فنون الدفاع عن النفس.. أداة يجب امتلاكها لبناء الثقة بالذات وضبط النفس والتعامل مع المخاطر المختلفة

رزان حبش – شام إف إم
من المتعارف عليه أن الرياضة مفيدة للصحة الجسدية والبدنية، ولكن ما لا يعرفه الكثيرون أن لكل نوعٍ من الرياضات المختلفة له فوائد خاصة به..
على سبيل المثال الرياضات التأملية كاليوغا تساعد على رفع الشعور بالسعادة والراحة والإيجابية، أما رياضة المشي والركض فتزيد من متوسط العمر المتوقع للفرد!
كما كشف أحد البحوث أن أكثر أنواع التمارين الرياضية نفعاً هي التي تنتمي للفنون القتالية!!
تختلف أنواع الفنون القتالية بين الكاراتيه والجودو والبوكسينغ والتايكوندو والكونغ فو وغيرها، وتعلمها من الصغر له العدد من الفوائد، فهي تعمل على تدعيم القدرة على التحمل، والمرونة، والتوازن كونها تستخدم مجموعة من العضلات في الجسم، إضافة إلى أنها تحسن صحة القلب والأوعية الدموية.
كما أنها تزيد من الثقة بالنفس، وتحسن الحالة المزاجية فهي تعتبر وسيلة جيدة لتخفيف التوتر والإحباط، وتساعد على جعل الأشخاص أكثر سعادة، خاصة أن "الإندورفين" الذي يصدر عن النشاط البدني يبقى نشطاً في الجسم لمدة تصل إلى 4 ساعات بعد التمرين ويعود بالإحساس بالفرحة!
وتعمل ألعاب الدفاع عن النفس على فقدان الوزن، فساعة واحدة من أحد فنون الدفاع عن النفس يمكنها أن تحرق ما يصل إلى 500 سعرة حرارية.
وكذلك تزيد من التركيز والسكون، لأنها تعلم الشخص الجلوس مع نفسه ورؤية نقاط ضعفه، والتركيز على أفعاله وردود أفعاله والانتباه الكبير على حركات الخصم.
وقال قال هو مدرب ومشرف لعبة الـ "كيك بوكسينغ" بنادي الجيش محمد حلفاوي لبرنامج "البلد اليوم" على "شام إف إم" إنه يمكن للطفل من عمر الـ 5 سنوات أن يبدأ بتعلم أحد فنون الدفاع عن النفس، حيث يمكنه البدء برياضة الـ "تايكواندو" كونها لعبة هوائية وليس لها ضرر على الوجه والرأس ولا تشكل خطراً عليه.
ثم يمكن للأطفال لعب الكاراتيه، فهي تعتمد على الأعصاب وغير مؤذية أيضاً، فيما يمكنهم الاتجاه للـ "كيك بوكسينغ" بعد عمر الـ 10 سنوات أو الملاكمة، موجهاً أهالي الأطفال لتكوين فكرة كاملة عن هذه الألعاب والفنون القتالية قبل إلحاق أبنائهم لتعلم هذه الفنون.
ونوه المدرب حلفاوي إلى أهمية تعلم الفتيات والسيدات فنون الدفاع عن النفس، بهدف تمكنها من التعامل مع الحوادث، كأن تتعرض للسرقة أو لأي نوع من المضايقات، بحيث تكون مهيأة ذهنياً ولديها سرعة بديهة في التعامل مع الأمر.
وذكر المدرب أنه يمكن للسيدات ممارسة أي نوع من أنواع الفنون القتالية، مشيراً إلى أن الـ "تايكواندو" يمكن أن يُعطي طولاً ولياقة بدنية عالية.
كما بيّن المدرب محمد حلفاوي أن مفهوم التعرض للإصابات والأذى من خلال ممارسة هذه الفنون الرياضية القتالية ليس صحيحاً، وأن هناك قطعاً واقية يمكن استخدامها ووضعها على الرأس والأسنان والأكوع والركب، ما يضمن الحماية الجسدية.
كثيرةٌ هي الأسباب التي من الممكن أن تدفع الناس لتعلم وممارسة فنون القتال أو فنون الدفاع عن النفس، فهي تمنح الأشخاص أدوات يمكن أن يحتاجوها للنجاح في الحياة وبناء الثقة بالذات، إضافة إللى ضبط النفس، وتعاملهم مع أي مخاطر يمكن أن تواجههم.