كيف تحافظون على تركيز أبنائكم خلال فترة الامتحانات بظل ما يشهده قطاع التعليم من تغييرات؟

كيف تحافظون على تركيز أبنائكم خلال فترة الامتحانات بظل ما يشهده قطاع التعليم من تغييرات؟

رزان حبش – شام إف إم

يتجهز طلاب وطالبات المدارس حالياً للامتحانات النصفية، وذلك في ظل ظروف فريدة وتقلبات عديدة مرت بالبلاد خلال الفترة الماضية.

حيث بيّن الاختصاصي النفسي مازن نصار لـ "شام إف إم" أن ما حصل من تغيير جذري كامل بشكل الدولة في سوريا كان له تأثير كبير على كل فئات المجتمع السوري، وطلاب المدارس جزء من هذه الفئات والذين يتأثرون بشكل أكبر.

وأشار نصار إلى القرارات العديدة التي صدرت والمتعلقة بالشأن التعليمي، وإلى أنها تؤثر بشكل مباشر على أداء الطلاب وقدرتهم على التركيز، وقد تجعلهم نهمين لمتابعة وسائل التواصل الاجتماعي للاطلاع على كل ما هو جديد فيما يخص التعليم والامتحانات.

وأوضح الاختصاصي النفسي أيضاً أن للقرارات التعليمية دوراً في التأثير على الطالب، وكذلك التفكير حول المستقبل القادم، كما من الممكن أن يفكر بقلق حول مدرسيه، وكل ذلك يمكن أن يشكّل توتراً وضغطاً عليه.

وتظهر هذه الآثار من خلال عدم التركيز والشرود والخوف والوسواس الفكري، بالإضافة إلى التقلبات المزاجية الواضحة، وبالتالي الابتعاد عن الدراسة واللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي للبحث عن بعض الإجابات.

ونصح نصار الطلاب بأن يفصلوا أنفسهم بشكل تام عن المحيط الخارجي، وفي حال صعوبة التنفيذ، يمكن وضع برنامج واتباعه على أن يحقق ساعات مقبولة من الدراسة (8 ساعات) مع أخذ استراحات قصيرة ومتابعة بعض الأخبار البسيطة دون تعمق، بالإضافة إلى ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة، وتمارين التنفس والتركيز، وكذلك يجب الحصول على قسط كاف من النوم.

كما أكد الاختصاصي النفسي أن الأهالي هم دائرة التأثير الأولى على الطالب ونفسيته، وبالتالي يجب عليهم توفير الأجواء المناسبة للدراسة والدعم النفسي والتعليمي، كالابتعاد عن الأحاديث السياسية قدر المستطاع داخل المنزل، وعدم إظهار علامات القلق والتوتر.