كسر عضم أم طحن نتر! ماذا يأكل السوريون؟!

كسر عضم أم طحن نتر! ماذا يأكل السوريون؟!

خدمية و محلية

الأربعاء,١٥ أيار ٢٠٢٤

علي خزنه _ شام إف إم

كما في كل عام تكثر أخبار ضبط الكميات الكبيرة من نتر الفروج غير الصالح للاستهلاك البشري، وكأننا في سباق بين المنصات الرسمية المعنية بغذاء السوريين وحمايته.

خلال الأيام الأولى من شهر أيار الجاري، ضبطت دوريات الأمن الجنائي مستودعاً بداخله أكثر من 35 طناً من نتر الفروج الفاسد، المعد للبيع في منطقة البرامكة بدمشق، وسيارة "سوزوكي مغلقة" في مدينة جرمانا بريف دمشق تحمل 350 كغ من مخلفات الفروج غير صالحة للاستهلاك البشري، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ومصادرة المواد لإتلافها أصولاً.

ولعل هذه الحادثة كانت حافزاً للمعنيين، لتكثيف عمليات البحث، وتشديد الرقابة على الأسواق ومراقبة الغذاء، حيث ضبطت مديرية الشؤون الصحية بمحافظة دمشق يوم الأحد الماضي، 6 أطنان و500 كيلوغرام من نتر الفروج، ضمن مستودع غير مرخص في حي الميدان، فخُتم المستودع واتُخذت الإجراءات القانونية اللازمة.

وخلال الأسبوع الحالي، ضبطت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ورشة لتجميع وفرم مخلفات الفروج، بكميات كبيرة، لبيعه على أنه كباب دجاج دون مراعاة الشروط الصحية في مخيم جرمانا.

كما تمكنت مديرية التجارة بريف دمشق وبالتعاون مع الجهات المختصة من ضبط مخالفات في محلين لبيع الكباب والفروج في كشكول وزملكا، وفرم اللحم بشكل مسبق لتضليل المستهلك بنوع اللحم المفروم والغش في صناعة الكباب بكمية 127 كغ، أما عناصر الرقابة التموينية بريف دمشق، فقد ضبطوا مسلخ فروج في جديدة عرطوز بداخله كمية 500 كغ من نتر وعظام وجلود ورؤوس وظهور الفروج وبيعها بعد فرمها وإضافة التوابل، كذلك في مدينة التل نجحت الجهات المختصة بالتعاون مع اللجان المعنية بضبط ورشة لتقطيع الفروج تحتوي 243 كغ، إضافة لضبط سيارة مغلقة بداخلها 35 كغ من مخلفات الفروج معبأة ضمن أكياس، وتم إتلافها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

أما في منطقة ركن الدين ضبطت حماية المستهلك محلا لبيع لحم العجل، ومستودعاً ملحقاً به لفرم اللحوم بشكل مسبق بقصد الغش وخداع المستهلك، مع ضبط كميات كبيرة منها ومجهولة المصدر تقدر بحوالي 800 كغ، حيث أُتلفت اللحوم الفاسدة وأحيل المخالفون إلى الجهات المختصة للتوسع بالتحقيقات.

اللافت في هذه المخالفات أنه موثقة منذ بداية الشهر الحالي في دمشق وريفها فقط، وبحصيلة إجمالية للحوم المضبوطة أكثر من 40 طناً من نتر الدجاج قبل وصوله إلى موائد السوريين، وهنا سيسأل المواطنون: ماذا عن باقي المحافظات؟!

الشؤون الصحية تحذر !

مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق الدكتور قحطان إبراهيم أكد في تصريح لـ"شام إف إم" عدم قدرة المواطنين على معرفة نوعية اللحم المستخدم في السجق والبرغر، إذا كان نتر دجاج أم دجاجاً مطحوناً بشكل سليم، أما في حال شرائها نيئة يمكن اكتشاف ذلك، مشدداً على أن أي مادة فروج مطحونة تعتبر نتر فروج غير صالح للاستهلاك البشري، ويسمح بطحن 2 كيلو فقط لدى كل محل، وبين إبراهيم أن أعمال طحن الدجاج أو نتر الدجاج تتم في المنازل، أو أماكن لا ترتادها الدوريات، أو ضمن بعض المحلات المغلقة عن طريق الدخول إليها من الأبواب الخلفية أو الأسطح، داعياً المواطنين إلى عدم شراء الدجاج المطحون مسبقاً إلا في عند طحن الكمية أمام المواطن".

ويرى متابعون أن السؤال الأبرز حالياً: هل ما نشاهده على الصفحات الرسمية، هو تكثيف للجهود وضبط الأسواق أم إبراز عضلات المديريات العاملة على الأرض؟! وهل هي مرحلة كسر عضم أم طحن نتر؟! لكن هل هناك من يحمي السوريين من نتر الأسعار؟!

للاستهلاك البشري
نتر
عضم