154 طبيباً يجتازون الامتحان الطبي الموحد .. و74 فشلوا

اجتاز 154 طبيباً متخرجاً الامتحان الطبي الموحد وفقاً لقرار وزارة التعليم أمس الذي أعلن النتائج الوطنية للاختبار لدورة شهر شباط ولم يستطع 74 خريجاً تجاوز الامتحان الموحد للأطباء، في الدورة الثالثة للامتحان الذي بدأ العمل به العام الماضي.
وفي تصريح وزير التعليم العالي غياث بركات لجريدة الوطن بيّن أن الاختبار الوطني يسهم في قياس التحصيل المعرفي والسريري قبل دخول هؤلاء الأطباء في سوق العمل، كما يوفر الاختبار برأي بركات فرصة للمنافسة الإيجابية بين الجامعات السورية لتطوير مستوى خريجيها العلمي، كما أن الاختبار بحد ذاته تقييم يحدد مستويات الطالب المعرفية والسريرية مقارنة بأقرانه في الكلية نفسها والكليات الأخرى، كما أنه اختبار ذاتي للجامعة من خلال مؤشرات مستوى البرنامج العلمي الذي تخرج فيه الطالب، وأكد الوزير بركات أن الاختبار يؤمن التغذية الراجعة للوزارة والجامعات ومن ثم يفيد في تطبيق البرامج العلمية وتطويرها وهذا جزء من خطة الوزارة في تطوير المعايير المرجعية للمناهج الجامعة.
وفي الاختبار رتبت كليات الطب بحسب معدلات النجاح بين المتقدمين فيها لتكون جامعة دمشق الأولى بمعدل نجاح وصل إلى 78.95% وتلتها جامعة حلب بمعدل نجاح 73.33% ومن ثم جامعة القلمون بمعدل 53.33% وبعدها جاءت جامعة تشرين بمعدل نجاح 52.17% تلتها في الختام جامعة البعث بمعدل نجاح وصل إلى 50% فقط.
ووصل عدد المتقدمين لدورة الاختبار الوطني الطبي الموحد هذا الشهر إلى 228 طالباً منهم 95 من دمشق، و45 من حلب، و23 من تشرين، و24 من البعث، و45 من القلمون الجامعة الخاصة الوحيدة، وهذا العدد يعتبر أقل بكثير من عدد المتقدمين لدورة تموز الماضية حيث تقدم إلى الاختبار 1242 نجح منهم 1024 ورسب 218 وسجل معدل النجاح الكلي 82.40% لكن مع اختلاف الترتيب بين الجامعات حيث تصدرت حلب القائمة بنسبة نجاح وصلت إلى 89.65% ومن ثم دمشق بنسبة 86.15% تلتها تشرين بنسبة نجاح 84.72% والبعث بعدها بنسبة نجاح 72.72% وفي الختام القلمون دون نسبة لعدم وجود خريجين حيث كانت دفعتها الأولى من كلية الطب للعام الدراسي 2009-2010، وتقسم ترتيبات الاختبار الوطني إلى جزأين الأول كتابي وهو عام على الجميع والثاني سريري تقوم به لجان من الكليات في كل جامعة، وهذه المسألة أظهرت بحسب شكوى الطلاب فوارق كبيرة بنتائج الفحص السريري بين الجامعات ومنها شكوى طلاب جامعة دمشق على طلاب جامعة حلب، وهنا حلت المسألة بأن ألغيت درجة الاختبار السريري وهي من ثلاثين لتصبح «ناجح أو راسب» فقط وهذا يعني أن الطالب مؤهل لدخول الاختبار الوطني والذي ستصبح نسبته من 100% بدلاً من 70% ولكن التطبيق سيكون من بداية الدورة القادمة والتي يتوقع أن تكون في تموز العام الجاري بحسب توضيح معاون وزير التعليم العالي -المشرف على الاختبار الوطني نزار الضاهر الذي بين أن مسألة الخلاف بين درجات الاختبار السريري موجودة حتى في الكلية الواحدة ولذا تم الاستغناء عنها بأمر الراسب أو الناجح أي المؤهل أو غير المؤهل لدخول الاختبار، وتابع الضاهر في تصريح خاص لـ«الوطن» أن الاختبار الوطني أظهر مجموعة مهمة من النتائج أولاها تقارب الكليات الطبية بجميع الجامعات الحكومية والخاصة، فمتوسط الدرجات للجميع بين 38 إلى 43 من أصل 70 درجة في الاختبار الكتابي وبقيت الفوارق عبارة عن مهارات فردية وكانت وزارة التعليم قد أقامت دورتين للاختبار الطبي الموحد الأولى في تموز 2010 والثانية في أيلول 2010.
المعايير الجامعية التي مر عليها الوزير بركات في حديثه أكدتها مديرة التقويم والاختبار في الوزارة ميسون دشاش حيث كشفت أن المعايير ستصدر خلال شهر، وبينت دشاش في تصريها لـ«الوطن» أن الاختبار الوطني الذي قسم إلى 120 سؤالاً صباحياً و120 سؤالاً مسائياً بين نتائج سيعمل على تحليلها وإرسال النتائج والتوصيات إلى كل الكليات الحكومية والخاصة، واعتبرت دشاش الاختبار الطبي الوطني للجامعات السورية بداية موفقة لمركز القياس والتقويم والمزمع إقامته والذي سيشمل اختبارات الطب وجميع الكليات وحتى الاختبارات قبل دخول الجامعة، وتم العمل على الاختبار من خلال بناء بنك معلومات عرض بعدها على اللجان ذات الصلة التي حذفت أسئلة وأبقت على أخرى حتى وصل إلى صيغة متفق عليها اعتمدت كاختبار وطني.
كما كشف معاون الوزير نزار الضاهر أن العمل يتم لاعتماد الاختبار الوطني كاختبار لكل الأطباء الخريجين من جميع الجامعات السورية وغير السورية ولكن هذه المسألة تدرس بهدوء شديد وينسق بشأنها بين جميع الأطراف المعنية، وأكد أن المسألة مهمة ومفيدة للجميع مشيراً إلى تجربة الصحة في اعتماد نتائج الاختبار في مفاضلتها الأخيرة ولكنه أكد أن الاختبار تطور وفق المعرفة المتاحة والغاية المرجوة منه وهي أن يكون بالختام هذا الطبيب جاهزاً لرفد سوق العمل بخبرته ومعرفته، ولذا خضع للكثير من النقاش والحوار وحذفت منه أسئلة وأضيفت أخرى ليكون بالصيغة المثالية وبيّن الضاهر أن الاختبار لا يتم في سورية فقط فهي صيغة معتمدة لدى عدد من البلاد مثل فرنسا حيث يخضع جميع الأطباء الخريجين من جميع الجامعات الفرنسية لاختبار وطني موحد، وتمت مراجعة تلك التجار لحصد الفائدة منها.
100% للاختبار الكتابي
في الاختبارات الطبية الوطنية
ألغت وزارة التعليم العالي درجة المقابلات السريرية في الاختبارات الطبية الوطنية الموحدة القادمة واعتباراً من الامتحان القادم أصبحت نتيجة الاختبار السريري إما ناجحاً أو راسباً بينما أعطيت العلامة الكاملة للاختبار الكتابي وسيجري الاختبار على مدى يومين يجيب فيها الطالب عن 120 سؤلا كل يوم.
ويجري الامتحان مرتين في العام حسب القرار رقم /1/ لمجلس التعليم العالي الذي بين أن التقدم للاختبار يشترط أن يكون ناجحاً في المقابلات السريرية، ولا يحق للطالب التقدم للامتحان الكتابي إذا تغيب عن امتحان إحدى المقابلات السريرية، واشترط القرار للنجاح في امتحان السنة السادسة حصول الطالب على 60% من مجموع درجات الامتحان الكتابي، ويحسب معدل السنة السادسة على أساس معدل الامتحان الكتابي ولا تحسب علامة المقابلات السريرية، ويخضع الطلاب القدامى الذين تقدموا لامتحانات السنة السادسة سابقاً: «قبل تطبيق الامتحان الوطني الكتابي» للنظام الذي كان مطبقاً عليهم قبل العام الدراسي 2009-2010.