21قتيلا و291 جريحا في تفجير إرهابي في الضاحية الجنوبية لبيروت

أعلن وزير الصحة العامة اللبنانية في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل أن حصيلة ضحايا التفجير الإرهابي الذي ضرب الضاحية الجنوبية بلغت 21 قتيلا و291 جريحا.
ووقع التفجير الإرهابي في محلة الرويس قرب محلات محفوظ في الضاحية الجنوبية لبيروت حيث تصاعدت سحب الدخان في سماء المنطقة بينما هرعت سيارات الاسعاف إلى مكان التفجير الإرهابي الذي أدى إلى اشتعال النيران في عدد من الابنية السكنية المتوزعة على جانبي الشارع الرئيسي الذى يربط بئر العبد بالرويس حيث تنتشر المحلات التجارية وإلى إلحاق أضرار مادية جسيمة بالمباني السكنية والمحلات التجارية في المنطقة.
وقال الجيش اللبناني إن التفجير الإرهابي نجم عن سيارة مفخخة.
وأفاد بيان أصدرته مديرية التوجيه بقيادة الجيش اللبنانى بأن الانفجار نجم عن سيارة مفخخة ما أدى الى وقوع عدد كبير من الاصابات في صفوف المواطنين وأضرار مادية جسيمة فى الممتلكات مشيرا الى أن قوة من الجيش حضرت الى المكان وفرضت طوقا أمنيا حوله كما حضر عدد من الخبراء المختصين ووحدة من الشرطة العسكرية التي تولت التحقيق في الحادث باشراف القضاء المختص لكشف ملابساته وتحديد هوية الفاعلين.
وكانت حصيلة سابقة ذكرت ان عدد ضحايا التفجير الارهابي بلغت 14 قتيلا واكثر من مئتي جريح.
يشار إلى أن هذا التفجير الإرهابي يعد الثاني خلال نحو شهر والذي يستهدف المنطقة ذاتها في الضاحية الجنوبية لبيروت حيث تعرضت منطقة بئر العبد لتفجير سيارة مفخخة في التاسع من تموز الماضي ادى الى اصابة اكثر من خمسين شخصا بجروح كما يتزامن التفجير الارهابي الجديد مع احتفال اللبنانيين والمقاومة الوطنية اللبنانية بالنصر في العدوان الذي شنه الاحتلال الاسرائيلي على لبنان في تموز عام 2006.
بان كي مون يدين التفجير الإرهابي
وأدان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بشدة التفجير الارهابي ودعا اللبنانيين الى الوحدة.
وقال كي مون في بيان للامم المتحدة نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إنه في هذه الفترة من التوتر الشديد على جميع اللبنانيين البقاء موحدين والتجمع خلف مؤسسات الدولة والحفاظ على الامن والاستقرار.
واعتبر البيان أن "مثل أعمال العنف هذه غير مقبولة على الإطلاق وتعزز عزم الاسرة الدولية على مواصلة دعم الامن والاستقرار في لبنان في فترة توتر اقليمي خطر".
وحسب دبلوماسيين في الأمم المتحدة فإن مجلس الأمن الدولي سيصدر أيضا بيانا مشابها يدين هذا الانفجار.
شخصيات وفعاليات لبنانية: يخدم العدو الصهيوني بغض النظر عن أداة التنفيذ
في ردود الأفعال اللبنانية أجمعت شخصيات وفعاليات وأحزاب على أن أصابع العدو الإسرائيلي وأدواته وعملاءه تقف خلف التفجير الإرهابي الجبان.
فقد استنكر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري التفجير الارهابي.
وقال بري في تصريح أصدره مساء أمس: "مرة جديدة امتدت يد الإجرام والإرهاب إلى لبنان بتفجير دموي في ضاحية بيروت الجنوبية طاول المدنيين الآمنين في ارواحهم وممتلكاتهم مما أوقع عشرات الشهداء والجرحى الأبرياء.. إن يد الجريمة المنظمة هذه هي من دون شك يد إسرائيلية سوداء".
وأكد بري أن هذه الجريمة لا تخدم سوى العدو الإسرائيلي الذي يتربص بلبنان لخلخلة وضرب عناصر الوحدة الوطنية فيه التي شكلت عناصر انتصار لبنان في مثل هذه الأيام من العام 2006 مشددا على إن هذه الجريمة الدموية التي تهدف لايقاع الفتنة تستدعي من اللبنانيين وقياداتهم الروحية والمدنية اليقظة والوحدة وإتخاذ الاستعداد لمواجهة الإستحقاقات والتحديات المفروضة على وطننا.
وشدد بري على ان الجميع مدعوون على المستوى الوطني لرفع منسوب الحذر لتفويت الفرصة على العدو المتربص بلبنان شرا.
من جانبه أدان عدنان منصور وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية التفجير الارهابي مؤكدا أن هذه الجريمة البشعة التي أودت بحياة العشرات من الضحايا والجرحى هي ضربة لكل اللبنانيين أمنا واستقرارا ووحدة وسيادة.
وقال منصور في اتصال مع قناة الميادين: إن ما حصل يعجز اللسان عن وصفه فلبنان أصبح عرضة لتفجيرات متلاحقة وعلينا أن ندرك جيدا أن هناك عدوا واحدا للبنان هو العدو الإسرائيلي الذي لن يتركه يستقر ويحافظ على الانتصارات التي حققها عام 2006 وما بعد 2006 فهو يريد النيل من هذا الوطن من خلال مقاومته.
وأضاف منصور ليست صدفة أن يمر هذا الحادث بعد 24 ساعة من كلمة للسيد حسن نصر الله وقبل 24 ساعة من خطاب له وقد حذرنا منذ أشهر طويلة أن الرياح الساخنة تمر على لبنان ونحن لسنا بعيدين عما يجري من أحداث في المنطقة.