44 شخصية عراقية في دمشق لـ«تقريب وجهات النظر» بين الحكومة والمعارضة

بدأت 44 شخصية عراقية سياسية واجتماعية ومهنية من مختلف المحافظات زيارة إلى دمشق أمس في مساعٍ منها لـ«تقريب وجهات النظر» بين الحكومة السورية وقوى المعارضة الوطنية التي ترفض التدخل الخارجي في الشأن السوري الداخلي. 

 
 
وتنظم الزيارة التي تستمر خمسة أيام الجبهة العراقية الشعبية لنصرة سورية، وقال الناطق باسمها حسين الربيعي :إن الوفد سيجري لقاءات مع كبار المسؤولين السوريين بينهم نائب الرئيس فاروق الشرع ومعاونه محمد ناصيف والأمين العام المساعد لحزب البعث عبد اللـه الأحمر وأمين سر مجلس الشعب خالد العبود، إضافة إلى لقاءات مع مسؤولي المعارضة الوطنية بينهم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية المعارضة حسن عبد العظيم ومسؤولين في «حركة القوميين العرب» و«المؤتمر الناصري العام على الساحة السورية».
ورداً على سؤال لم يستبعد الربيعي أن يلتقي الوفد بالرئيس بشار الأسد.

 


وأوضح الربيعي أن هذه اللقاءات تهدف إلى «تقريب وجهات النظر والمواقف بين الحكومة والمعارضة بهدف حل الأزمة في سورية وتفويت الفرصة على من يسعى إلى تدويلها».

 
وحول موقف الجبهة العراقية من القوى السياسية في سورية قال الربيعي: نحن لا نقف مع السلطة ضد المعارضة الوطنية ولا مع المعارضة ضد السلطة، نحن نحاول إخراج سورية من هذا المأزق ونبعدها عن محاولات التدخل الخارجي ونسعى لتقريب وجهات النظر بين الحكومة والمعارضة الوطنية» مضيفاً: نحن نعلم أن مسيرة الإصلاح قائمة ولكنها تحتاج إلى عملية تسريع في التنفيذ.
وأكد الربيعي رفض الشعب العراقي «تكرار السيناريو العراقي والليبي في سورية فهي القلعة الأخيرة للقومية العربية والمقاومة العربية».

 


وقال: إن الوفد يحمل معه «رسالة طمأنة اقتصادية أمام محاولات فرض الحصار الاقتصادي على الشعب والبلد» في سورية مشيراً إلى أن هذه الزيارة تأتي «لتأكيد رفض الجماهير العراقية لقرارات الجامعة العربية المفروضة على الشعب السوري والتشديد على أن العراق سيكون السند الأمين للأهل في سورية» في مواجهة العقوبات العربية والغربية التي تتعرض لها.


وأضاف الريبعي: إن زيارة الوفد تأتي «تعبيراً عن دعم الشعب العراقي لسورية في أزمتها الحالية وحرصه على وحدتها وتماسكها الداخلي لأن المصلحة واحدة والمصير واحد» وطالب العرب والمسلمين بـ«الوقوف مع سورية وشد أزرها من أجل استمرار المقاومة العربية لأنه من دون سورية لا يمكن أن تقوم المقاومة».


وحذر الربيعي من أن ما تمر به سورية «يأتي ضمن مخطط مدروس ومعلن لتدمير كل ما من شأنه دعم المقاومات العربية وإيقاف القطب الواحد من المسير في فظائعه اللاإنسانية والاقتصادية والعسكرية في المنطقة»...

 

شام نيوز. الوطن