27 بالمئة معدل البطالة في أوساط الشباب السوري
وصل معدل البطالة في أوساط الشباب السوريين، بحسب المسح الإحصائي لعام 2009 ، إلى 27% بينما في عام 2010 انخفضت البطالة إلى 17٪.
وأظهر تقرير سوق العمل 2009-2010 الذي أطلقه مشروع المرصد الوطني لسوق العمل، أن النمو الديمغرافي في سورية لا يزال مرتفعاً في حدود 2.45% في السنوات الأخيرة، وأن المعطيات الديمغرافية تبين أن عدد السكان في سن العمل يتزايد سنوياً بمعدل يفوق300 ألف.
وأوضح التقرير، أن هذا يسبب ضغطاً متواصلاً على سوق العمل، وخاصة من خلال تدفق القادمين الجدد، ما يتطلب تحقيق نسب نمو اقتصادي مرتفعة ترتبط بخلق فرص عمل، وإنجاز خطط عمل للمعالجة الفعالة للبطالة، وتوسيع أفق الاندماج الاقتصادي أمام الشباب، و أن نسبة الإعالة الاقتصادية في سورية تبلغ معدلات مرتفعة تصل إلى 4.4 %.
وأظهر التقرير، أن التوزع القطاعي للمشتغلين يؤكد تراجع القطاع الزراعي، الذي فقد نصف أهميته من حيث التشغيل، فهو يشغل حالياً 15% من العاملين على حين كان يشغل 30% في أوائل العقد المنصرم.
و أكد التقرير على أهمية المتزايدة لقطاع الخدمات الذي أصبح يشغل أكثر من نصف العاملين، وعدم ملاءمة المؤهلات مع مواصفات العمل حيث يشكو منها 10% من العمال. وهذه النسبة في تصاعد وخاصة لدى الرجال حيث تبلغ نسبتهم 15%، و نسبة ممارسة العمل الثانوي ليست بظاهرة متفشية ولكنها تبقى غير منعدمة وهي تخص 3.4% من المشتغلين , وأن ظاهرة الأعمال الثانوية موجودة بشكل خاص لدى المشتغلين في القطاع الحكومي.
كما بيّن التقرير أن عدد ساعات العمل في العمل الرئيسي يصل إلى 43 ساعة ونصف الساعة ، و أن أكثر من ثلثي المشتغلين في قطاعي الزراعة والبناء يشتغلون بصفة مؤقتة أو متقطعة أو موسمية، وأن قطاع الخدمات يتسم بأنه أكثر استقرارية ، حيث إن قرابة 92 % من العاملات والعاملين يشتغلون طوال السنة، وأن أكثر من 622 ألف مشتغل يعمل من داخل المنزل منهم نحو 593 ألفاً بعنوان عملهم الرئيسي ويمثلون على التوالي 13.2% و12.7% من مجموع المشتغلين، إضافة إلى ضعف المشاركة الاقتصادية للمرأة إذ لا يتجاوز معدل النشاط الاقتصادي للمرأة 14% ولا تمثل القوى العاملة النسائية إلا 12.4% من مجموع العاملين.
و أوضح التقرير أن الحالة التعليمية للمتعطلين لا تختلف بصفة ملحوظة عن بقية فئات قوة العمل إذ إن 59% من المتعطلين لم يتجاوزوا المرحلة الابتدائية، و30 % لديهم مستوى الإعدادية أو الثانوية و9% لديهم المستوى الجامعي، وأن نحو ثلثي المتعطلين هم من القادمين الجدد إلى سوق العمل ولم يسبق لهم العمل، وأن أكثر من 90% من المتعطلين الذين سبق لهم العمل يتحدرون من القطاع الخاص.
وأشار التقرير إلى أن مدة البحث عن عمل تستغرق فترة طويلة تتجاوز 20 شهراً كمعدل عام وتقضي النساء فترة 23 شهراً في البحث عن عمل مقارنة بـ19 شهراً لدى الرجال وأن العمل المناسب هو الذي يوفر دخلاً مرتفعاً لـ31.3%من المتعطلين وأن معدل البطالة لدى الشباب يفوق ثلاثة أضعاف معدل بطالة الكهول حيث يبلغ معدل البطالة لدى الشباب 27%.
يُذكر أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل نفذت التقرير بالتعاون مع هيئة التخطيط والتعاون الدولي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمكتب المركزي للإحصاء.