28 حزباً وهيئة معارضة سورية تقرر تأجيل انعقاد مؤتمر المعارضة الوطنية

عقد عدد من الأحزاب والتيارات والهيئات الوطنية المعارضة مؤتمرا صحفيا اليوم حول تفاصيل العمل التحالفي والحواري ومشروع عقد مؤتمر للمعارضة الوطنية والحوار الشامل جددت خلاله الدعوة لجميع الهيئات والأحزاب والفعاليات والقوى الوطنية المعارضة إلى حسم موقفها والمشاركة في المؤتمر الوطني الذي سيحدد موعده لاحقا على نهج التغيير السلمي والديمقراطي الذي لا يعزل أحدا.
وقررت هذه الأحزاب والهيئات والتيارات تأجيل انعقاد مؤتمر المعارضة الوطنية إلى موعد لاحق تجنبا لأي خطوة يمكن أن تؤدي الى تعزيز انقسام المعارضة الوطنية ورفضا لأي تشويش محتمل على توجه هيئة التنسيق لعقد مؤتمرها ولاسيما بعد فشل جهود بعض الأطراف الصديقة مع الهيئة لعقد مؤتمر موحد للمعارضة الوطنية.
وأدانت هذه الأحزاب والهيئات والتيارات البالغ عددها 28 بشدة عملية خطف بعض أعضاء هيئة التنسيق الوطنية والتعرض لحياة الأمين العام للحزب الديمقراطي السوري وكل عمل عنفي مماثل مطالبة أعضاء الهيئة بتحمل مسؤولياتهم الوطنية التاريخية والاستجابة لفكرة عقد مؤتمر وطني موحد للمعارضة.
وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين أكد الناطق الرسمي باسم رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير عادل نعيسة أن الأزمة التي تمر بها سورية مركبة ومعقدة ومن الضروري توحيد جهود الأطراف كافة على اختلاف انتماءاتها لاطلاق عملية سياسية شاملة وتخفيف معاناة المواطنين مشيرا إلى أن حل الأزمة في سورية لايمكن أن يكون إلا من خلال الحوار الشامل الذي لا يقصي أحدا ويقوم على مبدأ رفض العنف والتدخل الخارجي.
بدوره أوضح عضو مجلس رئاسة حزب الارادة الشعبية علاء عرفات أن جميع القوى المشاركة بذلت جهودا حثيثة لاقناع هيئة التنسيق الوطنية بضرورة عقد مؤتمر موحد للمعارضة الداخلية لافتا إلى أهمية نجاح المعارضة في بلورة طرف محاور للحكومة السورية وتشكيل مناخ ملائم لاطلاق طاولة الحوار السياسي وتخفيف مستوى العنف وقطع الطريق أمام التدخل الخارجي.
وأشارت بروين ابراهيم رئيسة حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية إلى أن هيئة التنسيق الوطنية لم توضح موقفها حتى الآن من الأعمال الاجرامية التي تقوم بها المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية واعترافها بما يسمى (الجيش الحر) داعية جميع الاطراف إلى الجلوس حول طاولة الحوار دون شروط أو احتكار لأحقية تمثيل المعارضة والشعب السوري.
من جهته أشار رئيس وفد طريق التغيير السلمي والقيادي في حزب العمل الشيوعي فاتح محمد جاموس إلى أن المطلوب من أطراف المعارضة هو البحث عن الحد الأدنى من التوافق وتوحيد صفوفها وانضاج وعي سياسي محدد ودينامية واضحة للخروج من الأزمة التي تمر بها سورية.
ولفتت كل من عهد شريفة من هيئة ملتقى الأسرة السورية وسهير سرميني نائب الامين العام لحزب الشباب الوطني السوري إلى أن من يريدون تعطيل الحوار السياسي يسعون إلى استمرار دوامة العنف وحصد مزيد من أرواح الابرياء داعيتين إلى انقاذ الوطن والدفاع عنه والعمل يدا واحدة للخروج من الأزمة الحالية.
وضم المؤتمر مشاركين من مجموعة من الأحزاب والهيئات وهي حزب الشباب الوطني السوري وحزب التضامن العربي الديمقراطي والحزب الديمقراطي السوري وحزب التضامن الوطني الديمقراطي وحزب الاتحاد الديمقراطي وتيار طريق التغيير السلمي والتيار العلماني والجبهة الشعبية للتغيير والتحرير وحزب سورية الوطن وحزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية والحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب المردة السوري وحزب التجمع الوطني السوري والتيار الثالث لأجل سورية وحزب المستقبل العلماني السوري.
كما ضم المؤتمر أحزاب وهيئات التجمع الماركسي الديمقراطي وهيئة الأسرة السورية وحزب الارادة الشعبية وائتلاف قوى التغير السلمي ولجنة الحراك الشعبي السلمي في كل من دير الزور والقامشلي وعامودا والتكتل الوطني الديمقراطي ولجنة السلم الأهلي في كل من البوكمال وقنينص ولجنة السلم في الميادين وأمانة حلب للثوابت الوطنية اضافة إلى المستقلة ليزا عاصي.