مندوب سورية في مجلس الأمن: الاعتداءات الإسرائيلية على دول المنطقة لن تثني الشعوب عن التمسك بخياراتها الوطنية

حذرت سورية من أن استمرار استهتار كيان الاحتلال الإسرائيلي بالقوانين الدولية، وعدم انصياعه لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، ولدعوات الدول الأعضاء لوقف اعتداءاته ومجازره قد يقود إلى إشعال المنطقة برمتها، وتهديد السلم والأمن الإقليميين والدوليين.
وأكد المندوب الدائم قصي الضحاك خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم حول الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية أن تلك الاعتداءات لن تثني شعوب المنطقة عن التمسك بخياراتها الوطنية ونضالها لتحرير أرضها المحتلة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وأن مجرمي الحرب في كيان الاحتلال الإسرائيلي قد قرروا المضي في اعتداءاتهم الدموية لإشعال المنطقة والزج بها في أتون حرب واسعة مستفيدين في ذلك من الدعم الأمريكي اللامحدود على حساب السلم والأمن الدوليين وأرواح ودماء الأبرياء.
وأوضح الضحاك أن الاحتلال الإسرائيلي، اقترف جريمة بشعة في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل أسفرت عن استشهاد 12 طفلاً سورياً وإصابة عدد من المدنيين السوريين، وسعت سلطات الاحتلال لتحميل المقاومة اللبنانية المسؤولية عن ذلك الاعتداء الآثم في محاولة فاشلة للتغطية على هذه الجريمة النكراء، وإيجاد الذرائع لشن المزيد من أعمال العدوان على دول المنطقة.
وأعرب الضحاك عن رفض سورية جملة وتفصيلاً للأكاذيب التي تضمنتها الرسالة الموجهة من وزير خارجية الكيان الإسرائيلي إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام بتاريخ الـ 29 من تموز الجاري، مؤكداً أن الجولان العربي السوري المحتل كان ولا يزال أرضاً سورية، وهو الأمر الذي أكدت عليه جميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وحول الاعتداءات التي ارتكبها الكيان في طهران وبيروت، جدد الضحاك إدانة سورية بأشد العبارات للاعتداءات الإسرائيلية على سيادة إيران ولبنان وكل دول المنطقة، معرباً عن تضامنها الكامل مع هذه الدول الشقيقة في مواجهة ما تتعرض له من اعتداءات إسرائيلية آثمة، ومؤكداً أن تلك الاعتداءات لن تثني شعوب المنطقة عن التمسك بخياراتها الوطنية، ونضالها لتحرير أرضها المحتلة.