د.عجاج سليم: فريق مسرحية "نقيق" حضر في مهرجان عمان على نفقاته الشخصية.. والمسرح بحاجة دعم.

شاميرام درويش- شام إف إم
حكاية المرأة السورية وقدرتها على تحمل المسؤوليات في كل الصعوبات والظروف التي تعيشها البلاد، "نقيق" العرض المسرحي الذي روى حكاية مي، التي تعيش وحيدة بمنزلها مع والدة زوجها.
المسرحية حازت على ثلاث جوائز بالمسابقة الرسمية في مهرجان الدن بسلطنة عمان بنسخته الرابعة محلياً والأولى دولياً حاملاً شعار “أهلاً بالعالم في سلطنة عُمان”.
وحول ذلك تحدث مخرج المسرحية د.عجاج سليم لـشام إف إم أن العرض المسرحي "نقيق" نص صعب وبه تشريح لواقع نفسي، وحالة الفصام، والمعاناة التي يعيشها الشعب السوري، حيث جرى اختياره من أصل 164 عرضاً، تم اختيار سبعة منها فقط، كان واحداً منها.
وأكد د.سليم أن العرض قدم مفاجأة جميلة للجمهور، لأن الشكل مع المضمون من موقع آخر بعيد عن حالة نمطية تعيشها العروض المسرحية العربية، وعلى الرغم من أن أدواته بسيطة ولكن النتائج الخالصة بها، بالإضافة إلى أداء الممثل السوري، وتقديم تجربة إخراجية جديدة على مستوى العالم العربي.
وكشف د. سليم أن فريق المسرحية سافر إلى مسقط على نفقاته الشخصية حيث لم تستطع وزارة الثقافة تغطية التكاليف بسبب الظروف الحالية، مشيراً إلى أن الفريق كان لديه رغبة قوية بالحضور وتمثيل سورية في الخارج.
وأكد د.سليم أن المسرح السوري بحاجة إلى دعم كبير حالياً ويعاني من الإهمال، مضيفاً: كما يقدم للسينما والدراما، والأوبرا والفرق السيمفونية، يمكن أن يقدم للمسرح لدعم مادي، خاصة أن دعم عشرين عرض مسرحي في العام لا يعادل إنتاج مسلسل أو فيلم سينمائي".
وقال د.سليم: " أمر مضحك أن يعمل الممثل لعدة أشهر ويتقاضى 400 ألف ليرة، وسعر البطاقة يعادل ما يعرض عن ست أو سبع عروض بالمسرحية".
وأشاد د.عجاج بأداء كل فريق المسرحية، حيث قُدمت لوحات على الخشبة بأداء ممتاز للممثلة ريم زينو، ود.ندى العبد الله والممثل وليد الدبس الحاصل على جائزة أفضل ممثل لدور أول، أما الغناء كان لـ إيناس رشيد، مع مشاركة الراقصة سجى النوري، الإضاءة عماد حنوش، والتوليف الموسيقي إياد عبد المجيد.
يشار إلى أن اسم "نقيق" اختارته الكاتبة السورية روعة سنبل مؤلفة هذا النص الحائز على المركز الأول بمسابقة الهيئة العربية للمسرح، ومن يحضر العرض ويرى النص، يصل إلى الذكاء لدى الكاتبة باختيار العنوان، علماً أن ذلك يعني أصوات الضفادع التي تنادي بعضها ليلاً، يمكن أن يكون صوت فرحها أو التعبير عما في داخلها، وببعض الأحيان يكون مزعج، ولكن هذه طريقتها بالتعبير.