12 قتيلاً بينهم 8 من جنوب أفريقيا بهجوم انتحاري في كابول

أعلن متحدث باسم وزارة خارجية جنوب افريقيا نيلسون كغويتي إن ثمانية من القتلى الـ12 الذين سقطوا اليوم في عملية انتحارية في كابول مواطنون من جنوب افريقيا يعملون لحساب شركة طيران خاصة.
ونقلت ا ف ب عن المتحدث "إن بعثتنا في إسلام آباد بباكستان المعتمدة أيضا لأفغانستان أبلغتنا أن ثمانية جنوب افريقيين هم بين القتلى جراء التفجير الذي وقع في كابول في وقت مبكر من الصباح ".
وكانت السلطات الأفغانية أعلنت في وقت سابق إن عدد قتلى التفجير الانتحاري فى كابول الذى وقع على طريق يؤدى إلى المطار الدولي 12 شخصا بينهم 9 موظفين أجانب وثلاثة أفغان إضافة إلى إصابة شرطيين فيما تبنت جماعة تطلق على نفسها اسم الحزب الاسلامي مسؤولية الهجوم معتبرة انه يشكل ردا على الفيلم المسئ للإسلام.
وأفاد رئيس شرطة كابول أيوب صلنجى كما نقلت عنه وكالة يو بي اي ان الهجوم تم اثر اصطدام السيارة المفخخة بحافلة تنقل ركابا أجانب عند طريق يؤدى إلى المطار ما أدى إلى مقتل الموظفين الأجانب التسعة.
وقال مصدر أمنى أفغانى أن الأجانب موظفون في شركة خاصة تعمل في المطار بدون ان يحدد جنسية الأجانب التسعة.
وكانت حصيلة سابقة للهجوم الانتحارى أوردها قائد شرطة كابول فور وقوع الحادث اشارت الى مقتل عشرة اشخاص دون تحديد إعداد القتلى الأجانب.
فيما تحدثت قوات الاطلسى في البيان الأولى عن عدم وجود تقارير أو معلومات عن سقوط عناصر لها جراء الهجوم.
والهجوم هو الثاني في كابول خلال عشرة أيام اذ قتل خمسة أشخاص وجرح ستة آخرون فى الثامن من ايلول الجاري جراء تفجير انتحارى.
الناتو يحد من عملياته المشتركة مع القوات الافغانية خوفا من استمرار قتل جنوده برصاص جنود أفغان
وفي انتكاسة جديدة لاستراتيجية حلف شمال الأطلسي /الناتو/ في أفغانستان قرر الحلف الحد من عملياته المشتركة مع القوات الأفغانية بعد مقتل عشرات من جنوده في الأشهر الأخيرة برصاص عناصر من الشرطة أو الجيش الأفغانيين.
وأعلن الحلف في بيان اليوم نقلته وكالة الصحافة الفرنسية أن معظم الدوريات المشتركة أو جلسات التدريب لن تتم من الآن فصاعدا على مستوى الكتيبة وما فوق في حين اشترط أن يوافق القادة الإقليميون في القوات الأطلسية المشاركة على كل عملية من عمليات التعاون مع وحدات أصغر حجما بعد دراستها بشكل محدد.
ويعكس هذا القرار الهاجس والخوف المسيطر على قادة الحلف جراء تزايد عدد الهجمات على قواتها بعمليات داخلية من جنود أفغان حيث أقر القادة الأمريكيون ضمن هذه القوات في أفغانستان بأن الهجمات الداخلية من الجنود الأفغان تهدد بشكل خطير المجهود الحربي الغربي فيها.
وسجلت نهاية الأسبوع الفائت مقتل ستة جنود أطلسيين هم بريطانيان وأربعة أميركيين برصاص شرطيين وعسكريين أفغان في وقت بلغت فيه الحصيلة الإجمالية لعناصر القوة الأطلسية القتلى برصاص الجنود الأفغان إلى 51 قتيلا خلال العام 2012.
بانيتا يعرب عن قلق بلاده من الهجمات التي ينفذها جنود أفغان ضد قوات الناتو في أفغانستان
في السياق ذاته أعرب وزير الدفاع أميركي ليون بانيتا عن قلق واشنطن من تزايد الهجمات التي يقوم بها أفراد من الشرطة والجيش الأفغانيين على قوات الناتو في أفغانستان.
ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن بانيتا قوله خلال مؤتمر صحفي في بكين مع نظيره الصيني ليانغ قوانغ ليه "إن الجنرال جون ألين قائد القوات الاميركية في افغانستان يعمل على اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية جنود الناتو مع ضمان ان تبقى الولايات المتحدة قادرة على تسليم المسؤولية الأمنية للافغان وتكون قادرة على الانسحاب بحلول نهاية عام 2014".
واعتبر ان حركة طالبان تسعى من خلال هذه الهجمات الى ضرب قوات الأطلسي وخلق حالة من الفوضى ولكن ليس هناك أي أمل في استعادة أراضيها التي فقدتها.