الرئيس الأسد رئيسي

بيانٌ سوريٌّ إيراني مشترك حول العلاقات بين البلدين

سياسية و ميدانية

الجمعة,٠٥ أيار ٢٠٢٣

أكدت سوريّة وإيران في بيانٍ مشترك في ختام زيارة الرّئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مساء أمس، على أهمّية تعزيز العلاقات الثنائية على أساس العلاقات الأخويّة والاستراتيجية بين البلدين، وضرورة احترام السّيادة الوطنية والاستقلال والحفاظ على وحدة أراضي الدولتين وفق أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

وجاء في البيان أنّ الجانبين أكّدا على أهمّية تعزيز العلاقات الثّنائية من خلال استمرار التعاون السياسي والاقتصادي والقنصلي ومجالات التعاون الأخرى، فضلاً عن استمرار زيارات الوفود رفيعة المستوى بين البلدين، معربين عن استعدادهما ورغبتهما باتّخاذ كلّ الإجراءات لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين من خلال الآليات القائمة بما فيها اللجنة العليا المشتركة، كما أكّدا على التعاون القائم بينهما فيما يتعلّق بإعادة إعمار الجمهورية العربية السورية.

وعبّر الجانبان عن ارتياحهما للتّعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، مشدّدين على استمرار التعاون المشترك من أجل القضاء على جميع الجماعات الإرهابية بشكلٍ نهائيّ، مستنكرين بشدّة الاعتداءات التي ينفّذها الكيان الصهيوني على سورية معتبرين إياها عاملاً مزعزعاً للاستقرار في المنطقة، وأكّد الجانبان على حقّ سورية المشروع في الردّ على هذه الاعتداءات بالطريقة المناسبة.

وأدان الجانبان استمرار احتلال الكيان المحتل للجولان السوري وكذلك الإجراءات التي اتّخذتها سلطات هذا الكيان المحتلّ وكلّ أشكال الوجود غير الشرعي للقوّات العسكرية على أراضي الجمهورية العربية السورية والتي تشكّل احتلالاً، مؤكّدين ضرورة إنهائه باعتباره انتهاكاً للسيادة الوطنية، كما شدّدا على بسط الجمهورية العربية السورية سيادتها على أراضيها كافة، وأدانا بشدّة الممارسات الأمريكية في سرقة الموارد الطبيعية للجمهورية العربية السورية مطالبين بموقفٍ حاسم من المجتمع الدولي لوقف هذه الأعمال.

وشمل البيان أيضاً إدانة الجانبين بشدّة الإجراءات القسرية والأحادية وغير القانونية التّي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ضدّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية العربية السورية، والتي تعتبر انتهاكاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان الدولي، معربين عن قلقهما إزاء هذا النهج الذي يلحق الأذى بالأبرياء، مؤكّدين على ضرورة الإلغاء الفوري لهذه الأعمال اللاإنسانية.

ورحّب الجانبان بالتطورات السياسية الإيجابية في المنطقة، سيّما التواصل البنّاء بين سورية والدول العربية، والاتفاق الإيراني السعودي الذي جرى برعاية صينيّة، واعتبرا أنّ هذا الاتّفاق يشكّل خطوةً مهمّةً نحو مزيد من التطوّرات الإيجابية التي تخدم استقرار الشرق الأوسط، كما أكدّا على ضرورة التضامن والتماسك بين الدول في المنطقة لمواجهة التحديات وتوفير الأمن والرفاهية والهدوء في المنطقة من خلال التعاون الإقليمي الداخلي.


الرئيس الأسد
إبراهيم رئيسي
طهران
دمشق
بيان مشترك