انتقدوا سياساتنا

انتقدوا سياساتنا

اقتصادية

الأربعاء,٠١ شباط ٢٠٢٣

زياد غصن - شام إف إم

سلامات

تقول الأخبار الواردة من كلية الاقتصاد في جامعة دمشق إن وزارة الإعلام طلبت من عمادة الكلية ترشيح مجموعة من أساتذة الكلية للمشاركة في البرامج الحوارية، التي تبث عبر قناتي السورية والإخبارية.

وحسب ما نقل بعض أساتذة الكلية، فإن الهدف من تلك المشاركة مناقشة وتحليل السياسات الإقتصادية وتقديم اقتراحات الحلول، مع ضمان هامش مرتفع من الحرية في إبداء الرأي والنقد.

بعد أكثر من عام ونصف العام تقريباً من محاولة عزل الإعلام الرسمي عن قضايا الناس، وتكريسه للدفاع عن سياسات اقتصادية وخدمية حكومية اتضح أنها فاشلة وعديمة الجدوى، يراد اليوم إعادة إحياء هذا الإعلام بعد أن فقد الكثير من جمهوره وعامليه لصالح شبكات التواصل الإجتماعي والمنصات الإلكترونية.

ومع ذلك فالخطوة تبقى جيدة... لكن ستنفع بعد "خراب البصرة" كما يقول المثل الشعبي؟

ماذا يمكن للإقتصاديين أن يقدموا بعدما فعلت سياسات الحكومة ما فعلت بالقطاعات الإقتصادية والخدمية، فهذه السياسات لم تعالج ما كنا نواجهه من مشاكل معيشية ومالية وتجارية ومؤسساتية، وإنما أنتجت عشرات المشاكل الأخرى التي كان يمكن تفاديها.

وتالياً فإن الإصرار الحكومي على تغيب الحوار والنقاش والاستئثار بالقرار الإقتصادي كان له أثران سلبيان:

الأول تفاقم المشاكل التي يعانيه الإقتصاد الوطني وظهور مشاكل جديدة، بتت مواجهتها والتعامل معها يحتاجان إلى حوار وطني يجمع مختلف النخب والفعاليات الإقتصادية والإجتماعية في البلاد.

أما الأثر السلبي الثاني فهو يكمن في فقدان المواطن للأمل والثقة بإمكانية تجاوز فجوة الألم والمعاناة التي سقط فيها، ولايزال قعرها يتعمق أكثر فأكثر.

لذلك إذا كنتم لا تجيدون ميزة الاستماع للآخرين.. على الأقل اتركوا الإعلام المحلي ليقوم بهذه المهمة.

دمتم بخير

الصفحة الأخيرة –شام إف إم

الصفحة الأخيرة
اقتصاد
إعلام
زياد غصن