شقيقة الضحية آيات تتحدث لـ

شقيقة الضحية آيات تتحدث لـ "شام إف إم": عائلة القتلة حاولوا تهديدنا

خدمية و محلية

الأربعاء,٠٥ كانون الثاني ٢٠٢٢

ضجَّ الشارع السوري عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية، بجريمة قتل الشابة آيات الرفاعي، وهي أم لطفلة رضيعة، على يد زوجها وعائلته في ليلة رأس السنة، حيث طالب المتفاعلون عبر منصات التواصل، القضاء السوري بإنصاف الضحية آيات وإصدار حكم شديد بحق القتلة.  

 

بدورها، تواصلت "شام إف إم" مع رهف شقيقة الضحية للوقوف على ملابسات حادثة الوفاة، حيث أوضحت أن شقيقتها آيات لم تكن تخبر عائلتها بحقيقة ما تتعرض له في بيت زوجها، خوفاً من عائلة زوجها وخشية من أن يأخذوا منها طفلتها.

 

وأوضحت رهف أن شقيقتها آيات تزوجت في عمر الـ 16 عاماً، وعندما توفت كانت تبلغ 20 عاماً، مشيرة إلى أن المغدورة أخبرتها سابقاً أن والدة زوجها حاولت الاعتداء عليها، وحينما علم والدها تدخل منبهاً عائلة الزوج من تكرار مثل هذا الأمر.

 

وحول تفاصيل يوم الحادثة، بيّنت رهف أن والدة زوج شقيقتها اتصلت بهم وأخبرتهم بأن آيات مريضة، وبعد مدة وجيزة أرسلت لهم رسالة عبر تطبيق الـ "واتس آب" مفادها أن آيات قد توفيت في المشفى!

 

وتابعت شقيقة الضحية أنه عندما ذهبت عائلتها إلى المشفى، وجدوا جثمان ابنتهم لكن دون وجود زوجها وأي أحد من عائلته، وأضافت: "عندما تواصلت مع زوج آيات للاستفسار عما جرى، أخبرني أن ما حصل هو خلاف بسيط بين آيات ووالدته، فقدت آيات على إثره وعيها وقاموا بإسعافها إلى المشفى، حيث فارقت الحياة".

 

وأشارت رهف إلى أن الشكوك راودت والدها بعد رؤيته جثمان آيات في المشفى، وملاحظة علامات زرقة على جسدها، ما دفعه للمطالبة بتدخل الشرطة وإحالة الموضوع للتحقيق، منوهةً إلى أن زوج شقيقتها المتوفاة حاول تهدئة والدها بزعمه أن الوفاة كانت نتيجة تسمم، ليكون جواب الأب بأن التسمم يحتاج على الأقل 6 ساعات ليصل إلى الوفاة، بينما بيت الزوج يقع على بعد شارع واحد من المشفى!

 

وكشفت شقيقة الضحية أن عائلة زوج أختها حاولت الاتصال بهم ومنعهم عن الادعاء وإلغاء تشريح الجثة، وهو ما تم رفضه بشكل قاطع، لافتةً إلى أن زوج المغدورة آيات هدّد والدها عندما كان الطبيب الشرعي يكشف على الجثة، وأكد أنه سيدعي على العائلة في حال أثبت تقرير الطبيب أنها ليست جريمة قتل.

 

وحول مصيرة ابنة شقيقتها الرضيعة، أكدت رهف إلى أن الطفلة موجودة حالياً في بيت أخ الزوج، لأنها ما تزال رضيعة وزوجته تقوم بإرضاعها، وختمت حديثها بالإشارة إلى أن صديقة آيات التي نشرت حقيقة ما جرى معها وكشفت الجريمة، تتعرض للتهديد من قبل عائلة القتلة.

 

وفي وقت سابق، أعلن المحامي العام الأول بدمشق أديب مهايني في تصريح لـ "شام إف إم"، الثلاثاء،  أنه تم تأكيد الاعتداء على الشابة آيات الرفاعي بحسب تقرير الطب الشرعي، حيث أُلقي القبض على من قاموا بالاعتداء وهم زوجها وأبوه وأمُه، حيث اعترفوا بفعلتهم وحولوا إلى القضاء المختص، مبيناً أن سبب الوفاة عدة ضربات على الرأس من قبل الثلاثة.