زياد غصن

2022 بأرقام عام 2010!

اقتصادية

الثلاثاء,١٥ تشرين الثاني ٢٠٢٢

زياد غصن - شام إف إم



سلامات

لا أعرف السبب الذي يجعل بعض الجهات الحكومية تنجز دراسات وخططاً مبنية على بيانات وأرقام إحصائية قديمة تعود إلى العام 2010 وما دون؟

هل ذلك نتيجة لغياب البيانات والأرقام التي تغطي فترة الحـ.ـرب بكل تفاصيلها؟ أم لأن هذه الجهات لا تريد نشر هذه البيانات وتعريف الناس بها؟

أم لأن هذه الدراسات مجرد عمل يراد إنجازه بأسرع وقت وأسهل جهد؟

مرحلة ما قبل الحرب مضت، ولا يمكن الاستفادة منها إلا في حالة واحدة، ألا وهي دراسة الأخطاء التنموية والمؤسساتية التي وقعنا فيها، وجوانب الضعف التي لم تحظ بالاهتمام الكافي آنذاك، وذلك بغية منع تكرارها أو الوقوع فيها مجدداً، والعمل على تصحيح ما تبقى من أخطاء.

فمثلاً... الحديث عن فقر ما قبل الحـ.ـرب، هو أمر ضروري للوقوف على حقيقة الجذور الاجتماعية للأزمة، لكن ماذا يفيدنا الحديث عن المنتجات السياحية في فترة ما قبل الحرب، ونحن اليوم لا نعلم حجم الضرر الذي لحق بالقطاع السياحي وبالمواقع الأثرية!

لذلك، فإن جميع الدراسات والأبحاث التي لا تخلص في مقاربتها لفترة ما قبل الحرب إلى استنتاجات وتوصيات تصلح للمقارنة مع أفرزته سنوات الحرب من أوضاع ومتغيرات خاصة، فهي بلا قيمة مضافة، ولا يمكن البناء عليها. لا بل إنها مضيعة للوقت، فالأولى اليوم هو دراسة فترة الحـ.ـرب، والتي ستحتاج إلى مجلدات ومجلدات للوقوف على تفاصيل أضرارها وخسائرها.

دمتم بخير


أسعار
عملات
تقييم
اقتصاد
عام