هيئة الطب الشرعي لـ "شام إف إم": 175حالة انتحار في سورية عام 2022

انتحار

عمار ونوس- شام إف إم

تعدّدت الأسباب والموت واحد.. تنطبق هذه المقولة على الوفاة الطبيعية أي التي يكون القدر مسؤولاً عنها، أما الموت بفعل فاعل فهو حديث آخر، سيّما إذا كان الجاني هو الضحية نفسها.

سجلت الأخبار المحلية على مدى الأعوام الفائتة قصصاً كثيرة حول انتحار العديد من الأشخاص، منهم لأسباب معروفة ومنهم من دفن سرهم معهم، وربما كانت هذه الأحداث تحصل من قبل لكن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي أظهرها للعلن بشكل أكبر، وربما تكون الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية أحد الأسباب التي ساهمت بارتفاع هذه النسب بشكل متواتر يستدعي التوقف عنده والحديث عنه.

وبيّنت الهيئة العامة للطب الشرعي في سورية أن البلاد شهدت 175 حالة انتحار في عام 2022.

وصرّح مدير الهيئة العامة للطب الشرعي الدكتور زاهر حجو لـ "شام إف إم" أن هذه الحالات توزّعت في مختلف المحافظات على النحو التالي: حلب 35، ريف دمشق 34، اللاذقية والسويداء 22، دمشق 19، طرطوس 18، حماة 13 ، درعا 7، وفي حمص 4فقط، أما القنيطرة فسجلت حالة واحدة.

وأشار د.حجو إلى أن الوسائل المستخدمة في عملية الانتحار تنوّعت بين 93 شنقاً و41 بطلق ناري إضافة إلى 19واقعة سقوط من شاهق و 13حادثة انتحار بمادة سمية، أما الضحايا فهم 133 من الذكور و42 إناث، منوهاً إلى أن عدد الذين لم تبلغ أعمارهم 18 عاماً وصل إلى 34 حالة (18 ذكراً و16 أنثى).

وكشف الدكتور زاهر حجو أن الرقم الأعلى في تاريخ سورية كان في عام 2020 حيث وصل عدد الحالات إلى 197، فيما بلغ العام الماضي 166 حالة، موضحاً أن هذه الإحصائيات ارتفعت بشكل ملحوظ خلال سنوات الحرب فقط.

يذكر أن الهيئة العامة للطب الشرعي تأسست بموجب القانون رقم 17 لعام 2014.