29جريحاً في مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين ضد أردوغان باسطنبول

أصيب 29 متظاهرا على الأقل بجروح عندما استخدمت الشرطة التركية القوة مجددا لتفريق الاف المتظاهرين الذين تدفقوا إلى وسط مدينة اسطنبول مساء أمس وصباح اليوم واقتحمت الشرطة ميدان تقسيم الذي يعتصم فيه المحتجون على سياسة حكومة رجب طيب أردوغان.

وذكرت وكالات الانباء ان الشرطة اغلقت ميدان تقسيم وسط مدينة اسطنبول بالقوة مساء امس بعد أن اقتحم أفراد من الشرطة منتزه غازى المجاور حيث يعتصم المتظاهرون المحتجون منذ أكثر من أسبوعين.

20130616-105357.jpg

وقال سكان في المنطقة لوكالة الأنباء الصينية شينخوا إن المئات من الأشخاص في حي كاديكوي تجمعوا لعبور جسر البوسفور سيرا على الأقدام باتجاه الجانب الأوروبي من المدينة إلا أن الشرطة التركية قامت بإغلاق الطرق لمنع المحتجين من الوصول إلى الجسر.

بدورها ذكرت وكالة رويترز أن نحو ألف متظاهر تجمعوا في حي بيشكتاش على مسافة أقل من 100 متر من مكتب أردوغان كما تجمع العديد من المحتجين في أحياء الجانب الأوروبي من المدينة مثل اتيلر وميسيديكوي احتجاجا على سياسة الحكومة التركية.

وأظهرت مشاهد بالتلفزيون المحلي متظاهرين يقطعون طريقا رئيسيا إلى مطار اتاتورك على الطرف الغربي من المدينة كما سار المئات شرقا صوب جسر رئيسي على مضيق البوسفور تجاه تقسيم.

واحتشد الآف اخرون في حي جيزي العمالي الذي شهد اشتباكات عنيفة مع الشرطة في التسعينيات في حين تجمع محتجون أيضا في العاصمة انقرة حول منتزه كوجولو بوسط المدينة ومن بينهم برلمانيون من احزاب معارضة جلسوا في الشوارع في محاولة منع الشرطة من اطلاق الغاز المسيل للدموع.

20130616-105502.jpg

وقال اتحاد نقابات عمال القطاع العام في تركيا الذي يضم نحو 240 ألف عضو نقابة انه سيدعو لاضراب عام يوم غد الاثنين ولكن تجمعا نقابيا ثانيا قال إنه سيعقد اجتماعا طارئا لتحديد ما اذا كان سينضم للاضراب.

وقد اخلت الشرطة التركية مساء امس حديقة جيزي في ساحة تقسيم في اسطنبول من آلاف المتظاهرين الذين كانوا متجمعين فيها وذلك بعد ساعتين من انذار جديد وجهه اردوغان للمحتجين لاخلاء المكان.

يذكر أن تركيا تشهد منذ اكثر من اسبوعين مظاهرات شعبية عارمة شارك فيها عشرات الاف الاتراك في اسطنبول وانقرة وعدد من المدن التركية احتجاجا على سياسات رئيس الوزراء زعيم حزب العدالة والتنمية الحاكم رجب طيب أردوغان ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة الآلاف.