11 شهيداً و 200 جريح أغلبيتهم من قوى الأمن الداخلي في اللاذقية

 

شيعت اللاذقية صباح أمس الأول ابنها وائل سلامي البالغ من العمر ثلاثين عاماً والذي استشهد في منطقة الأزهري عند الثالثة فجر الثلاثاء وهو يؤدي واجبه الوطني تجاه مدينته الحبيبة، وأكد والده قائلاً: شرفني استشهاد وائل دفاعاً عن بلده وترابه.. وأبنائي الأربعة الباقون أقدمهم فداء للوطن ولقائد الوطن.‏

المشافي العامة‏‏

مدير مشفى الأسد الجامعي الدكتور منير عثمان أكد أن مجموع الإصابات الوافدة إلى مشفى الأسد منذ ظهر الجمعة 25 /3 بلغت 130 إصابة منها 100 شخص من رجال الأمن ومجمل هذه الإصابات كانت بداية بسبب طعنات من سكاكين وشنتيانات، حيث أجري لأربع حالات عمليات جراحية خطيرة توضعت بالكبد والطحال..‏‏

ولكن في اليوم الثالث استقبل مشفى الأسد عشرين إصابة من قوى الأمن معظمها طلق ناري.. وسبع حالات من المواطنين بإصابات بالغة بالرصاص وأدت إلى وفاة بعضهم، أما إجمالي الوفيات فكان هناك 7أشخاص خلال الأيام الثلاثة منها 3مواطنين و3مشاغبين ورجل أمن واحد.. منها حالة مجهولة الهوية لم يتعرف عليها أحد..‏‏

و أضاف قمنا بواجبنا الوطني جميعاً ولكن قسم الإسعاف كان مجهوده مضاعفاً خلال هذه الأيام حيث استمر العمل على مدار 24 ساعة...‏‏

رئيس شعبة الإسعاف راكان خدام أشار إلى أن لمجموعة المشاغبين سمات متشابهة بالملبس حيث ارتدوا ملابس رياضية سروال أسود وبلوز أسود مخططة بالأبيض عرضياً وينتعلون خفاً للجري السريع.. وكذلك وجود وشوم على أجسادهم متشابهة خاصة مع آثار لندوب قديمة.. دون وجود أي أوراق ثبوتية للتعريف عن شخصياتهم..‏‏

أما في المشفى الوطني فقد بين مدير صحة اللاذقية د.محمد شريتح وصول 200 جريح من قوى الأمن الدخلي خلال الأيام الماضية منذ ظهر الجمعة استشهد 11 شهيداً.. وتوفي اثنان من مثيري الشغب.. كما وصل إلى المشفى أحد رجال الأمن الذي استشهد قبل وصوله المشفى.. وثلاث إصابات بالغة من رجال الأمن، واثنين من المشاغبين وهم بحالة جيدة..‏‏

المشافي الخاصة‏‏

مدير مشفى الصوفي أكد وصول مواطنين مصابين بطلق ناري أحدهما بالساق، وآخر بالرأس أصيب برصاصة طائشة..‏‏

بينما أكدت مديرة مشفى سويد استقبال المشفى ثلاثة من رجال الأمن مصابين بطلق ناري، تم تقديم الإسعافات السريعة وتم تحويلهم إلى المشفى الوطني لأن الكادر التمريضي غائب نظراً للحالة الراهنة في المدينة..‏‏

أما في مشفى دراج الجراحي فقد بين المعنيون أن غالبية المصابين هم من أبناء مشروع الزراعة المجاور للمشفى منهم الشاب المرحوم جاد زهير إبراهيم الذي توفي أثناء محاولته مطاردة أحد المشبوهين حيث سقط في منور بناء قيد الإنشاء. كما وصل مساء السبت الماضي شاب كان يطارد مشتبهاً به مصاباً بكسر بالفخذ.. ويوجد هناك مصابان برضوض خفيفة جرح بفروة الرأس والآخر رض على الكاحل الأيمن.. وأكد على أن العمل يستمر بالمشفى طيلة الفترة بكادر تمريضي من الذكور وغابت الاناث نظراً لسكنهم البعيد وللواقع الأمني في المحافظة..‏‏

شهداء مشروع الزراعة‏‏

شباب اللاذقية يحافظون على مدينتهم من خلال متابعة كل من يحاول زعزعة أمنها.. كما في قراها.. ولأن مشروع الزراعة كان ساحة للمواجهة الأقوى من قبل الدخيلين التقينا الشاب عادل غدير من مشروع الزراعة الذي أكد أن ما مضى من أيام كان مختلفاً عما شهدناه خلال العقود الماضية فقد بدأ توتير الأجواء في مشروع الزراعة من خلال محاولة زرع الفتن بين حارات المدينة عبر أقاويل متعددة وصلت من قبل سائقي بعض السيارات والدراجات النارية.. ونحن كأهالي اللاذقية حاولنا مجتمعين حماية حارتنا من الدخيلين فطاردنا السيارة وتمكنا من إيقاف من فيها فتبين أنهما لبناني وأردني، كما تم توقيف فتاة وشاب وطفل في الثانية عشرة من العمر يطلقون النار من سيارة كيا ريو بالقرب من باب المدينة الجامعية حيث طاردهم الأهالي فهرب الشاب إلى المدينة الجامعية والذي تمكن منه طلبة السكن الجامعي وألقي القبض على الفتاة والطفل ليتبين أنهم يحملون الجنسية اللبنانية.. ويستخدمون بنادق حربية بحجم صغير ومسدسات.. وتكررت حالات إطلاق النار في عدد من أحياء المدينة، فهناك بالقرب من الكراجات الجديدة كان هناك سيارة شاحنة بيضاء اللون تطلق النار من رشاش حربي..‏‏

وأضاف: شيع مشروع الزراعة عدداً من أبنائه الذين كانوا منضمين لشباب اللجان لحماية حاراتهم الشهيد « علاء سليمان» الذي تم قنصه عن أسطح منازل منطقة الشيخ ضاهر خلال سيره بالطريق.. الشهيد «أسامة ميهوب» أيضاً جاد إبراهيم الذي لاحظ ضوءاً ليزرياً من بناء قيد الإنشاء فذهب سريعاً لمطاردته، ولكنه تعرض لدفع من الطابق الأخير فسقط في منور البناء واستشهد على إثرها..‏‏

أضرار‏‏

أثناء تجوالنا في أغلب أحياء المدينة تبين أن منطقة الشيخ ضاهر وشارع القوتلي وبعض شوارع حي العوينة الأكثر تضرراً فهناك حرق لبعض الأبنية ولعيادات أطباء ومخابر للتحاليل.. في حديث مع الطبيبة المخبرية مي حداد أشارت إلى أن المخبر تم إحراقه بشكل كامل مع المعدات والأجهزة الخاصة بالتحاليل الدموية والكيمياء، هرمونات، مناعية وتقدر الخسائر 8-10 مليون ليرة سورية من دون العقار الذي تبلغ مساحته 110 أمتار..‏‏

 

 

شام نيوز- الثورة