100 معلمة يطلبن نقلهن ومحافظ اللاذقية ينصح بإجازات بلا راتب

أكثر من 100 معلمة احتججن الثلاثاء على تجاهل طلباتهن المقدمة لنقلهن من المحافظات الأخرى إلى محافظة اللاذقية نظراً لتخوفهن من استمرارية عملهن في تلك المحافظات وما يعانين
 
إضافة إلى عدم إيجاد حل لمشكلتهن حتى في قبول الطلبات المقدمة من البعض للحصول على استيداع، جاء ذلك أثناء اجتماع أمين فرع الحزب الدكتور محمد شريتح ومحافظ اللاذقية عبد القادر محمد الشيخ مع مديري المدارس في دار الأسد للثقافة بقصد إعطاء بعض التوجيهات فيما يتعلق بالعملية التربوية والأداء التربوي والتركيز على الناحية الأمنية للمدارس ومن هذا الاجتماع وجدت تلك المعلمات فرصة ذهبية لدخول الصالة والتعبير عن استيائهن، فرد عليهن محافظ اللاذقية قائلاً: أتاني عدد منكن أمس وطلبن معالجة مشكلتهن التي تخص جميع المعلمات وأنا كمحافظ لا أستطيع نقل أي معلمة منكن لكون ذلك خارج عن صلاحياتي فتواصلت هاتفياً مع عدة جهات معنية مركزياً في دمشق بشأن طلباتكن وهذا أقصى ما أستطيع تقديمه لكن كمعالجة مؤقتة بإمكانكن حالياً التقدم بشهر دون راتب وتقديم لوائح بطلباتكن إلى مكتب المحافظة لنرفعها إلى دمشق لنرى ماذا يمكن أن يبت بها بالنسبة للنقل رغم أن هناك صعوبة شديدة فلدينا 5200 معلمة فائضاً في المحافظة ويتوقع ورود 2200 معلمة بناء على النقل وهذا

 أمر لا تحتمله المحافظة، علماً أننا حريصون على كل معلمة منكن ولا نرضى أن يصيبها مكروه.
وكان محافظ اللاذقية قد توجه لمديري المدارس عن العملية التربوية التي كانت تعاني خللاً يتطلب تداركه وخاصة أن الأحداث التي تعرض لها البلد أثبتت أن بناء الإنسان هو الأهم من كل شيء وهذا البناء يكمن في العملية التربوية بقدر ما تكون هذه الأداة قوية ومتينة ومتقنة للعمل بقدر ما تحقق بناء جيل واع من خلال دور المدير والرقابة والمتابعة واعتماد مبدأ الثواب والعقاب وركز على ضرورة استخدام الوسائل التعليمية الموجودة في المدارس والتي يتم تجاهلها في معظم الأحيان مؤكداً أن هذا العام سيكون عام التربية والتعليم وطلب أن يتحلى كل مدير بصحوة الضمير ليقدم كل دوره الأساسي سعياً لتحقيق اللحمة الوطنية كما ركز على موضوع الأمن بوجود حراس على أبواب المدارس على مدار الساعة وطلب أن يشارك الكادر التدريسي والتوجيهي والأذنة للحرص على أمن المدارس وتنظيم الدخول والخروج.
على حين تحدث أمين فرع الحزب عن حجم الأمانة الملقاة بين أيادي مديري المدارس للمحافظة عليها مؤكداً ضرورة أن يكون تقييم أداء المعلمين والطلاب معتمداً على الكفاءات بعيداً عن الولاءات مشيراً إلى أن موضوع الأمن والأمان في كل مدرسة هو مسؤولية كل من فيها وطلب وضع خطة عمل لكل مدرسة حسب خصوصيتها ليعمل فريق العمل المدرسي لحماية المدرسة ولمّ الشمل لتشكيل وحدة وطنية لدحر الفتنة الطائفية والمعنوية والنفسية.


شام نيوز. الوطن