14 سنة .. وللحرب أذية!

14 سنة .. وللحرب أذية!

إليسا حسين - شام إف إم

أكثر من 13 مليون نازح داخل سورية أو خارجها، وحوالي ثلثي السكان يحتاجون للمساعدة، إلى جانب نحو 650 ألف طفل - دون سن الخامسة - يعانون من سوء التغذية المزمن.

هي أرقام مرعبة، تؤلم من يستمع إليها ويقرؤها، فماذا عن من عاشها وما يزال يعيشها حتى الآن؟

قد تكون هذه الأرقام، ترجمة لواقع مرّ عاشه السوريون على مدار السنوات الـ 13 الماضية، حرب بدأت ولم تنته، حصدت أرواح مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين، وعبثت باقتصاد هذه البلاد، دمرت مساحات واسعة منها، وزرعت فيها الفقر والجوع والنزوح.


الأطفال يدفعون الثمن

منظمة اليونيسيف أكدت في بيان لها، أن حوالي 7.5 مليون طفل يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، وذلك بعد ثلاثة عشر عاماً من الحرب في سورية.

وقالت المديرة الإقليمية للمنظمة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أديل خضر: "لقد دفع جيل من الأطفال في سورية ثمناً لا يطاق لهذا الصراع، والدعم المستمر من المجتمع الدولي أمر بالغ الأهمية لاستعادة الأنظمة اللازمة لتقديم الخدمات الاجتماعية الأساسية".


خسائر لا يمكن تصورها

16.7 مليون سوريّ يحتاجون للمساعدة، بحسب ما قدرته الأمم المتحدة، والتي أكدت في بيان لها أن مستوى الاحتياجات في البلاد بات أعلى من أي وقت مضى.

وقالت في بيانها إن سنوات الأزمة الثلاثة عشر خلفت خسائر لا يمكن تصورها على شعب البلاد، مشددة على ضرورة إيجاد حل سياسي هادف ومستدام للأزمة السورية.


إعادة الأمل للشعب السوري 

من وجهة نظر المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، فإن الأمل لا يمكن إعادته للشعب السوري إلا بالتوصل لحل سياسي ينهي الأزمة.

وأكد في بيان بذكرى اندلاع الحرب في سورية أن هناك فرصة متاحة لاتخاذ خطوات جادة بين أطراف الصراع ينبغي اغتنامها دون مزيد من التأخير، مع ضرورة توحيد جهود المجتمع الدولي نحو عملية سياسية تبدأ باتخاذ تدابير لبناء الثقة واستئناف عمل اللجنة الدستورية، وتفضي في نهاية المطاف إلى معالجة شاملة للأزمة.