38% من الرجال يتعرضون للضرب من قبل زوجاتهم

 

المستضعفون في الأرض .. قد يتخيل البعض أن هذا اسم فيلم سينمائي ولكن هو شعار جمعية "للرجال فقط" من أجل تكاتف الرجال في كيان يستطيع أن يدافع عنهم من سطوة المرأة أو الزوجة الذي أصبح شيء مرعب وأصبح الرجل مستهدف ومكسور الجناح لا يستطيع التصدي لقوة الزوجة .. وهذا ما وضحته الإحصائية الخاصة للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية والتي أكدت أن 38% من الأزواج يعانون من ضرب الزوجات ويلجأ الكثير من الأزواج إلى أقسام الشرطة والمحاكم لأن الضرب يكون مبرحاً ومؤلماً وأصاب بعضهم بعاهات وجروح .

وتقول الدكتورة اجلال اسماعيل حلمي أن هذه النسبة قليلة جداً حيث تصل لأكثر من 50% والباحثين يقتصرون على الحالات التي تصل إلى أقسام الشرطة والمحاكم وكثيراً من الرجال يرفضون الذهاب إلى الأقسام حتى لا يتهمهم البعض بالضعف وقوة الزوجة عليهم وحفاظاً على الكرامة والرجولة خاصة أن الرجل والمجتمع الشرقي يرفض ذلك ولا يمكن أن يسمح للمرأة بذلك .

أضافت أن الحالات التي رصدتها الدراسة هي الحالات لتي وصلت في نظر القانون إلى "جنحة" وتبلغ 25% من الأزواج تعرضوا للايزاء من الزوجات .. مشيرة إلى أن حوادث العنف والسب والشجار والإهانة أمام الأولاد وغيرها لا يفصح عنها الرجل واضعاً الاعتبارات الاجتماعية في المقام الأول وخوفاً من تفش السر .

قالت أن الرجال دائماً في حاجة إلى من يسمعهم وهو ما يجعلهم مرضى نفسيين ويعوضون أنفسهم على الأطباء النفسيين حيث يستطيعون أن يقولوا ما لا يستطيعون أن يقولوه للآخرين ويفضفضون معه بصوت عالي معبرين أن الكيل فاض بهم ولا يستطيعون أن يتحملوا الكثير من ذلك نهائياً مؤكدين أن صورتهم في الشارع والعمل شيء وفي البيت شيء آخر تماماً حيث يتسمون في العمل بالجدية والقوة ولهم صوت مسموع ولا أحد يستطيع أن يرفض لهم طلب أو أمر وكل شيء حجاب والكل يحاول أن يفعل ما يرضيهم وبمجرد دخولهم المنزل يصبحون مكسوري الجناح ولا يتكلمون إلا بإذن الزوجات .

يقول الدكتور فاروق لطيف أستاذ الطب النفسي أن الذين يطالبون بوجود جمعية خاصة للرجال يريدون الاحتماء في هذه الجمعية أو تنظيم يضمن لهم حقوقهم ويحميهم من قسوة الزوجات وكل همهم أن يعيشوا في سلام وأن يوقفوا قسوة وظلم وعنف النساء ضدهم ويضمن لهم تحقيق صفة الرجل الشرقي الذي يتمتع بالقوة وقيادة الأسرة كاملة بحكم أنه قائد السفينة والمحرك الأساسي للأسرة ويجب على الجميع أن يسمع كلامه في كل شيء وهم المتبع في أي بيت شرقي .

 

يضيف أن ضرب المرأة للرجل يساوي ضرب المرأة مرتين عندما نضع المعايير الأخرى بالرجل كقائد للأسرة وهو المتحمل لكل شئ والمرأة في المرتبة الثانية كمساعد له فقط تعطي الرأي وتنفذ ما يطلب منها فعندما تــضرب الرجل يساوي 1 إلى 2 من ضرب الرجل الذي يجب إلا يعاقب على فعل أو حتى توجيه اللوم لأنه قائدة الأسرة .. مشيراً إلى أن الرجل الذي يضرب أو يهان ينزل لدرجة أقل من الرجولة في نظرة المجتمع الشرقي .

وتوضح الدراسة أن العنف من المرأة يصل إلى أعلى درجاته في المناطق الراقية حيث يكون الرجل مستضعف بالرغم من قوة المال أو الوضع الاجتماعي وهو ما رصده الباحثين أثناء الدراسة بأقسام الشرطة ومتابعة المحاضر التي تم الإبلاغ عنها في الأقسام المختلفة والمناطق العشوائية والراقية

 

 

شام نيوز- وكالات