3308 متورطين بأعمال شغب سلموا أنفسهم.. ومظاهرات أمام السفارة الأمريكية ومكتب الجزيرة

بينت وزارة الداخلية أن عدد الذين سلموا انفسهم من المتورطين بأعمال شغب ارتفع ليصل حتى تاريخه الى 3308 اشخاص في مختلف المحافظات تم الإفراج عنهم فوراً بعد تعهدهم بعدم تكرار أي عمل يسيء إلى أمن الوطن والمواطن.

وذكر مصدر مسؤول في وزارة الداخلية أن العديد من المتورطين استمروا بالتوافد إلى مراكز الشرطة والأمن لتسليم أنفسهم للاستفادة من المهلة التي كانت وزارة الداخلية حددتها لإعفائهم من العقاب والتبعات القانونية وعدم ملاحقتهم في حال سلموا أنفسهم للسلطات المختصة لغاية 15 من الشهر الجاري.

يذكر أن وزارة الداخلية كانت بينت في بيان لها انه يمكن لكل من غرر بهم وشاركوا أو قاموا بأعمال يعاقب عليها القانون من حمل للسلاح أو إخلال بالأمن أو الإدلاء ببيانات مضللة الاستفادة من المهلة المحددة لغاية الخامس عشر من الشهر الجاري لإعفائهم من العقاب والتبعات القانونية وعدم ملاحقتهم في حال بادروا إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى السلطات المختصة والإعلام عن المخربين والإرهابيين وأماكن وجود الأسلحة .

المئات يتظاهرون أمام السفارة الأميركية ومكتب الجزيرة احتجاجا على سياسة المعايير المزدوجة والتغطية الإعلامية المضللة

من جهة أخرى واصل المئات من شباب سورية تظاهرهم تعبيرا عن استنكارهم للمؤامرة التي تحاك ضد بلادهم حيث شهدت دمشق أمس مظاهرتين الأولى أمام مقر السفارة الامريكية والثانية أمام مكتب الجزيرة بدمشق.

وتجمع المئات أمام السفارة الأمريكية منددين بسياسة المعايير المزدوجة للولايات المتحدة ومعبرين عن رفضهم للتدخل الأجنبي ولاسيما الأمريكي في شؤون سورية الداخلية.

وقال الشاب شادي عليوى وهو طالب في كلية الحقوق في تصريح لوكالة سانا نحن نريد أن نشرح للولايات المتحدة الأمريكية معنى الحرية التي تنبع من سورية كون الحرية تتطلب وجود تاريخ وسورية هي أصل التاريخ وأصل الحضارة وهي لا تريد الحرية بالمعنى الأميركي.

بدوره قال الشاب علي إدريس.. نحن نرفض أي تدخل أمريكي في شؤوننا الداخلية.

20110511-220342.jpg

وبعد ذلك توجه المتظاهرون سيرا على الأقدام إلى مكتب قناة الجزيرة الكائن في أوتستراد المزة لينضموا إلى المئات المتواجدين هناك للتعبير عن رفضهم للتضليل الإعلامي الذي تتبعه هذه القناة وليقولوا لها إن المؤامرة انتهت والشعب السوري انتصر.

وقال الدكتور بسام أبو عبد الله أستاذ العلاقات الدولية بجامعة دمشق إن هذا التحرك الجماهيري هو تعبير عن امتعاض الشارع السورى من كثير من الأشياء خلال الأحداث الأخيرة ولاسيما التغطية الإعلامية غير المهنية وغير المحايدة والتي كانت تشكل مصدر حرب نفسية وتشويه حقائق على الشعب السوري الذي يعبر اليوم عن سقوط هذه الأقنية من ذهنه وشاشته.

وأضاف أن الشعب السوري جاء ليؤكد تماسكه ووحدته الوطنية وأنه يقيم إصلاحا بإرادته الوطنية وبشعبه وأبنائه المتنورين الذين ينظرون إلى المستقبل الزاهر لسورية وليس بناء على أي ضغط أجنبي وهو مؤمن بأن الغرب لا يريد إصلاحا في سورية بل على العكس يريد ابتزازها سياسيا وهذا الأمر لن يحدث لأن السوريين موحدون.

20110511-220250.jpg

وقال حمادة سميسم الإعلامي المستقيل من قناة أورينت إنه استقال من أورينت لانتهاجها سياسة ضد البلد وضد إعماره.

وأشار إلى أن الأمور بدأت تتكشف أكثر فأكثر وبات الجميع يعلم حجم المؤامرة التي أحيكت ضد سورية.

وقالت المواطنة الروسية سفيذلانا تيمونوفا.. جئت لأعتصم مع الشعب السوري أمام مكتب الجزيرة لأقول إن كل شرفاء العالم مع سورية فلتنقل الجزيرة هذه الاعتصامات التي تحصل أمام عدد من السفارات.. نحن نحب الشعب السوري ونحن معه دائما.

بدوره قال تميم وسوف مقاول.. أتينا لنعتصم أمام مكتب الجزيرة لنقول لهم كفى كذبا ونفاقا كل شيء أصبح مكشوفا وواضحا ونحن الشعب السوري نرفضكم ونرفض أي تدخل لكم في شؤوننا الداخلية.

من جهتها قالت لما سليمان إن جميع الناس اقتنعوا بوجود مؤامرة ضد سورية وأصبحوا يرفضون رفضا قاطعا قنوات القتنة والتضليل.

بدورها قالت الفنانة كنانة القصير نحن لا نريد أوصياء على بلدنا لأننا قادرون على حمايتها من كل مؤامرة تحاك ضدها.

وانتهى التجمع بعد انقضاء المدة الممنوحة لهذه المظاهرة حسب الترخيص الممنوح تنفيذاً للمرسوم التشريعي رقم 54 للعام 2011 القاضي بتنظيم حق التظاهر السلمي للمواطنين.

قنوات التضليل تواصل تزييفها للحقائق وفبركتها الإعلامية المفضوحة

وواصلت قنوات التحريض مسلسل التحريف والتزييف وعادت إلى شهود عيان افتراضيين يتحدثون عن فبركات تخدم أجندتها بعد انقطاع انشغلوا فيه بتحضير آخر أعمالهم التضليلية ضد سورية.

واعتلى نجاتي طيارة شاهد العيان والناشط الحقوقي حسب تسميات من جنده بساط الريح وتنقل من قناة لأخرى متحدثا من بيته في حي الستين بحمص لوكالة فرانس برس عن سماعه أصوات أعيرة نارية في حي بابا عمرو وحصار المنطقة حسب زعمه إضافة لتقديمه أرقاما إحصائية دقيقة لأعداد الدبابات رغم المساحة الكبيرة التي يمتد عليها الحي وبعد ذلك عن مكان إقامته.

وفي اتصال هاتفي مع قناة الجزيرة قال طيارة الباحث السوري حسب تعريف القناة إن حي بابا عمرو والقرى المحيطة به والذي يبعد 5 كلم عن حمص مغلق بشكل كامل وأهالي الحي والقرى المجاورة له تحركوا من المنطقة ولم يبق فيها إلا المرضى والعجزة ليبدو الأمر وكأنه تفقد منازل أهل الحي وأحصى من بداخلها.

وفي اتصال آخر مع نفس القناة تحدث طيارة عن سقوط قتيل على يد مسلحين وأعطى اسما لهذا القتيل وقال إنه كان ينتظر باص المدرسة لإرسال طفله الصغير إلى المدرسة والسؤال الذي يطرح نفسه هنا أنه طالما الدبابات في الشوارع والحواجز العسكرية منتشرة في كل مكان والمسلحون يجوبون الشوارع كما زعم فكيف لهذا الشخص أن يرسل طفله الصغير إلى المدرسة.

وانتقل طيارة إلى قناة فرانس 24 ليقدم أكاذيبه ويمارس رياضته الصباحية بالجري مع بعض أصدقائه في شوارع حمص بقوله هناك أصوات رصاص متناسيا أنه تحدث على قناة أخرى عن الحصار ومنع التجوال دون أن ينتبه إلى أنه يمارس هوايته الرياضية والحصار مفروض ومنع التجوال لا يزال ساريا والمسلحون ينتشرون في الشوارع حسب زعمه والسؤال هل يخرج أي شخص لممارسة رياضة الجري في الشوارع في هكذا أجواء أم أنه يمارس رياضته في مدينة أخرى بعيدة عن حمص ويتحدث وكأنه فيها.

وتابعت قناة الجزيرة مسلسل الفبركة والتلفيق فاتصلت بـ فادي محمد الذي تحدث عن سماعه أصوات القنابل والدبابات في بابا عمرو حتى الساعة الحادية عشرة والنصف ظهرا ليعود فيقول في رده على سؤال آخر إن القصف توقف في الساعة الثامنة صباحا.

كما لبس محمد طاقية الإخفاء وذهب ليتجول في المنطقة المحاصرة التي قال إنه لا يسمح لأحد بدخولها أو الخروج منها أو حتى معرفة ماذا يحصل فيها بسبب الحصار المزعوم وحدثنا عن انهيارات عصبية أصيب بها بعض الأشخاص الذين يعرفهم جراء الخوف داخل المنطقة المحاصرة فكيف عرف بذلك لو لم يمتلك تلك القدرات الخارقة واللافت في صوت هذا الشاهد هو النقاء العالي الذي لم يتفوق عليه صوت المذيع إلا ببعض التشويش المصطنع والبادي للسامع وكأنه يتكلم من غرفة مجاورة وليس من حمص.

أما أبو ماهر شاهد عيان فقد قال في اتصال هاتفي مع الجزيرة.. لا نستطيع أن نعاين ماذا حصل بالضبط في حي بابا عمرو لأننا محاصرون والأخبار مقطوعة عن الحي كليا لا أحد يستطيع الدخول أو الخروج.

وانساق محاور القناة مع أبو ماهر في فبركته لظنه أن الأخير يجلس على شرفة منزله ويراقب ما يحدث فسأله هل يمكن لأحد أن يطل على حي بابا عمرو ويشاهد شيئا ليجيبه أبو ماهر أنا أسكن في حي الإنشاءات القريب من حي بابا عمرو ولا يمكنني مشاهدة ماذا يحدث في بابا عمرو فهناك منطقة فاصلة بين الحيين وهي عبارة عن مساكن.

وعادت القناة لتسأله السؤال المتفق عليه مسبقا والذي كررته بشكل لافت لماذا تم استهداف حي بابا عمرو بالتحديد فرد أبو ماهر الذي حفظ درسه عن ظهر قلب بجواب أثلج صدر المحاور فلم يقاطعه كما فعل الشاهد الذي خرج عن النص على قناة العربية وأفاد بأن هناك مسلحين في الحي يطلقون على الجيش النار.

واتصلت القناة بشاهد عيان آخر قالت إن اسمه ابراهيم محمد تحدث بنفس طريقة أبو ماهر وترتيبه للأفكار واستخدم المفردات ذاتها بتطابق تام وكأنهما قرأا بيانا مكتوبا على نسختين أو أنهما الشخص ذاته فلا يمكن أن يكون التطابق في الحديث بهذه الدقة العالية إلا في هاتين الحالتين أو أنهما توءمان حقيقيان يقرأان أفكار بعضهما البعض.

وكما جرت العادة خرج بعض الأشخاص لاستكمال برنامج التجييش والكذب تحت مسميات منظمات حقوقية عديدة فتحدث عمار القربي من القاهرة بتفصيلات دقيقة عما يجري في حي بابا عمرو معتمدا على سيناريوهات أعدت له مسبقا.

وأدلى ما يسمى برئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن بدلوه وتحدث من بيروت لإحدى وكالات الأنباء عن مدرعة واحدة تتحرك في بانياس ذكر الشوارع التي مرت ووقفت فيها واتجاهاتها وتفاصيل دقيقة لا يدركها إلا من كان يراها فمن أين أتى بهذه القدرة الخارقة على مراقبة بانياس من بيروت رغم تشدق كل قنوات التضليل بأن الاتصالات مع بانياس مقطوعة.

وفي ظل متابعتها للتجييش الإعلامي والتضليل ولفقدانها أي معلومات عما يجري على الأرض زعمت قناة فرانس 24 خروج أعداد كبيرة جدا من المتظاهرين في سورية أمس في عدد من المدن والمحافظات السورية وأبقت الموضوع عائما كي يفسره المشاهد كما يشاء ولم تعط تفصيلات عن هذه الأعداد الكبيرة حسب زعمها.

وفي سياق انكشاف التزييف الإعلامي والفبركات المستهدفة لسورية قدمت وكالة رويترز الاعتذار من القناة الفرنسية الثانية لأنها زودتها بصور أرشيفية من لبنان على أنها من سورية.

وقال مقدم نشرة أخبار الثامنة في التلفزيون الفرنسي القناة الثانية في نشرة الأخبار الرئيسية مساء الأحد إن صور الاحتجاجات في سورية محل التباس ووكالة رويترز تقدم اعتذارها لأنها زودتنا  السبت بصور تلفزيونية من لبنان تم عرضها في تقرير بثته القناة على أنها من سورية.

وهذه ليست المرة الأولى التي تبث فيها وكالة رويترز صوراً مزورة فمنذ بداية الأحداث في سورية عملت على فبركة الكثير من الأخبار وبث عدد من الأفلام التي ثبت لاحقاً أنها مزيفة أو مصورة داخل دول أخرى.

قناة قلب أوروبا: تحريض وتجييش بعض الفضائيات العربية والأجنبية هدفه العبث بأمن سورية واستقرارها والنيل من وحدتها الوطنية ودعمها للمقاومة العربية

ووصفت قناة قلب أوروبا التي تبث من براغ ما يجري من تحريض وتجييش من قبل بعض الفضائيات العربية والاجنبية بأنه اجتياح إعلامي لسورية هدفه العبث بأمنها واستقرارها والنيل من وحدتها الوطنية ودعمها للمقاومة العربية.

وقال رئيس مجلس إدارة القناة محمد عباس في تصريحات له أمس في براغ.. إن ما يجري من تحريض عبر بعض الفضائيات يمثل إساءة كبيرة لميثاق الشرف الصحفي وتجاهلا للكثير من قواعد البث التلفزيوني الدولي الأمر الذي يجعل هذه الأقنية لا تخسر مصداقيتها فقط وإنما تتحول إلى شريك مع المجموعات الإرهابية المسلحة في إراقة دماء المواطنين السوريين وعناصر الجيش والأمن وتخريب الممتلكات.

بدوره انتقد الكاتب عصام العمري في مقال نشرته صحيفة الدستور الأردنية أداء الفضائيات المضللة التي انبرت لقتل الروح الوطنية لدى الشعوب العربية عبر أناس جندتهم لبث السم لأهداف خبيثة ما عادت خافية على أحد.

وقال العمري.. إن بعض الفضائيات التي حددت أهدافها مسبقا لقتل الروح الوطنية لدى الشعوب العربية من خلال السم الذي تنفثه عبر شاشاتها المضللة ليلا نهارا سقطت وانكشف من جندوا لغايات تخدم هذه الأهداف عبر شاشات الإعلام الفضائي وباعترافات واضحة بثتها وما زالت وسائل الإعلام السورية لأناس غرر بهم مقابل المال او بالتجنيد الأعمى خدمة لأهداف صهيونية.

وأكد الكاتب أن الاعترافات التي تبثها الفضائيات السورية لفئات ضلت الطريق وغرر بها تؤكد مدى الارتهان للأهداف الخارجية والمؤامرات المشبوهة.