88 بحث لجائزة باسل الأسد للبحث العلمي

‏يأتي إعلان مسابقة جائزة باسل الأسد للبحث العلمي لهذا العام في مرحلة يشهد فيها البحث العلمي اهتماما واسعا من الحكومة تجلى بإصدار مجموعة من القوانين والتشريعات توفر بيئة صحية وسليمة وتسهم في دفع عجلة البحث العلمي بسورية منها قوانين تنظيم الجامعات والتفرغ والحوافز المالية وإحداث الهيئة العليا للبحث العلمي وصندوق دعم البحث العلمي والتطوير التقاني للتعليم العالي .

وتسهم الجائزة في خلق مساحة رحبة للتنافس العلمي بين الباحثين في الجامعات وتحفيز وتكريم المبدعين منهم حيث تمنح لأفضل بحث علمي يتميز بالأصالة والإبداع ينجزه أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السورية في تخصصات العلوم الأساسية والهندسية والصحية والزراعية والاجتماعية وغيرها .

وأشارت الدكتورة لمى يوسف مديرة البحث العلمي في وزارة التعليم العالي إلى ان الوزارة استلمت طلبات التقدم للجائزة وتتم حاليا عملية تقييم الأبحاث ليتم الحكم عليها ومن ثم إعلان النتائج .

وقالت يوسف إن عدد الأبحاث المقدمة للحصول على الجائزة وصل إلى 88 بحثا على مستوى سورية في مجالات متنوعة تقدم بها أعضاء الهيئة التدريسية بجامعات دمشق وحلب وتشرين والبعث والفرات ومنها بحث واحد من جامعة خاصة وستقوم لجنة التقييم بالتحقق من جدوى هذه الأبحاث وفق قاعدة بيانات واستعراض النتائج وقياس تحقيقها للشروط والتنافسية المطلوبة مقارنة مع الأبحاث الأخرى في المجال نفسه .

ولفتت إلى وجود طريقة والية جديدة تتم بالتعاون مع الهيئة العليا للبحث العلمي لتقييم الأبحاث المشاركة والتي سجلت 15 بحثا في مجال العلوم الأساسية و 19 بحثا في العلوم الهندسية و6 أبحاث في العلوم الزراعية والبيطرية و14 بحثا في العلوم الاجتماعية والفلسفية والتربوية والنفسية واللغوية و 19 بحثا في العلوم الاقتصادية والسياسية والإدارية والقانونية والشرعية إلى جانب 13 بحثا في العلوم الصحية وبحثين في الفنون الجميلة.

وأكدت مديرة البحث العلمي ان طريقة التقييم ستتطور مستقبلا بالاستفادة من تجارب الوزارة في المشاريع البحثية المشتركة التي تنضوي في إطار التعاون الدولي كالبرنامج البحثي السوري التركي والسوري اللبناني والسوري المصري الذي شملت مقترحات الإعلان الأول لمشاريعه البحثية 21 مقترحا بحثيا في مجال التقانة الحيوية والطاقات المتجددة .

ودعت يوسف إلى ضرورة بناء الثقة مع الباحثين والاستفادة من التجارب الأخرى بما يتعلق بالية التنفيذ والتمويل الجديدة وذلك لتحويل الخط البياني للإبداع والبحث العلمي نحو التصاعدية والارتفاع الأمر الذي تعمل عليه الوزارة حاليا بشان هيكلية مديرية البحث العلمي وعلاقاتها وتطوير البحث العلمي في الجامعات والمعايير والتمويل والمؤشرات التقييمية لمشاريع البحث العلمي بشكل عام .

ولفتت يوسف إلى قرب إطلاق الموقع الالكتروني الخاص بصندوق البحث العلمي الذي سيعنى بالإعلان عن مختلف البرامج البحثية وإعلانات المسابقات والجوائز الإبداعية والبحثية وطرق التقدم والشروط وذلك ضمانا لإطلاع اكبر شريحة من المبدعين والباحثين على آخر المستجدات على ساحة البحث العلمي في سورية وخارجها بما يشمل الإعلانات الخاصة بجائزة باسل الأسد للبحث العلمي .

وحول شروط التقدم للمسابقة التي أعلن عنها لهذا العام في 29-2 -2010 آخر موعد لقبول الطلبات في 30- 6 -2010 أشارت يوسف إلى أن أي بحث علمي يجب ان يقدم إضافة معرفية أو تطبيقية هامة تخدم التطور العلمي والحضاري ومسيرة التنمية الشاملة وان يكون منجزا بأكمله في الجامعات السورية ومكتوبا باللغة العربية أو مترجما إلى اللغة العربية مع إرفاق البحث بالنص الأجنبي وآلا يكون جزءا من رسالة أو ماجستير أو مشروع تخرج موضحة انه يجب آلا يمضي على انجاز البحث أكثر من ثلاث سنوات من تاريخ الإعلان وانه يحق للباحث التقدم بأكثر من بحث على ألا يتجاوز عددها ثلاثة بحوث فيما لا يحق لمن حصل على الجائزة سابقا التقدم مرة ثانية إلا بعد مضي أربعة سنوات على نيله الجائزة المذكورة .

ويعد البحث العلمي متميزا إذا نال درجة 75 بالمئة فما فوق ويحق للجنة المختصة ان تمنح جائزة تشجيعية لافضل البحوث المتجزة التي لا ترقى إلى مستوى الجائزة الأولى بالتساوي للبحوث المتميزة في المجال نفسه كما توزع الجائزة بالتساوي على جميع المشاركين في البحث الفائز الواحد إذا اعد بالمشاركة .

وفاز بالجائزة في عام 2008 بحثان احدهما حول تقنية جديدة لتكرير زيت الزيتون وأخر حول الانتشار العالي للاشمانيا الحشوية عند الأطفال في ريف محافظة اللاذقية فيما تم تكريم 26 باحثا استحقوا الجائزة عن أبحاثهم الأصيلة المتميزة من إطلاقها في عام 1994 ولغاية 200.

وكانت وزارة التعليم العالي أصدرت الإعلان الأول عن الجائزة في عام 1994 حيث خصصت الجائزة آنذاك لأفضل بحث في العلوم الهندسية ومنذ الإعلان الثاني في عام 1996 تم توسيع مجالات الجائزة لتشمل 7 مجالات علمية مختلفة لإعطاء فرص أوسع للتنافس في شتى مجالات البحث العلمي.

 

 

شام نيوز- سانا