22 قتيلاً و 111 جريحاً في انفجار شرق الرياض

أعلنت مصادر في الدفاع المدني السعودي أن انفجار صهريج الغاز الذي وقع صباح اليوم إثر اصطدامه بأحد الجسور شرق العاصمة الرياض أسفر عن مقتل 22 شخصا على الأقل وإصابة 111 آخرين.
من جهته أوضح محمد الحبيل الحمادي الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني في الرياض في تصريح أوردته وكالة الأنباء السعودية أن الانفجار حصل بعد أن ارتطمت ناقلة غاز على طريق خريص شرق الرياض بأحد الجسور الممتدة على الطريق إثر مصادفتها حادثا مروريا على خط سيرها ما أدى إلى حدوث تسرب للغاز انتقل إلى أحد معارض المعدات والسيارات المجاورة للموقع ما نتج عنه حوادث مرورية تسببت بوقوع عدد من الوفيات والإصابات.
وتابع إن تسرب الغاز تسبب بحدوث أضرار كبيرة نتيجة الاحتراق والانفجار الذي وقع ساعة الحادث بفعل تشبع المكان بالغاز كما تسبب ذلك بوقوع عدد من الحوادث المرورية بالموقع وسقوط عدد من الضحايا دون أن يذكر الحصيلة الإجمالية.
وكانت حصيلة سابقة أوردتها وكالة الصحافة الفرنسية أشارت إلى مقتل 14 شخصا على الأقل وإصابة 60 آخرين بينهم سائق الشاحنة وهو اندونيسي الجنسية.
وأفاد مراسل الوكالة بأنه شاهد أكثر من 15 سيارة متفحمة بشكل كلي تحت الجسر وحافلة ركاب محترقة تماما فوقه جراء الانفجار.
وأضاف أن الحادث فظيع جدا وهناك عشرات السيارات المحترقة والجسر متصدع ومحل للجرافات والاليات قبالة الجسر تدمر بشكل كلي كما لحقت أضرار كبيرة بالسيارات والمباني المجاورة مشيرا إلى أنه رأى رجال الدفاع المدني ينقلون جثتين متفحمتين كليا كما سقطت إحدى الشاحنات من فوق الجسر الموصل إلى طريق الدمام وتزعزت وتصدعت ركائزه بفعل قوة الانفجار.
ولفت إلى أن المباني المحيطة تضررت بشكل كبير، كما أن الدمار وقع ضمن دائرة نصف كيلومتر مربع مشيرا إلى أن عناصر الشرطة كانوا في حالة من التوتر وسط تجمهر العديد من المارة في المكان.
وأفاد أحد الناجين من الحادث أن الحادث وقع عند الساعة السابعة وعشرين دقيقة صباحا عندما حاول صهريج ضخم الالتفاف تحت الجسر لكن خرجت منه مادة شبيهة بالضباب وبعد عدة ثوان وقع الانفجار المرعب.
وأكد شهود آخرون من مكان الحادث أن هناك عشرات الضحايا مشيرين إلى حافلة كانت تعبر الجسر حاملة ثلاثين عاملا احترقوا بشكل كامل.
من جهتها ذكرت رويترز نقلا عن شاهد عيان أن الانفجار سوى مبنى صناعيا مكونا من عدة طوابق بالأرض تقريبا واشتعلت النار في المركبات القريبة ووصلت خمس مركبات للاطفاء على الأقل إلى موقع الحادث.
وقال أحد الناجين وهو باكستاني يدعى كشنو اختارا .. كنت داخل المبنى حين وقع الانفجار وفجأة حدث دوي وانهار المبنى وتطاير الأثاث والمقاعد والخزائن في الغرفة التي كنت فيها مضيفا أن أخاه مازال داخل المبنى تحت الأنقاض وان هناك كثيرين بالداخل.
ويقوم أكثر من مئة فرد من رجال الطوارئ بفحص حطام الجسر والبحث عن ناجين وسط أنقاض المبنى وهو مقر لشركة الزاهد للتراكتورات وتعمل في مجال تجميع وتوريد شاحنات.