غارات على رفح

نحو 1.4 مليون فلسطيني تحت خطر الاجتياح.. والصحة العالمية تعرب عن قلقها

سياسية و ميدانية

الإثنين,١٢ شباط ٢٠٢٤

تستمر التحذيرات الدولية من تداعيات تصعيد العدوان الإسرائيلي على رفح جنوب قطاع غزة واجتياح المدينة التي تشكّل الملاذ الأخير لـ 1.4 مليون فلسطيني نزحوا مجبرين من منازلهم في أنحاء غزة نحو رفح التي تشهد قصفاً عنيفاً بشكل يومي.  

وارتقى فجر اليوم 100 شهيد فلسطيني جراء عشرات الغارات التي شنّتها طيران الاحتلال الاسرائيلي على مدينة رفح.  

وأكد مدير أحد مستشفيات المدينة أن الاحتلال استخدم في غاراته أسلحة حارقة ومحرّمة دولياً، ومعظم الإصابات الموجودة في المشفى تعاني من بتر للأطراف، وتهتّك في الدماغ، إضافةً لحروق شديدة.  

من جانبها أوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن الواقع الطبي والإنساني في رفح كارثي للغاية، وأن أعداد ضحايا قصف الاحتلال على المدينة أكبر من طاقة المستشفيات، لافتةً إلى أن الأطباء يفترشون الأرض لعلاج الجرحى بسبب ضعف البنية التحتية الصحية.  

وكانت الرئاسة الفلسطينية طالبت المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بالتحرك العاجل لمنع الاحتلال من اجتياح رفح، لأن حدوث ذلك يعني سقوط آلاف الضحايا وإجباره على وقف حرب الإبادة الجماعية، موضحةً أن حديث رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عما يسمى “ممراً آمناً” محض ترهات وخداع للعالم، لأنه لم يعد هناك مكان آمن في القطاع، ولا يمكن عودة الأهالي إلى منازلهم في ظل القصف المتواصل على وسط وشمال القطاع.  

في ذات السياق، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس خلال القمة العالمية للحكومات في دبي الأحد عن قلقه إزاء الهجمات الإسرائيلية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة حيث نزح غالبية سكان غزة هرباً من القصف والدمار، مشيراً إلى أن 15 فقط من أصل 36 مستشفى في غزة لا تزال تعمل جزئياً أو بالحد الأدنى من طاقتها وأن العاملين في مجال الإغاثة يبذلون قصارى جهدهم في ظل ظروف لا يمكن تصورها.  

وبيّن غيبريسوس أن منظمة الصحة العالمية تواصل الدعوة لإتاحة وصول آمن للعاملين في المجال الإنساني والإمدادات الإنسانية، لافتاً إلى أن المنظمة قدمت نحو 447 طناً من الإمدادات الطبية إلى غزة، لكنها مجرد قطرة في محيط الاحتياجات التي تتزايد كل يوم.

رفح
غزة
الصحة الفلسطينية
الاحتلال الإسرائيلي