70 صهريجاً في دمشق وريفها لتأمين المازوت ..و طرطوس ما زالت تعاني

رفعت وزارة الادارة المحلية مجموعة من المقترحات بعد العديد من الاجتماعات للجنة المحروقات تهدف الى توفير الاليات اللازمة لتلافي أزمة تأمين وتوزيع المازوت على المواطنين
بعد ازدياد الطلب الشديد على المازوت وذلك خلال اجتماعها نهاية الاسبوع الماضي ومن هذه المقترحات الطلب من إدارة شركة محروقات اعادة بيع المازوت العادي في محطات القطاع العام بالاضافة الى المازوت الأخضر وذلك نظراً لعدم ضبط توزيع المادة في محطات القطاع الخاص وظهور عمليات احتكار وتلاعب في هذه المحطات.
الزام كافة الاليات العاملة على المازوت باستخدام المازوت الأخضر بالتوازي مع العمل على إصدار القرارات والعقوبات الصارمة والرادعة في حال المخالفة وابراز فوائد ومزايا استخدام المازوت الاخضر.
واقترحت اللجنة ايضا زيادة الطلبات المخصصة لمدينة دمشق وخلال الثلث الأول من شهر تشرين الأول وبمقدار 50 طلباً وبمعدل خمسة طلبات كل يوم على محطات المدينة وعن طريق لجنة المحروقات نظراً لخصوصية محافظة دمشق كونها العاصمة ولازدياد الطلب في هذه المحافظة بشكل كبير.
وأشارت اللجنة الى العديد من الاجراءات المتخذة للحد من الضغط على المحطات منها تحديد الكميات المباعة للآليات وبكميات محددة وتخصيص الميكروباص بـ 60 ليتراً ضمن المحافظة في اليوم الواحد 100 ليتر للميكروباص من خارج المحافظة و200 ليتر للباص الكبير والسيارات الشاحنة وحصر البيدونات من المراكز والخزانات الثابتة المنشأة لهذه الغاية وتحديد كمية 20 ليتراً للشخص الواحد.
على أن يتخذ فرع محروقات دمشق اجراءات أخرى عندما تستدعي الحاجة منها اعادة عمل المقطورات امام محطات الشركة في دمر وبرزة والقدم وزيادة عددها حسب الحاجة وارسال سيارات ذات سعات كبيرة الى المناطق الشعبية ليوم واحد أو أكثر في الأسبوع لتعبئة المازوت للبيدونات وبالتعاون مع المخاتير لتنظيم عملية البيع وتكليف سائقي التوزيع بالعمل أيام العطل والسماح لآليات التوزيع المباشر لأكثر من شحنة في اليوم الواحد.
وطلبت اللجنة على صعيد آخر وعن طريق وزارة الاقتصاد للاسراع بالاعلان عن مناقصة شراء صهاريج جديدة للتوزيع المباشر لدعم وتحديث الآليات الموجودة حيث تصل الحاجة الى 70 صهريجاً بسعات مختلفة.
وطرطوس ما زالت تعاني!
يعيش سكان محافظة طرطوس أزمة مازوت مستمرة منذ بداية الشهر الجاري لاسباب مختلفة أبرزها سوء آلية التوزيع وضعف المتابعة والمراقبة لمحطات الوقود والبنزين...
ومن يتجول في أرجاء المحافظة يشاهد أرتالاً طويلة من المواطنين المنتظرين على هذه المحطة أو تلك من أجل تعبئة بيدون مازوت لزوم التدفئة في منازلهم كما يشاهد أرتالاً طويلة من الشاحنات والباصات والميكروباصات المنتظرة لتعبئة حاجتها من المادة أو جزء من حاجتها، ويستغرق الانتظار ساعات دون جدوى في الكثير من الحالات.
ومن خلال الشكاوى التي تصل لمكتب الثورة بطرطوس والمتابعة التي قام بها الزملاء تبين ان الكثير من المواطنين القاطنين في قرى المحافظة لم يتمكنوا حتى الآن من الحصول على 50 ليتراً لكل عائلة وان نسبة لا بأس بها من المواطنين لم تحصل على أي كمية رغم مراجعاتها واتصالاتها والوعود التي تلقتها من المعنيين.
مصادر فرع محروقات أقرت بالأزمة وبمظاهرها المؤلمة لكنها عزتها لأسباب لا تتعلق بنقص الكميات انما باستمرار التهريب وسوء التوزيع وإصرار الكثير من المستهلكين على تخزين المادة بكميات تفوق حاجتهم.
وأكدت أن الكميات التي توزع تفوق نفس كميات الشهر المماثل من العام الماضي بنحو 15٪ للمازوت العادي مضافاً اليها 10٪ مازوت أخضر وان مسؤولية شركة محروقات تقتصر على تأمين المادة وايصالها الى محطات الوقود وفق مخصصات كل منها أما التوزيع فهو من مسؤولية اللجان المشكلة في المناطق والبلدان والتي تضم ممثلين عن عدة جهات معنية والسؤال : متى نعالج هذه الأزمة ونقضي على مظاهرها؟
شام نيوز. الثورة