الإعلامي والناقد سعد القاسم: بدأت التدريس عن طريق الصدفة، والدراما السورية أكثر أنواع الفنون انتشاراً

الإعلامي والناقد سعد القاسم: بدأت التدريس عن طريق الصدفة، والدراما السورية أكثر أنواع الفنون انتشاراً

رزان حبش – شام إف إم

أطلقت وزارة الثقافة بداية الأسبوع احتفالية "الثقافة رسالة حياة" بمناسبة الذكرى الـ 66 لتأسيس الوزارة، وتستمر لغاية يوم غد في مختلف المحافظات، وأحيت الاحتفالية الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية بمشاركة طلاب وخريجي المعهد العالي للفنون المسرحية بدار الأسد للثقافة والفنون بدمشق.

وتضمنت تكريم عدد من المبدعين السوريين، وهم الفنانة السينمائية إنطوانيت عازرية والكاتب الدكتور حسين جمعة، والموسيقي القدير رياض سكر والفنان المسرحي زهير العربي والإعلامي الناقد سعد القاسم والفنان القدير سليم صبري والموسيقار الكبير صفوان بهلوان والفنان التشكيلي عصام درويش والباحث المسرحي مصطفى عبود.

كما تتضمن الاحتفالية نحو 240 نشاطاً ثقافياً متنوعاً بين المجالات الموسيقية والمسرحية والتشكيلية والسينمائية والفكرية والأثرية والتراثية تقام بمختلف المحافظات.

 

الإعلامي سعد القاسم: يجب إدخال الفن السوري إلى المناهج المدرسية

وقال الإعلامي والناقد سعد القاسم لبرنامج "البلد اليوم" على "شام إف إم" إن وزارة الثقافة تأسست عام 1958 مع قيام الوحدة بين سورية ومصر، وتزامن ذلك مع تأسيس التلفزيون السوري، ومهّد لتأسيس كلية الفنون الجميلة.

وذكر القاسم أن الاهتمام بالثقافة لا يجب أن يكون فقط ضمن أيام أسبوع الثقافة، أي أنها لا يجب أن تكون حالة احتفالية مؤقتة، بل يجب أن تكون جزءاً أصيلاً وثابتاً في الحياة، وهو أمر لا يتعلق بوزارة الثقافة فقط، حيث من المفترض أن تشترك كل الوزارات في المجلس الأعلى للثقافة بدءاً من وزارة التربية لتكون الثقافة جزءاً من المناهج التعليمية بشكل فعلي وليس كمواد احتياطية.

وأشار الناقد إلى أنه بدأت محاولة إدخال الفن السوري على المناهج المدرسية متأخرة وخجولة وبشكل غير كافٍ، وذلك ينطبق على جميع أنواع الفنون، كالفن التشكيلي والأدب والمسرح وغير ذلك.

 

القاسم: بدأت التدريس عن طريق الصدفة

كشف الإعلامي القاسم عن بدء عمله بالتدريس في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 2000 عن طريق الصدفة، منوّهاً إلى أنه لم يكن يعتقد أنه من الممكن أن يقوم بهذه المهمة، ولكن عندما طلب منه عميد المعهد في ذلك الوقت د. رياض عصمت أن يُدرّس مادة تاريخ الفن للطلاب لأن الدكتور الجامعي الذي كان يدرسها وهو حسن كمال، توقف عن ذلك لأسباب صحية.

وبدأ بعدها بتدريس هذه المادة لطلاب المعهد العالي للفنون المسرحية، ومن ثم لطلاب المعهد العالي للموسيقا، وبعدها في كلية الفنون الجميلة، والمعهد العالي للفنون السينمائية، لافتاً إلى أنه أعاد دراسة المادة قبل أن يُعطيها للطلاب.

 

واقع الفن التشكيلي في سورية

بيّن القاسم أن واقع الفن التشكيلي إبداعياً في سورية متقدم كثيراً، ولكنه ضعيف جماهيرياً، وحضوره يكاد لا يذكر داخل المجتمع السوري، وقد يكون غير معروف لديه، ولم يستطع النمو، والسبب بذلك يعود إلى قلة الثقافة المنزلية أولاً والمدرسية ثانياً.

وكمثال، تحدث الناقد عن أهمية اصطحاب الأطفال إلى المعارض الفنية، حيث من النادر في مجتمعنا أن نرى أطفالاً في معارض الفن التشكيلي.

 

الدراما التلفزيونية أكثر أنواع الفنون الثقافية انتشاراً في سورية

وأكد القاسم أن الدراما التلفزيونية السورية هي أكثر أنواع الفنون الثقافية انتشاراً وقدرةً على تحقيق النجاح في سورية بدون منافس، وهو أمر جيد، ولكن يجب أن تكون كل الأنواع الأخرى على ذات السوية، ولكنها ليست الأميز عربياً.

وأشار إلى أن من أكثر المعوقات التي تواجه انتشار الأنواع الأخرى، هي القدرات المادية، فعلى سبيل المثال فإن طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية يميلون للتلفزيون أكثر من المسرح بسبب الفوارق المادية والمعنوية كذلك.