وزير النفط

وزير النفط: "لو كانت الحكومة تعلم بالأخطاء الموجودة في قاعدة البيانات، لما تم إطلاق منظومة رفع الدعم"

ملفات

الخميس,٠٣ شباط ٢٠٢٢

أكد وزير النفط والثروة المعدنية بسام طعمة خلال حديثه لـ "شام إف إم" أنه على الوزارات إعادة تدقيق قواعد بياناتها، بعد الأخطاء التي ظهرت مع تطبيق قرار "رفع الدعم عن شرائح محددة"، مشيراً إلى أن الحكومة لم تكن على علم بالأخطاء الموجودة في قاعدة البيانات التي تم الاعتماد عليها، ولو علمت لما تم إطلاق منظومة "رفع الدعم".

وبيّن طعمة أن الاستبعاد شمل حوالي 600 ألف بطاقة من أصل 4 ملايين و 25 ألف بطاقة، فيما وصل عدد الاعتراضات التي تم تقديمها من المواطنين إلى 100 ألف اعتراض، مضيفاً أنه تمت إعادة الدعم لكل من قدم اعتراضاً، إلى أن يتم البت بالطلب والتحقق من البيانات من جديد.

وأوضح وزير النفط أن الحكومة تعاني من العجز، مشيراً إلى أن الوفر الذي سيتحقق من إعادة توجيه الدعم سيتم استثماره في قطاعات أخرى، منها دعم الليرة السورية، وبعض الفئات التي أصبحت شبه نادرة في البلاد مثل أطباء التخدير.

وقال طعمة إن "مدة الانتظار للحصول على المازوت والبنزين والغاز ستبقى نفسها، وآلية توزيع المشتقات النفطية ستستمر كما كانت بالنسبة للمستبعدين من الدعم، ولن يتغير شيء سوى سعر المادة"، مضيفاً: "نؤمن احتياجاتنا بطرقنا الخاصة وبمساعدة الدول الصديقة، وهناك مجموعة عوامل تمنع توفير المشتقات النفطية للمواطنين بشكل دائم، منها العقوبات المفروضة على سورية"

وبيّن طعمة أن وزارة النفط ليست من يختار المحطات لاستلام المخصصات من البنزين أو المازوت الحر، وإنما لجان المحروقات في المحافظات، لافتاً إلى وجود 54 محطة تبيع بالسعر الحر والعمل جارٍ على إضافة 9 محطات جديدة.

وبخصوص مازوت التدفئة، أوضح وزير النفط أن نسبة توزيع الدفعة الثانية من مادة المازوت وصلت حتى الآن إلى 20% تقريباً، مشيراً إلى أن الوزارة تسلم المحافظات حصتها من المادة، وتأخذ لجان المحروقات في كل محافظة قرار توزيعها على المناطق.

وأكد طعمة أن كل ما يتم توزيعه من مادتي البنزين والمازوت منتج محلياً، وما يتم استيراده هو النفط الخام، موضحاً أنه عند اكتشاف بئر غاز جديد لا يعني ذلك أنه غازاً منزلياً، بل يعني غازاً يذهب لمحطات التوليد.

وحول موضوع صدور قرارات رفع سعر المحروقات ليلاً، بيّن طعمة أن الهدف من ذلك هو منع التلاعب بأرصدة المحطات كون جرد الخزانات فيها يتم عند منتصف الليل، وهذا الإجراء متبع في كل المخازين.

وفيما يتعلق بالغاز المنزلي، قال طعمة لـ"شام إف إم" إن "الحاجة اليومية من المادة تبلغ حوالي 1200 إلى 1300 طن، ما يعادل 36 ألف طن شهرياً، فيما يتم إنتاج 10 آلاف طن فقط"، مضيفاً أنه خلال ثلاث سنوات تم استلام 35 ألف أسطوانة غاز فارغة فقط، بدلاً من الحصول على مليون أسطوانة، وهذا الأمر شكل ضغطاً كبيراً في الطلب عليها.

وشدد وزير النفط بسام طعمة في ختام حديثه لـ"شام إف إم" على أن خروج الاحتلال الأمريكي من المنطقة الشرقية سيغير وضع المشتقات النفطية كلياً، وسيتم الانتقال من النقص إلى الوفرة، ومن الاستيراد إلى التصدير.