البامية الديرية

بات لها أسهمٌ في الأسواق.. "البامياء" سيدة المائدة الديرية

ملفات

السبت,١٣ أيار ٢٠٢٣

مالك الجاسم – شام إف إم


يعتبر بعضهم أن "البامياء الديرية" لغزٌ لم يستطع أي شخص فكه، وهذا يعود إلى المذاق، والطعم الطيب، والحضور على المائدة، فهي حاضرة في الدعوات أو كما هو معروف في محافظة دير الزور "العزيمة".

ومن لم يسمع بـ "ثرود" أو "ثريد" البامياء المجللة باللحم، وهذا ما جعل مساحة الشهرة تتسع على المستوى المحلي من محافظة لأخرى، ومن بلدٍ عربي لآخر، فلا تكون مبالغة حين يقال: إنها حاضرة على المستوى العالمي، وأخذت شهرة عالمية.

و "البامياء" اليوم حاضرة في الترحال، وتتسابق الأسر الديرية في تجفيف كميات منها لاستخدامها أثناء فترة الشتاء، وبعضهم الآخر يلجأ إلى أسلوب التعليب "الضغط بأوانٍ زجاجية"، وغيرها من الطرق التي تعرفها الأسرة أكثر.

وتختلف ثمرات "البامياء الديرية" عن الثمار في المحافظات الأخرى، فهي ذات حجم صغير ومتوسط، وتقطف في فترة معينة لتقدم على الموائد.

ويلجأ بعض الفلاحين إلى ترك الثمرة في الشجرة حتى تكبر وتصل إلى حجم معين، ومنها يحصلون على بذورها للموسم الآخر.

أمّا عن طريقة التحضير، فهذا يحتاج إلى حكاية أخرى، فتروي السيدة أم أحمد 50 عاماً لـ "شام إف إم"أولاً نغسل البامياء ونضعها جانباً، ومن ثم نغسل حبات البندورة، وبعضهم يحبذ البندورة الطبيعية "الزورية" اي التي تزرع ضمن دير الزور وعصرها، والآخر يفضل رب البندورة الجاهزة، ولكل عائلة طريقتها في الحصول على مرقة البامياء، وعدد آخر يجمع الاثنين مع بعضهما.

وتتابع أم أحمد: "نضع اللحمة في وعاء على نارٍ هادئة حتى تنضج، ثم نضع السمنة في وعاء آخر، مشيرةً إلى أنه يجب تقطيع البصل وإضافة اللحمة لها، ومن بعدها صب عصير البندورة، وتركها حتى نحصل على المرقة المطلوبة، ثم نضيف "البامياء" بعد إزالة الزوائد العلوية والسفلية، وهي تعرف في دير الزور " تزرير البامياء" أو "تقميع"."

وتختم أم أحمد وصفتها قائلة: "نتركها على النار، وفي هذه الأثناء نضيف الثوم والقليل من ملح الليمون حسب الرغبة حتى تنضج."

وتقدم البامياء في محافظة دير الزور عبر سكبها عبر أطباق على المائدة، والكثير يقدمها "ثريداً"، وتكون أكثر لذة مع الخبز البلدي "التنور"، وكمية اللحمة تتحكم بها كل عائلة، وكذلك الدسم.

يذكر أن كثيرين يفضلون استخدام طرف اللحم وهي "ليّة الخاروف" أثناء طبخ "البامياء"، وبعضهم يقدمها إلى جانب الأرز.

وفي هذا الوقت من كل عام، يبدأ طرح "البامياء" في الأسواق، ولكن للأسف هذه السنة بات الحديث بشكل أوسع على خلفية الأرقام الكبيرة التي يتم تداولها، حيث وصل سعر الكيلو الواحد بريف دير الزور إلى 115 ألف ليرة سورية، وكلما اقترب موسمها يبدأ السعر بالانخفاض تدريجياً، واليوم وصل إلى 50 ألف ليرة.

وكانت تناقلت عدد من الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن سعر الكيلو قد يصل إلى 250 ألف ليرة، فيما بات معروفاً عند أبناء محافظة دير الزور بأن سعر أي نوع من الخضار في بداية موسمها يكون مرتفعاً كون الخضار الزورية مرغوبة أكثر من غيرها.

البامية الديرية
أكلات
طعام
مائدة
دير الزور
البامياء