31 ألف طالب في الغوطة الشرقية يدرسون المنهاج (ب)

شام إف إم_ رنيم خلوف _ شاميرام درويش
تحمل "هيا" ابنة 12 سنة حقيبتها الدراسية بعد انقطاع 6 سنوات عن صفها الدراسي الذي دخلته لعام فقط في أحد مدارس الغوطة، تغيرت ملامح هيا الجسدية والفكرية، ولم تعد الطفلة التي تحمل حقيبتها الدراسية بتثاقل لصغر سنها كما حملتها للمرة الأولى.
هذه المرة "هيا " ومن في عمرها أو أصغر أو أكبر بعامين بدأوا بدخول المدارس من جديد في الغوطة الشرقية لأول مرة دون حرب ولا رصاص ولا قذائف هاون، دخلوها صيفاً ليتعلموا المنهاج"ب" الذي حددته وزارة التربية، حيث بلغ عدد طلاب الغوطة الشرقية المستفيدن من المنهاج "ب" 31 ألف طالب وطالبة حسب المثنى خضور مدير التوجيه في وزارة التربية ومستمرين حتى نهاية الصيف.
وأشار الأستاذ خضور في تصريح لـ«شام إف إم» أن هذا المنهج مقسم إلى أربع مستويات، ويستهدف العمر من 8 سنوات حتى 15 عاماً، أما طلاب الشهادة الإعدادية فعليهم قراءة المنهاج كامل، ومن انقطعوا وكانوا في الصف السادس تجري لهم التربية سبر معلومات لمعرفة مدى إمكانية قبولهم في صف التاسع الإعدادي، ونوه خضور أن امتحانات نهاية هذا الصيف مع انتهاء المنهاج "ب" في مدارس الغوطة تقرر هل يتنقل الطالب للمستوى اللاحق؟
وتحدث مدير التوجيه أنه بالنسبة لطلاب الشهادتين مددت لهم التربية الراسة حتى نهاية الصيف الحالي ومن ثم تجرى لهم الامتحانات النظامية، كي لايخسروا عاماً دراسياً كاملاً، وتابع أن عدد الطلاب المستفيدن من المنهاج "ب" في كل سوريا 127 ألف طالب وطالبة، 15 ألف طالب في دير الزور، وحديثاً 20 ألف طالب في الرقة بمناطق "السبخة" و"دبسي عفنان" التي افتحتت فيها مدارس مؤخراً أدخلت التربية المنهاج "ب" إليها.
وختم المثنى أن التربية قدمت أيضاً أوراق التعليم الذاتي، التي أرسلتها مع المنظمات مثل اليونسيف إلى المناطق السخاخنة ليبقى الطلبة ضمن الجو التعليمي، وأشار أن تجربة المنهاج "ب" قديمة كانت تطبق على السيدات المتسربات في المناطق الشرقية بسوريا.
ربما بعد عامين أو ثلاثة نقرأ اسم "هيا" أو أحد زميلاتها بين متوفقي البلد عند صدور نتائج الشهادات.