السجائر الإلكترونية بديل التدخين.. المضار ذاتها والأسعار مرتفعة

السجائر الإلكترونية بديل التدخين.. المضار ذاتها والأسعار مرتفعة

ملفات

الثلاثاء,٠٥ كانون الأول ٢٠٢٣

علي خزنه_ شام إف إم

التمس عبد الرحمن ( اسم مستعار) تداعيات تدخينه لكمية كبيرة من السجائر يومياً فبدأ يشعر بمشكلات تنفسية واضحة بالإضافة لأعباء مالية أثقلت كاهله شهرياً فقرر الاعتماد على السيجارة الإلكترونية لظنه بأنها أقل ضرراً وأكثر توفيراً، بينما اعتقدت زينب أن (الفيب) يضيف لسهراتها الكثير من المتعة ولا تعلق رائحته على ثيابها وشعرها، هذه أشهر الأسباب التي تدفع العديد من الشباب اليوم لاقتناء السيجارة الإلكترونية ( الفيب).

الأسعار تصل إلى مليون ليرة

تتفاوت أسعار السجائر الإلكترونية و"الفيب" والنرجيلة كل منها تبعاً لمواصفاتها وموديلها، وبحسب عدد من البائعين يصل سعر الأركيلة الإلكترونية إلى مليون ليرة، والمادة السائلة الخاصة بها 240 ألف تكفي لمدة شهر ونصف، فيبدأ سعر الفيب من 100 ألف ليرة وصولاً إلى 500 ألف ليرة، ويرجع اختلاف الأسعار إلى نوع الفيب إذا كان يحتاج لمادة سائلة أو فيب "سحبات"، أما "الآيكوس" ،سيجارة الكترونية، يبدأ سعرها من 500 ألف ليرة وعلبة السجائر الخاصة بها تصل إلى 27 ألف ليرة.

مضار الإلكتروني مثل التدخين "العادي"

مدير مشفى المواساة الدكتور عصام الأمين بين في تصريح لـ"شام إف إم" أنه يوجد في مشفى المواساة عيادة خاصة لمكافحة الإدمان على التدخين للناس الراغبين ولديهم الإرادة للإقلاع عنه، يوجد بها طبيب صدرية ونفسية ويقدم لهم علاجاً دوائياً وإرشادات نفسية، والأهم وجود إرادة، فيتم إجراء فحوصات كاملة للجهاز الرئوي، لافتاً إلى أنها العيادة الأولى التي أنشئت في المشافي للراغبين بالإقلاع عن التدخين.

ولفت الأمين إلى أن السجائر الإلكترونية ليست أقل خطراً من التدخين، كونها تؤثر على الجهاز التنفسي، والأبحاث العلمية الأخيرة التي أجريت حول هذا الموضوع أثبتت أن أضرارها لا تقل عن العادية، ولكن هنا الآلية مختلفة فالمادة المستخدمة هي الغليسيرون والبروبني كريكول، وهي تنتج مواد سامة من خلال التسخين الذي يحصل، مبيناً أن التدخين هو إدمان وليس عادة ويؤدي إلى أضرار جمة في الجهاز التنفسي والقلبي والرئوي والكلوي، حيث إنه يودي بحياة أكثر من ٨ مليون نسمة سنوياً بينهم ٧ مليون تعاطي بشكل مباشر و١.٢ يتوفون بسبب التدخين السلبي.

وتابع الأمين أن الأبحاث الأخيرة تقول إن من يبدأ التدخين في سن المراهقة تكون أعمارهم أقل بنسبة ٢٥٪ عن الأشخاص غير المدخنين حيث إن كل سيجارة واحدة تقصر حياة الإنسان ١٤ دقيقة، كونه يوجد في التبغ مواد ٤٠٠٠ مادة كيماوية بينهم ٣٤ مادة مسرطنة أهمها النيكوتين والقطران.

وأشار مدير مشفى المواساة إلى أن ربع الجلطات القلبية ناجمة بشكل مباشر عن التدخين وهو عامل خطورة في الجلطات أكثر من أي عامل ثان يؤدي إلى جلطة.

سجائر الكترونية
الفيب
تدخين
الآيكوس