غصة رفع أسعار الطاقة

"غصة" أسعار الطاقة

اقتصادية

الثلاثاء,١٦ أيار ٢٠٢٣

زياد غصن- الصفحة الأخيرة


سلامات

مرة ثانية وثالثة وعاشرة، نقول:

ليس هناك دولة واحدة في العالم تواجه تضخماً جامحاً وانخفاضاً متزايداً في سعر الصرف، فتقوم برفع أسعار حوامل الطاقة غير المتوفرة أصلاً بكميات كافية..

ما الذي يحدث؟ وما هي مبررات الحكومة لرفع أسعار الفيول بنسبة 100% والتمهيد لرفع أسعار الكهرباء؟

أياً كانت مبررات الحكومة ودوافعها في ذلك، فهي تبقى مجرد خطوة قصيرة النظر لانحيازها لهدف آني على حساب مكسب استراتيجي.

الهدف الآني يتمثل في رفع إيرادات بعض الجهات العامة من زيادة أسعار حوامل الطاقة، فيما المكسب الإستراتيجي الضائع يتمثل في الزيادة التي كان يمكن أن تحدث في معدلات الإنتاج الوطني، أو على الأقل المحافظة على الواقع المتحقق، ومنعه من التراجع أكثر.

ما يحدث هو باختصار بمنزلة "عصة" القبر لقطاعات الإنتاج الوطني، التي لم تكتف السياسات الإقتصادية بخنقها ووأدها، وإنما لحقت بها إلى القبر لتتفنن بعذابها. وإلا ماذا يعني أن تزداد تكاليف الصناعي المستخدم لمادة الفيول بحوالي 10-25% بين ليلة وضحاها؟

أعرف أن كل هذا الصراخ لن يفيد، ما دامت الحكومة تتجاهل كل الملاحظات الموجهة لسياسة استسهال الحلول التي تنتهجها منذ ثلاث سنوات، وما دامت تنكر مسؤوليتها عن كل هذا الخراب الإقتصادي الحاصل...

نعم أمنياتنا تقف عند عتبة صغيرة حدها... ألا يحدث مزيدٌ من السوء.


دمتم بخير


أسعار
الطاقة
ارتفاع أسعار