3,5 مليون كلب شارد في الشوارع السورية!!

في تصريح صحفي للدكتور دارم طباع مدير مشروع حماية الحيوان (سبانا) في سورية أشار إلى أن عدد الكلاب في سورية يقدر بـ 3,5 مليون كلب معظمها كلاب شاردة ما يتطلب تشديد الرقابة والمتابعة من قبل الوزارات المعنية نظراً لما تشكله الكلاب من ضرر على صحة الإنسان خاصة فيما يتعلق بداء الكَلَب وبمرض اللاشمانيا.

 

وبالمقابل فقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد وفيات داء الكلب يتراوح ما بين 40 و70 ألف سنوياً أي ما يقارب وفاة شخص كل عشر دقائق, 95% منها في دول نامية لا تزال الكلاب فيها السبب في معظم وفيات داء الكلب في العالم.‏

 

أما على مستوى القطر فإن عدد الوفيات لا يتجاوز 32 وفاة خلال 10 سنوات بدءاً من العام 2000 وهو رقم غير كبير إذا ما قورن بعدد حالات الوفاة بأي سبب آخر وإذا ما قورن بعدد المعضوضين في القطر والذي يقدر بعشرات الآلاف خلال الفترة المذكورة .. وهذا العدد ـ عدد المعضوضين ـ عدد كبير قياساً بكلفة العلاج حيث أنفقت سورية 79 مليون ل.س العام الماضي ثمناً لعلاج المصابين مقابل 67 مليوناً خلال عام 2008 و53مليوناً خلال العام 2007 إذ تعكس هذه الزيادات زيادة عدد المعضوضين بعضات الكلاب الشاردة.‏

 

ويرى عدد من المعنيين ان الإجراءات المتخذة حالياً من قبل وزارتي الزراعة والإدارة المحلية لمكافحة الكلاب الشاردة غير كافية في ظل تواضع الإمكانات المادية المتخذة وبظل عدم توافر اللقاح المضاد للكلب في المراكز البيطرية وقلة عدد العاملين والسيارات المخصصة لملاحقة الكلاب الشاردة في الشوارع والقضاء عليها أو تلقيحها على أقل تقدير وخاصة في أماكن البدو الرحل الذين يعتمدون بشكل كبير على الكلاب في حماية قطعانهم وعلى هذه الحال لا بد من اتباع الأسلوب الوقائي الآخر لتفعيل دور مفارز الكلاب الشاردة بالوحدات الإدارية والتخلص من هذه الكلاب ..وتوعية المواطنين ومربي الكلاب لضرورة أخذ الحيطة والحذر في التعامل معها حتى الأهلية منها والاهتمام بنظافتها وطعامها واعطائها ـ إن أمكن اللقاح ـ اللازم ضد الكَلَبْ.‏

 

 

الفداء