4081 حالة إصابة باللايشمانيا بالحسكة هذا العام

بسبب انتشار اللايشمانيا في محافظة الحسكة بين عامي 2010 و2011 لأسباب بيئية فقد سجلت مديرية الصحة 4081 حالة إصابة باللايشمانيا منذ مطلع العام الجاري حتى نهاية شهر أيلول

في حين كان عدد الإصابات في عام 2010 هو 4727 إصابة حيث يقول مصدر مطلع في مديرية الصحة بالحسكة إنها قامت بتكثيف الجهود بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة من أجل السيطرة والحد من انتشار هذا المرض من خلال القضاء على المسببات الرئيسية التي تتمثل بانتشار المستنقعات المائية (الموطن الرئيسي لذباب الرمل) وتزايد أعداد جرذان الحقل التي تعتبر المستودع الرئيسي لهذا المرض، والذي زاد من أسباب عودة انتشار هذا المرض الهجرة السكانية الواسعة والتوسع العمراني والزراعي (وتراكم مخلفاتها) وتوافر المناخ والتربة الملائمة لحياة الحشرة الناقلة والحيوانات الخازنة، وتدني شروط النظافة وتراكم القمامة، وانتشار الصرف الصحي المكشوف وتراكم المخلفات الحيوانية، والتغيرات البيئية والمناخية وارتفاع الحرارة. ‏
وأشار المصدر إلى أنه تم وضع خطة شاملة لهذا الغرض لتحسين الحالة الصحية للمجموعة المستهدفة من السكان في المناطق المعرضة لخطر الإصابة باللايشمانيا فتم تشكيل ثلاثة فرق للتقصي عن المرض وثلاثة فرق من أجل رش المبيدات في مختلف أرجاء المحافظة وقد أقيمت اجتماعات دورية مع رؤساء القرى والأحياء ذات الخطورة العالية وتمت متابعة الإجراءات ووضع الحلول للمشاكل البيئية، ووضع المجلس الصحي المحلي بصورة المشكلة والوضع البيئي والأولويات مع الجهات المعنية من أجل ضمان الوقاية من المرض والسيطرة عليه من خلال الإدارة المتكاملة والعامل الناقل (ذبابة الرمل) فكان لابد من حث الأهالي والتجمعات السكنية في القرى على إبعاد الزرائب عن أماكن التجمعات السكنية مع تغطية فضلات الأبقار والمداجن بطبقة من الكلس الحي أو الرمل (مرة كل أسبوعين) والتخلص السليم من فضلات الأبقار والمداجن وترحيل القمامة بشكل دوري وإبعادها عن التجمعات السكنية وتوفير صرف صحي آمن.


وحملة لمكافحتها في حماة

بهدف الحد من انتشار الإصابات بمرض اللايشمانيا، تقوم الفرق الجوالة في مديرية صحة حماة بمكافحة الناقل لهذا المرض، في عشر قرى بمحافظة حماة وبإشراف منظمة الصحة العالمية. أكد ذلك مدير صحة حماة الدكتور عامر سلطان لـ«الوطن» وقال: لقد تم توزيع ناموسيات مشبعة بالمبيدات في خمس قرى (لحايا- السمرا- كراح- قبيبات أبو الهدى- معان) إضافة إلى رش مبيد حشري بشكل نموذجي في خمس قرى أخرى (عطشان- كوكب- أم حارتين- زور أبو زيد- معركبة) إلى جانب إعداد البيانات والتقارير لهذه الدراسة والتقصي الحشري الليلي وتتم متابعة هذه الأعمال بالتنسيق مع وزارة الصحة.
وأكد الدكتور رئيس شعبة البرداء والملاريا في صحة حماة خلدون بطرش، أنه تم تنفيذ الحملة الأولى من حملة الرش لمكافحة نواقل الملاريا، وتم تنفيذها في أماكن وجود المستنقعات التي فيها مياه راكدة وغير دائمة الجريان، ومكان هذه الحملات في منطقة الغاب.
وقال: إننا نقوم بإجراء الدراسات والتحري عــن وجود يرقات بعوض /الأتوفيل/ وعند التثبت من وجودها يتم تنفيذ حملة رش بالمبيدات المناسبة، وفق توصيات دائرة البرداء في وزارة الصحة. ‏
أما فيما يتعلق بحملة الرش لمكافحة نواقل اللاشمانيا، فهذه الحملة تشمل بؤر الإصابات المرتفعة في اللاشمانيا، وذلك في طيبة الإمام وصوران ومورك وقمحانة والضاهرية وكازو ومعرشحور وكفرزيتا واللطامنة ومعردس والصواعق وبساتين الصناعية وجبرين وطريق حلب. ‏
وكذلك بؤر الإصابات في منطقة الغاب قلعة المضيق- الشريعة- المستريحة- الحويجة- كفرنبودة- كرناز- الحواش، ويتم تنفيذها على دورتين خلال العام ويسبقها حملة توعية عن اللاشمانيا، وأن عدد السكان المراد تغطيته بالمحافظة 245060 نسمة، ويبلغ عدد القرى والأحياء التي تحتاج إلى رش بالمبيدات 89 قرية في أنحاء محافظة حماة.

 

 

شام نيوز - الوطن