62 قتيلاً و250 جريحاً حصيلة سلسلة التفجيرات التي هزت العراق

وصلت حصيلة القتلى جراء سلسلة التفجيرات التي هزت العراق إلى 62 شخصا على الاقل في هجمات منسقة على قوات الامن في أنحاء البلاد وذلك قبل اقل من أسبوع من انهاء القوات الامريكية عملياتها القتالية رسميا.
كما أصابت التفجيرات أكثر من 250 شخصا ما يبرز حسب مراقبين مدى هشاشة أمن العراق وعدم التيقن بشأن الاوضاع السياسية فيه بعد أكثر من خمسة اشهر من انتخابات برلمانية لم تسفر عن فائز واضح وهو ما أدى الى عدم تشكيل حكومة جديدة حتى الان.
ووقعت الهجمات بعد يوم واحد من خفض الجيش الامريكي قواته الى أقل من 50 الف فرد.
وألقى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي باللوم على تنظيم القاعدة وحزب البعث المحظور الذي كان يرأسه الرئيس الراحل صدام حسين وحذر من مزيد من الهجمات فيما تنهي القوات الامريكية مهامها القتالية يوم 31 اب قبل الانسحاب الكامل العام القادم.
وقال في بيان انه من الضروري للقوات المسلحة وقوات الامن ان تكون في أعلى درجات اليقظة والحذر اثناء هذه الفترة الحساسة في تاريخ العراق واتخاذ كافة الاجراءات المطلوبة لحماية المواطنين ومؤسسات الدولة ومكافحة الارهاب بقوة وحزم.
ووصف المتحدث باسم الجيش الامريكي الجنرال ستيفن لانزا الهجمات بأنها "محاولات يائسة" لتقويض الثقة في قوات الامن العراقية وعلامة على ان القاعدة تحاول اعادة ترسيخ نفسها بعد ان تعرضت للعديد من الضربات.
وقال "من الواضح أن ما يثير القلق الان هو عدد الذين سقطوا من هجمات اليوم وحجم المنطقة التي وقعت فيها... أعتقد أن ما يثير القلق هو ما تحاول القاعدة فعله وهو اعادة تنظيم صفوفها ليس في بغداد وحسب بل في العراق."
وأظهر الامتداد الجغرافي الواسع للهجمات على قوات الامن أنه في الوقت الذي ضعف فيه المتشددون فانهم لا تزال لديهم القدرة على تنظيم وتنفيذ عمليات على مستوى البلاد تستعين فيها بالعشرات من عناصرها دون أن تدري السلطات.
وقال المقدم عزيز العمارة قائد قوة الرد السريع بالشرطة في محافظة واسط انه في مدينة الكوت بجنوب البلاد على بعد 150 كيلومترا الى الجنوب الشرقي من بغداد قتل انتحاري 30 شرطيا على الاقل وأصاب 87 .
شام نيوز- وكالات