432 سورياً مصابون بمرض الإيـدز

قال الدكتور وائل الحلقي وزير الصحة: إن سورية تعد من الدول المحدودة الانتشار من حيث عدد الإصابات بفيروس الإيدز، ومن الدول السباقة في تقديم خدمات صحية بجودة عالية ومجانية، كاشفاً خلال ندوة نظمتها الوزارة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الايدز، عن أن إجمالي عدد الحالات المسجلة بمرض الايدز حتى اليوم بلغ 748 حالة منهم 316 غير سوري تم ترحيلهم لبلادهم و432 سورية توفى منهم 172 مصاباً.
واعتبر الدكتور الحلقي أن القيم الاجتماعية والروحية والثقافية السائدة في سورية ووجود نظام تحكم آمن بنقل الدم وقلة عدد متعاطي المخدرات عن طريق الحقن الوريدية إضافة لتوفر خدمات صحية وتثقيفية للجميع ساهم في نجاح الجهود المبذولة على المستوى الوطني لمنع انتشار الايدز بين السكان، مبرزاً حرص الوزارة على توفير خدمات صحية ووقائية وعلاجية لجميع مرضى الايدز دون تمييز وذلك بالتعاون مع جهات عامة وخاصة ومنظمات شعبية ودولية ونقابات مهنية وجمعيات أهلية.
وقال وزير الصحة: إن الوزارة تبنت إستراتيجية وطنية فاعلة لمكافحة المرض من خلال تشكيل لجنة وطنية تضم جهات حكومية ومنظمات شعبية ونقابات مهنية وفعاليات المجتمع الأهلي، كما تبنت إستراتيجية دولية لدعم البرنامج الوطني لمكافحة الايدز تمخض عن افتتاح 24 مركزاً خاصاً بتقديم المشورة والاختبار الطوعي لمرض الايدز منتشرة في جميع المحافظات كما تم اعتماد ثلاثة مراكز إضافية لهذا الغرض في حمص واللاذقية والسويداء، وأنجز ثلاثة مراكز مشورة للاختبار الطوعي بالتعاون مع وزارة الداخلية ضمن السجون المركزية للرجال والنساء في دمشق وللرجال في حلب وستوضع هذه المراكز في الخدمة الفعلية خلال وقت قريب.
وأشار الحلقي إلى تدريب 50 طبيباً على العلاجات الحديثة للمرض، وما يزيد على 2000 شاب وشابة من كوادر المنظمات الشعبية والعاملين في مديريات الصحة حول تدابير المشورة والاختبار الطوعي لمرض الايدز بالتزامن مع انجاز الخارطة الجغرافية للفئات عالية الخطورة.
بدوره قال الدكتور إبراهيم بيت المال الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية أنه وللعام الثالث على التوالي تركز حملة مكافحة الايدز العالمية على حقوق الإنسان وقد تم اختيار موضوع نبذ الوصمة ومنع التمييز في مراكز الرعاية الصحية محورا لحملة يوم الصحة العالمي للعام 2011 لتأمين حق المتعايشين مع الفيروس المناعي أو المعرضين لخطر انتقال العدوى به من التمييز ضدهم الأمر الذي قد يحول دون إقدامهم على طلب الخدمات الوقائية والعلاجية.
من جانبه أوضح الدكتور جمال خميس مدير البرنامج الوطني للايدز أن الوزارة تعمل على انجاز مشروع قانون حقوق وواجبات الأشخاص المتعايشين مع فيروس الايدز الذي يتعرض بمجمل مواده للتخفيف من الآثار البدنية والنفسية وتعزيز الوسائل الوقائية والتثقيفية والعلاجية المجانية مع عدم المساس بكرامة المصابين والانتقاص من حقوقهم.
وتحدث زكريا خولي مدير التوجيه والإرشاد في وزارة الأوقاف عن دور رجال الدين في نشر الوعي بين المواطنين مبيناً أن الوزارة ساهمت بالتعاون مع وزارة الصحة بوضع دليل لمرض الإيدز وقانون لحقوق المتعايشين معه والإستراتيجية الوطنية لمكافحته. وتشير التقديرات السنوية لحالات العدوى الجديدة بمرض الإيدز بين البالغين والأطفال إلى زيادة كبيرة خلال العقد الأخير، وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن عدد المتعايشين مع الفيروس المناعي البشري يبلغ نحو560 ألف شخص بينهم 42 ألف طفل دون الرابعة عشرة من العمر وتقدر حالات العدوى الجديدة بنحو 82 ألف بالغ و7400 طفل.
وتزايدت حالات الوفاة المتعلقة بالايدز بمقدار الضعفين تقريباً في العقد الماضي بين البالغين والأطفال، ليصل مجموع الوفيات إلى 83 ألفاً عام 2010 بينهم 4100 طفل.
شام نيوز - مواقع