14 فيلماً روائياً ووثائقياً تتنافس في مهرجان «الدوحة ترايبكا» السينمائي
أعلنت «مؤسسة الدوحة للأفلام» قائمة الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة المشاركة ضمن مسابقة الأفلام العربية في مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي 2011، وذلك رغبة منها بعرض أفلام ذات نوعية عالية أنتجت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العام الماضي. هذا ويرأس لجنة التحكيم الخاصة بالأفلام الروائية والمؤلفة من 5 أعضاء، المخرج السوري محمد ملص المعروف على مستوى العالم العربي بأفلامه المميزة ذات التوجه الاجتماعي.
وتضم المسابقة التي تقام ضمن المهرجان للسنة الثانية، عروضا عالمية أولى لثمانية أفلام، وتوسعت حاليا لتشمل فئتين، واحدة للأفلام الروائية وأخرى للوثائقية ولكل منهما لجنة تحكيم خاصة. وأضيف للمسابقة عدد من الجوائز الجديدة وهي: أفضل فيلم عربي روائي وأفضل مخرج فيلم عربي روائي وأفضل أداء في فيلم عربي روائي وأفضل فيلم عربي وثائقي وأفضل مخرج فيلم عربي وثائقي. كما سيقدم المهرجان جائزتين من اختيار الجمهور لأفضل فيلم روائي، وأفضل فيلم وثائقي، وتبلغ قيمة الجائزة لكل منهما 100 ألف دولار.
ويعد المخرج محمد ملص، رئيس لجنة التحكيم، من أبرز المخرجين العرب الحائزين إشادة دولية لما قدمه من أفلام روائية ووثائقية، كما نال عدة جوائز ضمن مهرجانات سينمائية دولية وإقليمية. من أبرز الأعمال الهامة التي قدمها ملص فيلم «أحلام المدينة» عام 1983، وفيلم «الليل» المقتبس عن تجارب ذاتية عام 1992، بالإضافة إلى الفيلم الوثائقي «المنام» الذي قام بتصويره عام 1981 في مخيمات صبرا وشاتيلا للاجئين في بيروت، قبيل وقوع المجزرة فيها عام 1982.
وحول أهمية مسابقة الأفلام العربية بالنسبة للمخرجين في المنطقة، قال ملص: شرف كبير أن يتم اختياري لرئاسة لجنة التحكيم، بالإضافة إلى المسؤولية الكبيرة لهذه المهمة التي سأؤديها بكل جدية، خاصة في ظل التغيرات التي يشهدها العالم العربي، فمسابقة الأفلام العربية تشكل وسيلة هامة بالنسبة لصانعي الأفلام على مستوى المنطقة، وتساهم في دعم وإبراز قدرات المخرجين الموهوبين، فهذه المسابقة تمنح الأفلام التي أنتجت في المنطقة منصة عالمية لعرضها، كما ستفتح أمامها الأبواب لمزيد من الانتشار والتوزيع خارج نطاق العالم العربي، وهي القضية الأساسية لصناعة السينما في المنطقة.
بدورها صرحت أماندا بالمر، المديرة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام قائلة: إن مشاركة شخصية بارزة في عالم الإخراج، مثل محمد ملص الذي لعبت أفلامه دورا هاما في صياغة شكل وهوية السينما العربية، لتولي مهمة رئاسة لجنة تحكيم الأفلام الروائية، ستساهم دون أدنى شك في رفع مستوى الإدراك والمعرفة اللازمين من أجل مساعدتنا في اكتشاف الجيل القادم من صانعي السينما والمخرجين في العالم العربي وتقديم الدعم لهم.
وأضافت بالمر: اتخذنا في الدورة الثالثة للمهرجان قرارا بتوسيع نطاق المسابقة، خاصة بعد إطلاعنا على أهمية الأفلام المرشحة، حيث رأى المبرمجون القائمون على اختيار الأفلام أنها تستحق قدرا أكبر من الاهتمام. إنه حقا أمر رائع أن ترى هذه الزيادة في عدد الأفلام المرشحة بالإضافة إلى المشاركة الكبيرة للعنصر النسائي، فضلا عن زيادة عدد الأفلام التي قدمتها منطقة شمال افريقيا. إنه عام الربيع العربي، ونحن سعداء لرؤية الأفلام العربية من مختلف الفئات تصل إلى مرحلة النضوج، وتعبر عن الأصوات الحقيقية وتروي القصص من مختلف أنحاء العالم العربي.
لقطة من فيلم «طبيعي»
وتقدم مسابقة الأفلام العربية لعام 2011 مجموعة متنوعة من الأفلام، وتتضمن سبعة أفلام روائية وأخرى وثائقية، تتمحور مواضيعها في الطفولة والحب واضطرابات الثورات والحياة الخاصة في المنطقة العربية، بالإضافة إلى الأفلام التي تكشف عن الطبيعة الحقيقية لحياة المرأة العربية المعاصرة. وسيتم ترجمة جميع الأفلام المعروضة خلال المهرجان الى اللغتين الإنجليزية والعربية لتلائم جميع فئات الجمهور.
وفي تعليق لهانيا مروه، رئيسة قسم البرمجة العربية في مؤسسة الدوحة للأفلام قالت: تصور الأفلام المشاركة في مسابقة الأفلام العربية الحياة والحب والواقع المعاصر الذي يختبره أي شخص يعيش في المنطقة. كما تعكس هذه الأفلام أحلام وأفكار وتطلعات العرب سواء الذين يعيشون في المنطقة العربية أو في مناطق أخرى حول العالم. نأمل أن نقدم للعالم قصصا متنوعة تعبر عن واقع الحياة في منطقتنا، وأن نظهر المواهب العربية وفنون رواية القصص من خلال صانعي الأفلام الناشئين وأصحاب الخبرة الطويلة في هذا المجال.
فيلم «إنسان شريف»
ومن الأفلام المتنافسة في مسابقة الأفلام العربية الروائية: «إنسان شريف» لجان كلود قدسي وتجري أحداث الفيلم في كل من الأردن ولبنان، وتدور قصته حول الحب والخيانة وغيرهما من مظاهر الطبيعة الإنسانية، «قلب أحمر» لهلكوت مصطفى وتتناول أحداثه مواجهة فتاة تبلغ من العمر 19 عاما لتحديات الحياة، «قديش تحبني» لفاطمة زهرة زموم ويروي الفيلم قصة مؤثرة عن الحب والطفولة في مدينة الجزائر، كذلك يعرض ضمن المسابقة الرسمية أفلام: «الشوق» لخالد الحجر ويصور الفيلم الحائز جائزة الهرم الذهبي - أفضل فيلم في مهرجان القاهرة السينمائي لعام 2010، حياة الفقراء في أحياء العشوائيات في مرحلة ما قبل الثورة، «أغنية المهرب» لرباح عامور زايميشي ويتناول قصة لويس ماندران، الشخصية الشهيرة في فرنسا في منتصف القرن الثامن عشر، ومآثره مع أصدقائه الذين نفذوا حملات تهريب محفوفة بالمخاطر في المقاطعات الفرنسية، وكسبوا ثرواتهم من بيع المنتجات المهربة كالتبغ والمنسوجات والمنتجات الثمينة، فيلم «طبيعي» لمرزاق علواش ويتحدث عن خيبة أمل الشباب الراغبين في التعبير عن أفكارهم وآرائهم، «عمر قتلني» لرشدي زم يسلط الفيلم الضوء على المشكلة العالمية المتمثلة بالظلم الاجتماعي.
أما بالنسبة لمسابقة الأفلام العربية الوثائقية فتضم افلام: «الكلمة الحمراء» لالياس بكار، «اختفاءات سعاد حسني الثلاثة» لرانية اسطفان، «توق» للينا العابد، «أقلام من عسقلان» لليلى حطيط سلاس، كذلك يضم افلام: «العذراء، الأقباط وأنا» لنمير عبد المسيح، «بنات البوكس» للطيفة ربانة دوغري وسالم الطرابلسي، «في الطريق لوسط البلد» لشريف البنداري.
شام نيوز. الانباء