35 آلية حكومية من دوائر جسر الشغور ما زالت محتجزة مع المسلحين

أشارت مصادر مطلعة في مدينة جسر الشغور إلى أن هناك 35 آلية حكومية من مختلف الأنواع سبق للمجموعات المسلحة أن اختطفتها من الدوائر الحكومية في مدينة جسر الشغور، ومنها سيارات سياحية وحقلية وإسعاف وإطفائية وشاحنات وآليات أخرى، ولا تزال هذه الآليات تحت سيطرة المسلحين الذين يقدر عددهم بـ750– 1125 يقيمون في خيم نصبت لهم على الشريط الحدودي مع تركيا، حيث يحظر إطلاق النار في المواقع الحدودية.
ورداً على سؤال لـ«الوطن» عن إمكانية استعادة هذه الآليات والمساعي الجارية في هذا الشأن فقد بيّن مصدر مسؤول في جسر الشغور أن بعض مديري الدوائر حاولوا الوصول إلى هذه الآليات ولكن المسلحين هناك هددوهم بإطلاق النار عليهم، وبيّن أن هناك 75 خيمة مازالت على الشريط الحدودي (ضمن الأراضي السورية) تضم كل خيمة بين 10-15 مسلحاً وبكامل أسلحتهم، بمعنى أن تلك الخيام تضم بين 750- 1125 مسلحاً، حيث لا يمكنهم دخول الأراضي التركية مع ما سرقوه من سلاح وأموال وأشياء أخرى.. على حين لا يمكن للجيش الاشتباك مع هؤلاء المسلحين لقربهم الشديد من الشريط الحدودي مع الجانب التركي، حيث يحظر إطلاق النار في هذه المواقع الحدودية حفاظاً على الأمن في المناطق الحدودية.
وسبق للمجموعات المسلحة أن أقدمت على حرق وتدمير وتعطيل القسم الباقي من السيارات ومنها سيارات إطفاء وسيارات قمامة. وقامت باستعمال بعضها في تنفيذ عملياتها الإجرامية في المدينة من خلال التعديات التي حصلت على مفرزة الأمن العسكري حيث استخدمت آلية تركس لهدم الجدار الخارجي وبعض مباني المفرزة، وشاحنات لنقل الشهداء إلى المقابر الجماعية التي تم دفنهم أكواماً فيها، كما استخدموا سيارات الإسعاف في نقل جرحاهم إلى تركيا أو أماكن أخرى. وبعد دخول الجيش إلى جسر الشغور وإحكام سيطرته على المدينة فقد هرب معظم المسلحين باتجاه الحدود التركية مستخدمين في ذلك السيارات الحكومية التي خطفوها من دوائرها الحكومية.
ومن خلال متابعة الـ«الوطن» لعائدية هذه الآليات فقد بين المحامي هشام المصري رئيس مجلس مدينة جسر الشغور أن المجموعات المسلحة قد خطفت كل ما طالته من الآليات ولمعظم الدوائر الحكومية في المدينة، ولكنها عطلت القسم الأكبر منها، فبالنسبة لآليات مجلس المدينة تم خطف سيارة سياحية وتخريب سيارتي قمامة ومكنسة الشوارع وإطفائيتين وصهريج ماء ورافعة وجرارين، حيث لا يوجد حالياً لدى مجلس المدينة سوى آلية تركس وشاحنة قلاب يتم استخدامهما في نقل القمامة إلى خارج المدينة وذلك نتيجة تعطيل سيارتي القمامة حيث يتم إصلاح إحداهما في حلب منذ شهر، على حين تستعين بعض الدوائر ومنها مجلس المدينة بآليات حكومية من الدوائر الفرعية في المحافظة التي تتبع لها بعض الدوائر وبالتالي فإن نقص الآليات لدى هذه الدوائر يعرقل العمل الميداني وخاصة بعد أن أقلعت معظم الدوائر في العمل لتخديم المواطنين في منطقة جسر الشغور.