العميد اللبناني السابق أمين حطيط ل"شام نيوز": على لبنان أن يقوم بدوره في دعم سورية

و أضاف حطيط ان الزيارة ليست فقط زيارة برتوكولية بهدف التهنئة، حيث انها الزيارة الأولى بعد تسلم وزير الدفاع السوري داوود راجحة منصبه, ولكنها تأتي أيضا" بهدف تفعيل الاتفاقيات الأمنية بين البلدين وتبادل المعلومات, وأيضاً بهدف تحديد ما تريده سوريا من لبنان في أماكن معينة, خاصة بعد ان أعلمت سوريا لبنان ما هي حاجتها من هذه المناطق, بعد أن فرضت السلطات اللبنانية سلطتها على العديد من المناطق الحدودية التي كان يتم عبرها تهريب الأسلحة والأشخاص إلى سوريا .
كما ان الزيارة من وجهة نظر حطيط تأتي لتأكيد الموقف اللبناني الرسمي الداعم لسوريا وتفعيل العمل الميداني بين الطرفين. وقال حطيط إن المرحلة الحالية لا تستوجب تبادل القوات الميدانية على الطرفين.
واضاف أن الاتفاقيات بين لبنان وسوريا مرت بمراحل عديدة : أولا" : عندما لم يكن الجيش اللبناني قادرا على ضبط الأمن في لبنان وكان الجيش السوري هو المسؤول عن الأمن وكانت الأمور مستقرة.
ثانياً: مرحلة دعم الجيش السوري للجيش اللبناني حتى أصبح قادرا على ضبط أمور بلده بنفسه.
ثالثاً: في عام 2000 وصل لبنان إلى مرحلة متقدمة من ضبط الأمن في بلاده, ولكن بعد احتلال العراق وتغير الأوضاع في المنطقة وقدوم فريق معين إلى السلطة في لبنان وكان المطلوب منه ضرب الاستقرار بين سوريا ولبنان, تغيرت بعض الأمور ومنها الأمن في لبنان.
واعتبر حطيط انه حالياً ومع قدوم حكومة ميقاتي إلى السلطة في لبنان فأن أمور كثيرة سوف تتغير.
وعن ضبط الحدود بين لبنان وسوريا قال العميد اللبناني السابق امين حطيط: لا يوجد دولة في العالم قادرة على ضبط حدودها مئة في المئة ، ولكن على لبنان ان يقوم بواجبه تجاه سوريا ويتعاون مع كافة الجهات المسؤولة لضبط عمليات التهريب والحد منها ابتداء من الاستخبارات و انتهاء بحرس الحدود اللبناني.
وعن موقف البطريرك بشارة الراعي في باريس .. وهل يتوقع ان يحدث موقفه تأثيرا في الموقف الفرنسي الداعي الى اتخاذ موقف حاسم من الامم المتحدة تجاه سورية, خاصة وان فرنسا تقدر بطريرك الموارنة اللبناني, قال حطيط إن موقف البطريرك هو موقف وطني وعقلاني ويخدم الطائفة المسيحية في منطقة الشرق الأوسط كلها, وان البطريرك وجه رسالة مهذبة إلى فرنسا مفادها ان استمرارها في مواقفها العدائية تجاه سوريا سيضر بمصلحة المسيحيين كافة وان فرنسا ستخسر مسيحيي الشرق الذين كانت تستخدم قضياهم ومصلحتهم كوسيلة للتدخل في الشرق.. وعليه فربما نلحظ في الفترة المقبلة تغييرا في الموقف الفرنسي حتى ولو كان هذا التغيير شكليا فقط .
شام نيوز