في اليوم العالمي للصداقة.. ماذا تعرفون عن أنواعها وفوائدها وسلبياتها؟؟

في اليوم العالمي للصداقة.. ماذا تعرفون عن أنواعها وفوائدها وسلبياتها؟؟

رزان حبش – شام إف إم

في ظل ظروف الحياة الصعبة وضغط الحياة ومشاغلها والتي يعيشها معظم الأشخاص، يبقى هناك أشخاص داعمون وأوفياء، ولذلك حددت الأمم المتحدة يوم 30 تموز من كل عام يوماً للاحتفال بهؤلاء الأشخاص.. الأصدقاء.

حيث أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2011 هذا اليوم يوماً عالمياً للصداقة، واضعةً في اعتبارها أن الصداقة بين الشعوب والبلدان والثقافات والأفراد تشكل فرصة لبناء الجسور بين المجتمعات، ولاحترام التنوع الثقافي.

كما ذكرت الأمم المتحدة أنه يمكن من خلال الصداقة الإسهام في التحولات الأساسية الضرورية لتحقيق الاستقرار الدائم للشخص، ونسج شبكة الأمان التي من شأنها أن تحمينا جميعاً، واستشعار العاطفة اللازمة لعالم أفضل يتحد فيه الجميع ويعملون من أجل الخير العام.

 

ذكر الأخصائي النفسي مازن نصّار لبرنامج "البلد اليوم" على "شام إف إم" أن الصداقة هي علاقة إنسانية اجتماعية، تعطي دوافعاً معنوية ونفسية واجتماعية، وتولِّد التقدير المتبادل بين الأشخاص ما يرفع الثقة بالنفس، وتقدّم المساندة والدعم.

وأوضح نصّار أنه يمكن تقسيم الصداقات إلى إيجابية وسلبية، فالصديق الإيجابي هو الداعم الحقيقي الذي يُصحح الأخطاء في حال وجودها، أما الصديق السلبي هو من يفرض نفسه ويرغب بأن تسير علاقاته الاجتماعية وفقاً لأهوائه الشخصية، ومن يتدخل كثيراً في الأمور الشخصية، وذلك يختلف على حسب درجة الصداقة.

وبيّن الأخصائي النفسي أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن للصداقة السلبية تأثيراً على الصحة الجسدية أيضاً كإضعاف الجهاز المناعي للجسم، وحدوث التهابات مختلفة، منوهاً إلى دور الصداقة الإيجابية بإطالة العمر كذلك!.

وحول الصداقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أشار نصّار إلى أنها من الممكن أن لا تكون حقيقية، فهي تنتمي إلى عالم افتراضي، كما أن الدردشة عبر الإنترنت قد لا تعبّر عن المشاعر بشكلها الصحيح.

كما لفت نصّار إلى أن الأشخاص الذين لا يملكون القدرة على تكوين الصداقات، يعانون من أحد أمرين، إما أن يكون ذلك من علامات الاكتئاب، أو أن لديهم مشاكلاً في الثقة بالنفس، ونصحهم الأخصائي النفسي بأن ينخرطوا في المجتمع بصورة أكبر، وأن يبحثوا عن التجمعات الصحيحة، كدورات التقوية، والنوادي الرياضية.

 

"إن صديقك هو كفاية حاجاتك، هو حقلك الذي تزرعه بالمحبة وتحصده بالشكر، هو مائدتك وموقدك، لأنك تأتي إليه جائعاً، وتسعى وراءه مستدفئاً"، هكذا اختصر الشاعر والكاتب جبران خليل جبران مفهوم الصداقة!

فيما قال ويليام شكسبير إن "الصديق هو الذي يعرفك كما أنت، ويفهم أين كنت، ويقبل ما أصبحت عليه، ومع ذلك يسمح لك بلطف بالنمو".

فما هي الصداقة برأيكم؟