الرضوض هي أبرز الإصابات خلال المنخفض الحالي، وأرقام الطوارئ تواجه مشكلة يجري حلها

رزان حبش – شام إف إم

في ظل الأجواء الباردة والمنخفض القطبي الذي شهدته البلاد منذ يومين وحتى الآن، وترافق مع درجات حرارة منخفضة جداً، ورياح شديدة، وارتفاع بأمواج البحر، نشر الهلال الأحمر العربي السوري بعض إجراءات السلامة أثناء هبوب الرياح الشديدة.

إجراءات السلامة في الرياح الشديدة

ذكر الهلال الأحمر العربي السوري أنه خلال هبوب الرياح الشديدة وفي حال كنت في المنزل، فمن الأفضل البقاء في الداخل وتجنب الخروج إلا للضرورة، والتأكد من إغلاق الأبواب والنوافذ بإحكام، وتوفير الأدوية الضرورية واللازمة في المنزل.

بالإضافة إلى تثبيت الألواح المعدنية وألواح الطاقة وغيرها من الأجسام على الأسطح وخارج المنزل، والابتعاد عن النوافذ لأنها قد تتحطم وتتسبب في حدوث إصابات.

أما في حال كنت خارج المنزل وبدأت الرياح بالهبوب فيجب تغطية الأنف والفم والابتعاد عن الأبنية المتهدمة، والأماكن الواسعة المفتوحة، ومحاولة الدخول إلى مكان آمن والابتعاد عن الأشياء القابلة للسقوط كالأشجار واللوحات الإعلانية والأعمدة، والانتباه لخطوط الكهرباء المتساقطة، وعدم لمسها أو محاولة تحريكها.

وحذّر الهلال الأحمر من ترك الأطفال في الخارج بمفردهم، ومن ركن السيارات قرب الأشجار أو أعمدة الكهرباء، وأيضاً من القيادة أثناء العاصفة، وإذا كانت ضرورية فمن الأفضل الحرص على أن القيادة ببطء والاحتراس من المركبات والشاحنات العالية التي قد تنقلب إثر الرياح.

الحالات التي راجعت المشافي خلال هذين اليومين هي حالات رضوض

قال مدير الطوارئ والإسعاف في وزارة الصحة د. توفيق حسابا لبرنامج "البلد اليوم" على "شام إف إم" إن أكثر من يتأثر في هذه الأحوال الجوية شديدة البرودة هم الأطفال وكبار السن أو ما يُطلق عليهم اسم "طرفي العمر" بالإضافة إلى المرضى المزمنين كمرضى السكري والأعصاب وانحلال الدم وغير ذلك، وهم من يُشكلون نسبة خطورة عالية.

وكشف د. حسابا عن وجود بعض الحالات السابقة التي أدت إلى بتر اليد المتجمدة نتيجة الصقيع، ويمكن حصول ذلك في كل الأطراف (اليدين والقدمين).

وحول كيفية التعامل مع إصابات الحوادث التي يمكن حصولها نتيجة هبوب الرياح الشديدة كالسقوط أو الانزلاق أو وقع شيء ما على الشخص، بيّن د. حسابا أن ذلك يُسبب الرضوض في أغلب الأحيان، والرضوض بجميع أنواعها تحتاج إلى استشارة الطبيب أو التوجه إلى أي مرفق طبي للحصول على استشارة.

ونوّه مدير الإسعاف والطوارئ إلى أن أعراض الرض يمكن أن لا تظهر في البداية، لكن يمكن أن تتطور فيما بعد وتزداد الوذمة والألم وقد يكون هناك كسر أو نزف خفي، لذا يجب الانتباه إلى ذلك وخاصةً إذا كان مكان الإصابة في الرأس أو البطن أو الأطراف والتي تُسمى بالرضوض المغلقة.

وصرّح د. حسابا بأن معظم الحالات التي راجعت المشافي خلال هذين اليومين كانت عبارة عن رضوض نتيجة سقوط جدران متهالكة وأشجار وألواح الطاقة الشمسية، وحوادث السير بسبب القيادة بسرعات عالية، ولم تكن هناك أية حالات وفاة حتى الآن، كما أن الأعداد لم تكن كبيرة.

رقم الإسعاف يواجه بعض المشكلات ويجري حلها

بيّن مدير الإسعاف أن أرقام الطوارئ هي 110 للإسعاف في وزارة الصحة، و112 للشرطة والنجدة، و113 للإطفاء، مشيراً إلى أن رقم الإسعاف يواجه مشكلة في بعض المحافظات عند الاتصال به من الهاتف المحمول، حيث يتأخر الوصول إليه، أو يكون مشغولاً.

وقال د. حسابا إن الاستقبال يكون من خلال دارات لها خطوط داخلية في المنشأة الصحية، والتي يمكن أن تتضرر نتيجة الرياح الشديدة، لافتاً إلى أنه تمت مراسلة هيئة الاتصالات لحل هذه المشكلة.

ودعا مدير الإسعاف والطوارئ المواطنين إلى تكرار الاتصال في حال واجهوا هذه المشكلة، وإذا لم يستطيعوا الوصول إلى الإسعاف يمكنهم الاتصال بأرقام النجدة والإطفاء، وبعد ذلك يتم التنسيق فيما بينهم بشكل مباشر.