45 قتيلاً و460 جريحاً بنيران مسلحين على متظاهرين في العاصمة الليبية

ارتفع عدد ضحايا الاعتداء الذي تعرض له متظاهرون ليبيون خرجوا للمطالبة برحيل الميليشيات المسلحة من العاصمة طرابلس إلى 45 قتيلا و460 جريحا برصاص مسلحين يسيطرون على المدينة.
ونقلت وسائل الإعلام الليبية عن مدير إدارة الإعلام بوزارة الصحة الليبية محمد عمار قوله "إن الأحداث الدامية التي شهدتها طرابلس منذ ظهر أمس وحتى اليوم خلفت 45 قتيلا و460 مصابا أغلبهم اصيب بجروح بليغة".
وأشارت حصيلة سابقة لعدد الضحايا إلى مقتل 37 شخصا وإصابة 450 آخرين بجروح وفقا لمصادر إعلامية ليبية.
وكانت مظاهرة سلمية اتجهت أمس عقب صلاة الجمعة من ميدان القدس نحو كتيبة مسلحة من مصراتة بمنطقة غرغور بطرابلس للمطالبة برحيلها عن المدينة لتتحول المظاهرة إلى مذبحة بعدما فتح المسلحون النار على مئات المحتجين.
وتصاعدت حدة الأحداث اليوم عقب دخول رتل عسكري إلى طرابلس من جهة قصر بن غشير قادم من مصراتة ما دفع بالعديد من المجموعات المسلحة المختلفة بطرابلس للانضمام إلى مكان الحدث لتتحول إلى اشتباكات عنيفة مازالت مستمرة حيث يسمع من حين لآخر اطلاق عيارات نارية من اسلحة ثقيلة مترافقة بأصوات هدير طائرات حربية تجوب سماء طرابلس.
من جهتها أعلنت غرفة عمليات ما يسمى ثوار ليبيا أن قواتها "التي تحركت مع عناصر من الجيش للحفاظ على أرواح المدنيين" موجودة حاليا بمنطقة غرغور "لاستلامها وتسليمها للجهات المختصة".
من جانبه أعلن رئيس المجلس المحلي لطرابلس السادات البدري الحداد لمدة ثلاثة أيام بطرابلس على أرواح ضحايا المظاهرة السلمية التي خرجت أمس عقب صلاة الجمعة من أمام مسجد القدس بمنطقة ابوهريدة للمطالبة بإخراج جميع الميليشيات المسلحة من العاصمة.
ووصف البدري في بيان له الأحداث التي وقعت في طرابلس بأنها "اعتداء على المدنيين المسالمين من مؤسسات المجتمع المدني ومن أهالي طرابلس من أطفال ونساء وشيوخ".
وقال البدري إن "طرابلس ستبقى عاصمة الليبيين جميعا" مطالبا في بيانه المؤتمر الوطني العام والحكومة بتحمل مسؤولياتهما في هذه المرحلة الحرجة وان يأخذا بزمام المبادرة حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة وحقنا لدماء الليبيين.
وعبر البيان عن "وقوف المجلس المحلي بطرابلس التام مع أسر الشهداء والجرحى ودعمهم والمطالبة بحقوقهم وبمقاضاة الجناة" مستنكرا ما ورد على لسان رئيس الحكومة من أن المشاركين في المظاهرة السلمية كانوا يحملون السلاح وبانه لم يعرف عدد الذين قتلوا خلالها.
وجدد البيان مطالبة أهالي طرابلس بمواصلة الحراك السلمي "غير الموجه الى قبيلة أو مدينة بعينها" وبضبط النفس وعدم الانجرار وراء ردود فعل غير محسوبة.
إلى ذلك خرج أهالي مدينة بنغازى مساء أمس في مظاهرات دعما وتأييدا لمطالب سكان مدينة طرابلس.
وأعرب المتظاهرون الذين جابوا مناطق الليثى والعروبة عن استنكارهم للاحداث المؤسفة التي تجري في العاصمة مطالبين بحل جميع الميليشيات المسلحة واخراجها من طرابلس.
في هذه الأثناء قتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في اشتباكات اندلعت عند البوابة الشرقية لمنطقة تاجوراء قضاء طرابلس بين أفراد من الجيش وميليشيات مسلحة تحمل مختلف الأسلحة قادمة من مصراتة للدخول إلى طرابلس.