130 ألف طلب توظيف في اللاذقية

في ظل فقدان الأمل لدى الكثيرين بدخول جنة العمل الحكومي التي يسعى نحوها الجميع ويفضلونها عن العمل في القطاع الخاص مهما كان حجم المغريات التي يقدمها نرى مئات المواطنين يتزاحمون أمام أبواب المعنيين في المحافظة للحصول على عقود الثلاثة أشهر التي ينظرون إليها على أنها بطاقة دخول لهذه الجنة تحت عنوان: الحصول على مال دون جهد، الذي يعتبره الأغلبية عنوان العمل الحكومي الذي يجعله الحلم المشترك لدى الفئة الساحقة من المواطنين،

رغم كون بعضهم يحملون شهادات جامعية ولديهم كفاءات وربما يمارسون أعمالا خاصة محترمة إلا أنهم لا يتوانون عن السعي للحصول على عقد عامل نظافة لا يسمن ولا يغني من جوع إلا أنه يبقى بنظرهم منحة مجانية لا بد من استغلالها، والجميع يعرف أن هذه العقود هي لعمال من الفئة الخامسة أي يجب على الخاضعين لها العمل ضمن ورشات الشركات الإنشائية ومجلس المدينة والبلديات وغيرها ورغم ذلك نرى أن معظم هذه العقود تذهب لفتيات من المعروف مسبقاً أنهن لن يعملن في الورش ضمن الشوارع، ولدى سؤال المعنيين في مجلس المدينة على سبيل المثال عن عدد عمال النظافة لديهم ترى ابتسامة على أوجههم لجهة حيرتهم في الرقم الذي يجب أن يعطى هل هو عن عدد العمال الذين يعملون فعلا أم عن عدد العمال الافتراضيين. بدوره نائب محافظ اللاذقية الدكتور نبيل أبو كف لفت إلى العدد الهائل من طلبات العقود التي ترد المحافظة يوميا والتي وصل عددها حتى تاريخه إلى 130 ألف طلب تم تحويلها إلى المديريات والمؤسسات الحكومية إلا أن معظم هذه المؤسسات لم تستطع قبول هذه الطلبات لعدم وجود اعتمادات،

وأشار أبو كف إلى أنه تم رفع مذكرة بالموضوع لرئاسة مجلس الوزراء ولم يأت الرد حتى الآن إذ يبدو أن لا اعتمادات لهذه العقود التي تصل تكلفتها إلى عشرة مليارات ليرة سورية ولفت إلى أن هذا المبلغ قادر على إقامة الآلاف من المشاريع الكفيلة بتشغيل آلاف المواطنين بصورة فعلية وبناءة.


شام نيوز. الوطن