دمشق الأغلى بأجور "التكاسي" والعداد أصبح منظراً وأقصر رحلة تبدأ ب١٥ ألف ليرة

تكاسي

علي خزنه_ شام إف إم

تسجل أجور سيارات التاكسي في دمشق أرقاماً قياسية، وتزداد بشكل أسبوعي مع اختلاف أسعار قطع التبديل والزيوت، حيث باتت أقل توصيلة في العاصمة ولمسافة قصيرة تعتبر 15 ألف ليرة سورية.

وتعد دمشق المدينة الأكثر ارتفاعاً في أجور "التكاسي" بين المحافظات السورية وهذا ما هو ملاحظ من خلال المتابعات اليومية للواقع المحلي في المدن كافةً.

وقد تصل أجور التكاسي إلى نصف راتب موظف حكومي، فعلى سبيل المثال تحتاج للانتقال من كراج البولمان إلى طلعة الإسكان في المزة إلى 70 ألف ليرة، ومن كورنيش التجارة إلى المزة شيخ سعد 40 ألف ليرة.

أجور التكاسي "كلٍ يغني على ليلاه"

تعمل سيارات الأجرة في دمشق وباقي المحافظات دون التقيد بالعداد الذي تم تعديله مراراً، إلى أن تحولت إلى ديكور مثلها مثل "الكلب" الذي يقوم بهز رأسه على تابلو التاكسي.

وتشهد دمشق ارتفاعاً كبيراً في الأجور، حتى باتت التعرفة التي وضعتها المحافظة في الآونة الأخيرة غير منصفة بحسب السائقين، بسبب غلاء قطع غيار السيارات وقلة كمية البينزين المدعوم الأمر الذي يدعهم إلى اللجوء للسوق السوداء.

وفي غالب الأحيان يكون صعودك بالتاكسي مرهوناً باتفاق مسبق بين السائق والزبون حول الأجرة المستحقة والتي تكون متضاعفة كثيراً عن التعرفة "الرسمية".

البنزين وقطع الغيار هو سبب الغلاء!

يُرجع سائقي التكاسي في دمشق سبب تفاوت وارتفاع الأجرة المستحقة على ارتفاع سعر البنزين وغلاء قطع غيار السيارات، حيث رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك سعر ليتر البنزين عدة مرات خلال العام الحالي إلى أن وصل سعر الليتر الواحد إلى 8 آلاف ليرة، كما سمحت وزارة النفط لأصحاب التكاسي بالتزود من مادة بنزين الأوكتان، والذي سعرته حماية المستهلك مؤخراً بـ 12770 ليرة.

في حين يبدأ سعر ليتر البنزين في السوق السوداء بـ13 ألف ليرة، ويصل إلى 15 ألف ليرة ويكون ذلك مرتبطاً بالأوضاع العامة وهي تأخر رسائل البنزين المدعوم وعدم كفاية الكمية المعطاة للسائقين.

يقول أبو سمير وهو سائق تكسي خلال صعودنا معه من كورنيش التجارة إلى المزة: "باتت تكلفة تبديل الدولاب الواحد 500 الف ليرة، وتبديل الزيت يحتاج إلى ما يقارب 200 ألف والكوليات 150 ألف ليرة والبواجي تبدأ بـ100 ألف وتصل إلى 150 ألف ليرة بحسب النوعية".

بدوره أبو محمد وهو أيضاً سائق تكسي بين لـ"شام إف إم" أن تعرفة العدادات التي وضعت مؤخراً غير منصفة للسائقين وخاصة أنها لا تواكب ارتفاع الأسعار اليومي لقطع التبديل والمصاريف التي تحتاجها التكسي بشكل يومي.

تكسي "ركاب" هو الأكثر انتشار

يروي خليل وهو سائق تكسي أنه نتيجة ارتفاع تكلفة الطلب على الزبون بالتزامن مع وجود "حركة خفيفة" في العمل، بات الاعتماد على صعود أكثر من راكب في التاكسي الواحدة، فعلى سبيل المثال تكلفة الراكب الواحد من شارع الثورة إلى المزة 5 آلاف ليرة، وذات التعرفة تنطبق على ضاحية الأسد من كراج العباسيين وجسر الرئيس إلى قدسيا.

تُشيد رويدة بظاهرة "تكسي الركاب" المنتشرة في دمشق كونها باتت تشكل ظاهرة إيجابية في تخفيف أعباء تكاليف الانتقال بين منطقة وأخرى.

المحافظة تتابع ارتفاع أجور التكاسي

بدوره عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق قيس رمضان بين في تصريح لـ"شام إف إم" أنه يتم ضبط تفاوت أجور التكاسي في المدينة من خلال فرع مرور دمشق والشكاوي التي ترد من قبل المواطنين.

وعن وجود نية لتعديل العدادات لتواكب ارتفاع الأسعار، قال رمضان إنه لم يرد أي طلب لتعديل العدادات سواء من قبل السائقين أو من النقل.