فرع الهلال الأحمر بدير الزور أمام عدد من الشكاوى حول آلية التوزيع الجديدة

مالك الجاسم- دير الزور - شام إف إم
بدأ فرع الهلال الأحمر بدير الزور اعتماد الآلية الجديدة للتوزيع بعد تقسيم الأسر إلى ثلاثة شرائح، فيما لوحظ ومن خلال كم الشكاوى بأن هناك أخطاء وقعت أثناء الدراسة التقييمية للحالة الأسرية في المحافظة، وهو ما رسم الكثير من اللغط حول هذا الموضوع.
واكتظ مقر الهلال الأحمر في حي القصور لمدينة دير الزوربالعشرات من الأهالي للسؤال عن الشريحة التي باتوا بها، أو لإجراء دراسة تقييمية للأسرة كون هناك الآلاف من الأسر لم تجر لهم هذه الدراسة لأسباب عللها رئيس مجلس الإدارة الدكتور "علي العلي" بأن الموضوع يعود لتبديل رقم الهاتف أو سوء التغطية، ولكن لا يقف الأمر عند هذا الحد، بل تجاوز ذلك بكثير كون هناك أسر لم يرق لها الشريحة التي تم تصنيفها بها، ورأت بأن هناك أسر ميسورة ومعروفة باتوا ضمن الشريحة الأكثر فقراً، وهذا الأمر علله رئيس مجلس الإدارة بأن هناك نسبة أخطاء قد تحصل ويمكن معالجتها فيما بعد.
وحول عدد الأسر الكبير الذي لم يجرى له دراسة حتى الآن لأسباب كما ذكرناه سابقاً فيمكن أن يحل ذلك من خلال تشكيل لجان لدراسة الحالة التقييمية لجميع الأسر الموجودة.
ومن خلال الأرقام التي تم تداولها فإن عدد الأسر التي كانت مدونة في سجلات الهلال الاحمر بديرالزور وصلت إلى 105 ألف أسرة، فيما وصل عدد الأسر من خلال الدراسة التقييمية إلى 65 ألف أسرة.
وأكد رئيس مجلس إدارة فرع الهلال الأحمر العربي السوري بديرالزور الدكتور "علي العلي" أن البرنامج الجديد الذي تم اعتماده فرز الأسر إلى مجموعات، حيث تكون المجموعة الأولى هي الأسر الأشد فقراً، وهي الأسر التي لا تملك أية ملكية، وليس لها أي عائد مادي، ومعظم الأسرة من الأطفال، وليس لديهم من يعيلهم، وهذه الفئة هم الأكثر استهدافاً من قبل فرع الهلال الأحمر وبرنامج الغذاء العالمي.
بينما المجموعة الثانية هي الأسر الأقل فقراً، وهي الأسر التي تعتمد على عائد مادي بسيط لا يغطي حاجة الأسرة، والمجموعة الثالثة أسرة قد تملك مورداً مادياً شهرياً، وهم أفضل حالاً من الأسرتين السابقتين.
أما حول عملية التوزيع فأوضح العلي بأنها سوف تكون على الشكل التالي: بالنسبة للمجموعة الأولى تحصل على مساعدات غذائية بشكل شهري، والمجموعة الثانية تحصل على مساعدات غذائية كل شهرين، والمجموعة الثالثة تحصل على مساعدات كل ثلاثة أشهر.
وبيّن رئيس مجلس إدارة فرع الهلال الأحمر العربي السوري بديرالزور أن عملية التوزيع الحالية التي تم اعتمادها ستشكل جهوداً إضافية على فرع الهلال الأحمر من حيث اليد العاملة والآليات من أجل التوزيع وإيصال المساعدات لمستحقيها بدءاً من بلدة التبني من جهة الرقة، وحتى البوكمال من جهة الحدود السورية - العراقية.
ولفت "العلي" خلال حديثه لـ"شام إف إم" إلى أن عملية التقييم منطقية لأن التركيز على مساعدة الأسر الأشد فقراً، وبعد هذه الدراسة بشكل منطقي لابد أن يكون هناك فئة مستبعدة، والأمر نسبي لا أكثر.
وأوضح "العلي" أنه ستشكل لجان لتقييم الأسر التي لم يجر لها دراسة نتيجة تغيير في رقم الهاتف المعتمد، أو بسبب الشبكة، يضاف لهم الأسر التي لم تسجل، مشيراً إلى تمكنهم بالوصول إلى 1500 أسرة.
وختم "العلي" حديثه بأن عدد الحصص المخصصة للمحافظة زاد عن الفترة الماضية وهذا يعود لدعم الأسر الأشد فقراً.
والسؤال الذي يفرض نفسه الآن ما هي الآلية التي سوف يعتمدها فرع الهلال الأحمر بديرالزور لمعالجة بعض الأخطاء التي وقعت..؟! كون الأمر لا يتعلق فقط بمحافظة ديرالزور بل كانت هناك شكاوى عدة في أكثر من محافظة.