64 عاماً على بدء بث التلفزيون العربي السوري بالأبيض والأسود من قمة جبل قاسيون بدمشق

64 عاماً على بدء بث التلفزيون العربي السوري بالأبيض والأسود من قمة جبل قاسيون بدمشق

رزان حبش – شام إف إم

تصادف اليوم ذكرى تأسيس التلفزيون العربي السوري الـ 64، والذي بدأ بإرساله في الـ 23 من تموز عام 1960 بالأبيض والأسود، من قمة جبل قاسيون في دمشق حيث أُقيمت أول محطة إرسال، لينتقل بعد أقل من عام على انطلاقته إلى مبناه الجديد في ساحة الأمويين.

وذكر مدير عام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون حبيب سلمان لبرنامج "البلد اليوم" على "شام إف إم" أن المرحلة التي تأسس بها التلفزيون السوري كانت فترة الوحدة بين سورية ومصر، وانطلق التلفزيون في سورية ومصر بذات اللحظة، وأُطلق عليه اسم "التلفزيون العربي".

وروى حبيب ما كتبه المدير الأول للتلفزيون الدبلوماسي والإعلامي صباح قباني في مذكراته حول التحدي الذي واجهه التلفزيون عند تأسيسه واصفاً إياه بأنه مغامرة وتحليق في الفضاء وأن الوقت كان قصيراً وضيقاً.

كما أشار حبيب إلى أن التلفزيون السوري في بداياته اختص بميزة، وهي أن جميع أعماله من برامج وتمثيليات كانت تُبث على الهواء مباشرةً، وأولى المسرحيات التي انطلق بها التلفزيون هي مسرحية الغريب، منوهاً إلى أن التلفزيون العربي السوري هو الأب الشرعي للدراما السورية.

وأضاف حبيب بقوله إنه حتى عام 2010 كانت مديرية الإنتاج التلفزيوني تقوم بمهمة الإنتاج الدرامي، ومن ثم أُنشئت المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، وبات الإنتاج الدرامي في الهيئة مقتصراً على بعض اللوحات أو الحملات التي تسعى إلى التأثير في الأنماط الاستهلاكية والسلوكية لدى المجتمع السوري، وأصبح الإنتاج موجهاً على حسب الحاجة، وليس إنتاجاً درامياً حقيقياً وفقاً للميزانيات التي تحتاجها صناعة الدراما.

حيث كشف مدير عام الهيئة وجود نية لإعادة المؤسسة إلى الهيئة، بالتعاون بين كادر المؤسسة ووزارة الإعلام والهيئة، كي تعود إلى مكانها الأصلي في الهيئة ليكون إنتاجها واقعياً،ويزيد من قدرة القنوات المتخصصة في الدراما عن طريق تقديم أعمال جديدة وأفلام وبرامج فنية ترضي الجمهور.

وحول الصعوبات والمعوقات التي تواجه التلفزيون السوري قال سلمان إن الحصول على المعلومة الدقيقة والصحيحة والموثوقة هو من أكثر الصعوبات التي تواجه الإعلام السوري بشكل عام، بالإضافة إلى العقوبات المفروضة على القنوات السورية الرسمية والخاصة والتي تشكل عائقاً أمام الحصول على المعدات والتجهيزات.

مشيراً إلى أن ذلك خلق أيضاً فجوة بين ما وصل إليه العالم في المجال الإعلامي وبين الإعلام المحلي، وبالتالي خُلِقَت معوقات ذاتية، يمكن تجاوزها من خلال التدريب المكثف للكوادر، كما أوضح وجود خارطة برامجية وخطط مستقبلية يمكنها أن تحل الإشكاليات المذكورة.

 

بلونيه الأبيض والأسود استطاع أن يسحر ويجذب السوريين عند بدء ظهوره في منازلهم، من خلال برامجه وتمثيلياته وشخصياته، ليُصبح التلفزيون اليوم جزءاً لا ينفصل عن الحياة بألوانها كافةً.