200 فرصة استثمار سورية أمام الكويتيين

اعتبر رئيس هيئة الاستثمار السورية الدكتور أحمد عبد العزيز أن السوق الكويتية والمستثمرين فيها أهم المستهدفين للهيئة لجذبهم لسورية وللاستثمار فيها نظراً للمصداقية التي تتمتع بها وعلاقة الثقة المتبادلة بين الشعبين السوري والكويتي مشيراً إلى أن عدد المشاريع الاستثمارية الكويتية المشملة وفق القوانين الناظمة للاستثمار بلغت 36 مشروعاً منها 19 مشروعاً منفذاً وقيد التنفيذ بقيمة إجمالية تصل إلى 22.5 مليار ليرة. وبين عبد العزيز في مؤتمر صحفي عقد أمس بمقر الهيئة لاطلاع وسائل الإعلام على آخر التحضيرات التي اتخذتها الحكومة السورية لعقد مؤتمر الاستثمار السوري بالكويت تحت شعار أفاق جديدة في أسواق سورية عريقة الذي يعقد بالتعاون بين الهيئة ومجلس رجال الأعمال المشترك والجالية السورية في الكويت بالفترة من 20-21 الحالي. أهمية المؤتمر كونه يعقد على هامش اجتماعات اللجنة العليا المشتركة السورية الكويتية. ويحظى برعاية مشتركة من رئيسي مجلسي الوزراء المهندس محمد ناجي عطري وسمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح موضحاً أنه سيركز على عرض المناخ الاستثماري والرؤية الجديدة للاستثمار في سورية إلى جانب عرض 200 فرصة استثمارية تندرج أهميتها بين الفرص الأكثر إستراتيجية والأكثر جاهزية ومنها 50 فرصة جاهزة للاستثمار موضحاً أن الفرص موزعة على كافة المحافظات السورية وتشمل فرصتين للسويداء وأربع فرص لدرعا و3 للقنيطرة و30 للحسكة و2 لدير الزور و21 للرقة و26 لحلب و2 لإدلب و7 للاذقية و13 فرصة في طرطوس و2 في حماة و2 لوزارة الإسكان، و8 فرص للنقل و65 فرصة لوزارة السياحة و8 فرص لوزارة النفط و15 فرصة بالمدينة الصناعية في الشيخ نجار وفي عدرا و53 في حسياء و16 في دير الزور إضافة لـ15 منطقة تنموية ستعرض من قبل هيئة التطوير والاستثمار العقاري.
وحول المشاركة السورية في المؤتمر بين عبد العزيز أنها ستشمل حضور ومشاركة عدد من الوزراء في جلسات العمل وهم السياحة والإسكان والتعمير والاقتصاد والتجارة والنفط والثروة المعدنية ورئيس هيئة تخطيط الدولة وعدد من المديرين التنفيذيين. ويوقع على هامش المؤتمر بروتوكول تعاون بين اتحاد غرف التجارة السورية وغرفة تجارة وصناعة الكويت إضافة لتوقيع مذكرة تفاهم بين جمعية رجال وسيدات الأعمال السورية ومجلسي رجال الأعمال السوري الكويتي والإعلان عن إطلاق شركات بوابات سورية القابضة. وتمنى عبد العزيز تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة سابقاً بين البلدين التي تتضمن إقامة صرح حضاري يجسد الخالدين الكبيرين حافظ الأسد وجابر الأحمد الصباح في منطقة دمر بمساحة 97 دونما وتكلفة 300 مليون دولار. وهي صرح يجسد العلاقة التاريخية والصداقة بين البلدين.
من جانبه بين أمين سر مجلس رجال الأعمال السوري الكويتي عمار الرفاعي أن المؤتمر سيحظى بمشاركة واسعة تجاوزت 60 رجل أعمال ويحضر لعقد لقاءات ثنائية مع مستثمرين ورجال أعمال كويتيين وعرض تجربة سورية بالاستثمار مشيراً إلى أن الأشهر المقبلة ستشهد مشاريع مشتركة تحضر بين الجانبين. والجدير ذكره بهذا المجال أن سورية والكويت تسعيان للانتقال باقتصاديهما من مرحلة التبادل السلبي لمرحلة الشراكة الاقتصادية من خلال تأسيس مشروعات مشتركة في كافة المجالات ترجمتها على أرض الواقع الشركة السورية الكويتية القابضة برأسمال 100 مليون دولار ومجموعة الجاز الكويتية السورية للاستثمار والشركة الكويتية المتحدة في دمشق برأسمال 200 مليون دولار والشركة الاستثمارية الكويتية إضافة لتنفيذ المستثمرين الكويتيين لعدد من المشاريع الكبيرة في سورية. ويعود تنظيم العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى عام 1969 عندما وقع البلدان اتفاقاً اقتصادياً تضمن مجموعة من المواد لتسهيل وتنشيط التبادل التجاري وتعزيز التعاون الاقتصادي في المجالات كافة.
الوطن