خبير السلامة والوقاية من الحوادث محمد الكسم لشام نيوز: على فرق الطوارىء أن تكون أكثر استعدادا في المستقبل

 

قال خبير السلامة والوقاية من الحوادث محمد الكسم لشام نيوز ان سيارات آلاف المواطنين تسير يوميا على الطرق الدولية وخاصة اوتوستراد دمشق - حلب واوتوستراد دمشق – اللاذقية, فإذا ما حاصرتهم العواصف الثلجية والجليد ليلا (وهو ما حصل امس ليلة الاحد - الاثنين) فإنهم سوف يضطرون الى قضاء ليلتهم داخل سياراتهم في درجات حرارة تحت الصفر وفي ظروف صعبة جدا وهذا ما حصل اثر العاصفة الثلجية التي ضربت دمشق ومحيطها والمنطقة الوسطى أمس.

وأضاف الكسم انه وعلى أوتوستراد دمشق - حمص وهو الطريق الرئيسي المؤدي الى المحافظات الشمالية, وبدءاً من الساعة التاسعة ليلا وما بعد حصل هناك انقطاع بمنطقة القسطل والمراح ومحيط منطقة النبك, ما أدى الى قطع الطريق الدولي الواصل بين دمشق والمحافظات الشمالية نتيجة تراكم الثلوج وتشكل الجليد, فآلاف المواطنين تقطعت بهم السبل, والمئات منهم اضطروا الى العودة الى دمشق أو قضاء ليلتهم داخل سياراتهم حتى تم فتح الطريق صباح اليوم.

وأضوح خبير السلامة أن الحرارة تكون احيانا منخفضة بشكل كبير تعجز معها الامكانات المتاحة عن تأمين سبل السير حتى في أرقى دول العالم, ريثما ترتفع الحرارة مع شروق الشمس, وأشار الى أن الطرق فتحت خلال النهار . واشار الكسم الى ان العاصفة الثلجية التي تعرضت لها دمشق والمنطقة الوسطى لم تشهد سوريا مثيلا لها منذ خمسة وعشرين عاما.

وعن وقوع أية حوادث سير أو حرائق بسبب ماسات كهربائية وقعت بسبب الثلوج قال خبير السلامة انه لم تسجل أية حوادث أدت الى وفيات, ولكن حصل عدد كبير جدا من فيضانات الاقبية والمناطق المنخفضة, نتيجة عجز شبكات الصرف الصحي عن استيعاب كميات كبيرة من المياه, خاصة وان دمشق شهدت هطول حوالي اثنين وسبعين مم من الامطار خلال أربع وعشرين ساعة, وهو أكثر من ربع المعدل السنوي للعاصمة, وهو ما أدى الى هذه المشكلة, اضافة الى ان شبكة الصرف الصحي لم تكن مهيئة وخاصة في المناطق المخالفات وبعض المناطق الشعبية ما ادى الى فيضان الاقبية.

وقال الكسم ان غرفة عمليات إطفاء دمشق مجهزة باثني عشر خطا هاتفيا واربعة عشر فوجا بثلاثين سيارة اطفاء, ولكن المشكلة كانت اكبر من قدرتهم على العمل فعندما يتصل أكثر من مئة مواطن على هاتف الاطفاء طالبين المساعدة, فإنهم لن يكون بمقدورهم تلبية كل هذه النداءات.. إذاً فالمشكلة كان لها علاقة بالقدرة وليس بالتجاوب, وأكد على أن زمر الاطفاء التي تخدم المناطق لاتستطيع أن تتعامل مع كل حالات الفيضان أو تكسر الاشجار او الماسات الكهربائية.

وعن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة بشأن العاصفة الثلجية قال الكسم ان وزير الداخلية كان يتابع عمليات فتح الطرق والسلامة العامة, وخصوصا في المنطقة الجنوبية, مشيراً الى ان ما قصده أمس بإعلان حالة الطوارىء هو أن تستنفر جميع الجهات المعنية من شرطة المرور وأجهزة البلدية وكاسحات الثلوج وفرق الاطفاء قواتها لمساعدة المواطنين, وكانت هناك جهود ربما تكون بالمعقولة, الا ان عجلات بعض بعض سيارات الشرطة والاطفاء لم تكن مجهزة بالجنازير, اي انها لم تكن هي نفسها مستعدة كي تقدم العون للمواطنين وتتحرك بسرعة وكفاءة.

اما بالنسبة للدعوة الى اعلان الاثنين يوم عطلة فقال الكسم ان آلاف الطلاب والموظفين يتوجهون الى الشوارع ومن الافضل ان يبقوا في منازلهم تلافيا للحوادث والإرباك الذي قد يحصل معهم.

ووجه محمد الكسم نداء الى جميع سيارات الطوارىء كي تكون في المستقبل مجهزة بجميع وسائل السلامة من جنازير ومعدات سلامة وملابس شتوية حتى يكون بمقدورها التحرك بسرعة وكفاءة عالية أفضل مما حصل يوم أمس.

 

شام نيوز – خاص