المقداد يدعو القوى المتعاونة مع واشنطن للتراجع عن موقفها.. ولافروف: القصف الإسرائيلي لسورية "أمرٌ مقلق"

أكد وزير الخارجية فيصل المقداد في مستهل لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو وقوف سورية إلى جانب روسيا بحربها في أوكرانيا.
وأشار المقداد إلى أن العلاقات بين سورية وروسيا تشهد تطوراً كبيراً، لافتاً إلى أن في الأيام القادمة سيكون هناك تبادل للبعثات الدبلوماسية مع جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.
وأعلن المقداد أنه سيزور يوم غد أبخازيا، مشيراً إلى أن ذلك "دليل على دعم سورية لمبدأ حقوق الشعوب في تقرير مصيرها".
من جهة ثانية ذكر المقداد أنه لا يمكن استقرار الشرق الأوسط من دون انسحاب القوات الأميركية من سورية، مطالباً بوقف التدخل بشؤون سورية الداخلية من بعض الدول، كما دعا القوى المتعاونة مع واشنطن في شمال شرق البلاد للتراجع عن هذا الموقف.
بدوره قال لافروف: "قدمنا تقييماً للوضع في سورية وأكدنا على أهمية عودة النازحين وعدم تسييسها من قبل دول غربية، كما بحثنا في موضوع الممارسات الأميركية في سورية خصوصاً لجهة دعمها لمجموعات انفصالية"، مشيراً إلى أن موسكو مرتاحة لعودة العلاقات بين سورية وعدد من الدول العربية.
وذكر لافروف أن قصف كيان الاحتلال للأراضي السورية "أمر مقلق"، و"طلبنا من "إسرائيل" احترام القوانين الدولية".
وأشار وزير خارجية روسيا إلى استمرار بلاده بدعم سورية في مكافحة الإرهاب والعمل للحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامتها وقال: "تواصلنا الدائم هو تنفيذ للتعليمات من الرئيسين المتعلقة بتكريس العلاقات الثنائية بين البلدين وتسيير التسوية في سورية".
ونوه لافروف إلى أن التطورات العالمية تصبح أكثر تعقيداً نتيجة سياسة واشنطن الرامية لخلق عالم أحادي القطب، لافتاً إلى أن روسيا وسورية بالإضافة لعدد من الدول الأخرى تدعم احترام مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والسيادة والعدالة في العلاقات الدولية.
وكانت أعلنت وزارة الخارجية الروسية في وقتٍ سابق، أن اللقاء الذي سيجمع لافروف والمقداد سيناقش تطور الأوضاع في سورية وما حولها معربة عن التزام موسكو بـ "حق السوريين في تقرير مستقبل دولتهم بشكل مستقل ودون تدخل خارجي على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن رقم 2254".
وأشارت الخارجية إلى أن ضرورة إقامة نقاش سوري داخلي لأعمال "صيغة أستانا" مع مراعاة نتائج القمة الثلاثية الروسية الإيرانية التركية التي عقدت في طهران في 19 تموز من هذا العام.