عطلة

كيف يُمضي السوريون عطلة نهاية الأسبوع

ملفات

الخميس,٠٧ كانون الأول ٢٠٢٣

علي خزنه- شام إف إم


تعد عطلة نهاية الأسبوع المؤلفة من يوم أو يومين لأغلب موظفي القطاع الخاص والعام، مساحة للاستجمام والاسترخاء والراحة والسعادة، ويُعرف أرسطو السعادة بأنها اللذة، أو على الأقل أنها تكون مرتبطة ارتباطاً وثيقاً باللذة، واللذة بدورها يتم تفسيرها باعتبارها غياباً واعياً للألم والإزعاج.

فيما اختلفت نشاطات عطلة نهاية الأسبوع التي كان يقوم بها السوريون، بسبب سنوات الحرب التي مضت والوضع الاقتصادي الذي وصلنا إليه.


التجمعات العائلية على الانستا والسوشال ميديا

تروي سحر ذات السبعين عاماً لـ"شام إف إم" عن تغير التجمعات العائلية التي كانت تحدث في منزلها لأولادها الأربعة وأحفادها، فالأولاد قد كبروا والأحفاد منهم من هاجر ومنهم من يعمل ليل نهار لتأمين معيشة جيدة لأسرته.

وتتابع: "كنت أنتظر يوم الجمعة حتى نجتمع وعائلتي كلها على الفطور والغداء وتكون سهرتنا مليئة بالضحكات والتقاط صور تذكارية، جميعهم تغيروا ورحلوا وبقيت الصور تملأ المكان".

تقول فريدة ذات الـ54 عاماً وتقيم في دمشق لـ"شام إف إم": "باتت تجمعاتنا العائلية تقتصر على مجموعات الماسنجر وإرسال "الريلز" على تطبيق الانستاغرام، ونتفاعل بالأضحكني قبل أن نشاهد فحوى الفيديو، تبدلت الحياة فالحرب والأوضاع الاقتصادية غيرت كل مقومات السعادة والفرح، ولكن تبقى رؤية أسرتي بجانبي هي أكبر أسباب السعادة".

يقول ضياء لـ"شام إف إم" وهو موظف حكومي: "لم يعد يمتلك أصحاب الدخل المحدود والمعدوم رفاهية نهاية الأسبوع والتي إذا أردنا الحديث عنها بأبسط الأحوال تكون عبارة عن الجلوس في المنزل دون القيام بأي عمل، لتحول يوم الجمعة والسبت لاستكمال أعمال لم ننهها خلال الأسبوع الذي مضى".


الأحوال الاقتصادية أثرت على نهاية الأسبوع

يستذكر علي 29 عاماً كيف كان يقضي وعائلته العطلة، فمع قدوم ظُهر يوم الخميس كان يستعد كل من في المنزل للذهاب إلى "مشوار" في أحد أسواق دمشق وشراء السندويش والتحلية، ويقارنه مع الأيام الحالية بات أقل مشوار يحتاج إلى ما يقارب 100 ألف ليرة.

أما إذا كانت عائلتك مؤلفة من أربعة أفراد وأردتم شراء سندويش الشاورما فأنت بحاجة 100 ألف ليرة دون حساب تكاليف المواصلات، وهي ما تقدر بنصف راتب موظف، لذلك تم اقتصار المشاوير على التنزه في يوم مشمس بأحد الحدائق واحتساء كاسة المتة والنرجيلة.

وللتعزيل الحصة الأكبر في يوم الجمعة بحسب ما قالته سمية في حديثها مع شام إف إم، أنها تنتظر يوم الجمعة للقيام بأعمال التعزيل والشطف لأرجاء المنزل، فلم تعد الأيام مثلما كانت باتت مخصصة للعمل "وكأن الوقت بات يركض ولم نعد نستطع اللحاق به".

غابت سورية عن تقرير مؤشر السعادة في العالم العربي لعام 2023 والذي صدر خلال العام الحالي، وكان التقرير أقر على أساس معدل مدة زمنية تبلغ 3 سنوات 2020-2022، واحتلت الإمارات المرتبة الأولى فيه ولبنان المرتبة الأخيرة.

تجمعات عائلية
عطلة
سوشال ميديا
الأحوال الاقتصادية